كتّاب

مجلس اعتماد المؤسسات الطبية “HCAC”

بقلم: ياسر كامل عمران

منذ سنوات وانا اتابع النشاطات التي تقوم بها بعض المؤسسات المعنية بتقديم الرعاية الطبية للمواطنين , وقد صدف اني كنت موظفا في مستشفى الامير حمزة اثناء الاستعدادات للخضوع الى تقييم من hcac

ثم انتقلت الى مستشفى الامير الحسين بن عبدالله الثاني وكانت اللحظات الاولى لاطلاق خطة الاعتمادية , فتابعت الكثير من التغييرات التي تمت للحصول على الاعتمادية

كانت المستشفيات بشكل عام تقدم الخدمة , وغالبا ما كانت خدمة منظمة ومنضبطة ولكنها غير موثقة وممنهجة , فكان من الطبيعي جدا ان تجد تفاوتا كبيرا واحيانا اختلافا صارخا في شكل ونوع الرعاية , كل هذا المشهد يمكن ان يكون تخبطا وسيرا بلاوعي , وهنا بدأت اعي الغاية الحقيقية التي وجدت من اجلها السياسات , فتنظيم الخدمة وتقنينها وضبطها من خلال معايير محددة واليات ثابتة وموثقة هو روح الاعتمادية وهذا بدوره يخلق مساحة من الامان والمأمونية لجميع الاطراف ابتداء من المريض مرورا بمقدم الخدمة من طبيب وممرض وصيدلي وصولا الى جميع العاملين وكذلك الزوار والمجتمع

ان الهاجس الاول هو السلامة والامن للجميع ولا يتحقق ذلك الا من خلال خلق طريق صحيحة ومضمونة لتقديم الرعاية والخدمة .

في ظل الاعتمادية انت تحتاج الى مراجعة جميع الاجراءات لتكون متماشية مع هذا الامر بما يحقق افضل مستوى من الرعاية , ان اي اجراء مرسوم وفق منهج وتسلسل ثابت وموثق , يستطيع اي موظف بكل وضوح ان يعرف ماهو مطلوب منه ومتى والطريقة الصحيحة للقيام بالامر . بكل بساطة ومن لحظة دخول المراجع الى المؤسسة عليه ان يتبع تسلسلا ثابتا وواضحا وعلى كل عامل في المؤسسة ان يقدم الخدمة المطلوبة وفق الالية الصحيحة والمسجلة في الكتيبات الخاصة بالسياسات والاجراءات المتبعة داخل المؤسسة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *