اخبار الاردن – مايزال الفيصلي يتمسك ببصيص الأمل لمنافسة الوحدات على لقب دوري المناصير للمحترفين لكرة القدم، ومع إقامة المباراتين المؤجلتين من الجولة 17 اتضحت الصورة تماما، فالوحدات “44 نقطة” يبتعد بفارق 6 نقاط عن أقرب مطارديه الفيصلي “38 نقطة”، الذي انتزع المركز الثاني بفضل فوزه على الحسين 1-0، في حين تراجع الرمثا إلى المركز الثالث “36 نقطة”، وفشل الجزيرة في التقدم خطوة فبقي رابعا “35 نقطة” عقب تعادله السلبي مع الأهلي.
3 جولات تبقت من عمر الدوري الذي يستأنف يوم الخميس 26 نيسان (إبريل) الحالي، و18 مباراة ستحدد هوية البطل ووصيفه وستعلن عن الفريقين الهابطين إلى الدرجة الأولى.
بين “القطبين”
وفي ضوء الترتيب الحالي للدوري، يبدو اللقب حائرا بين “القطبين” الوحدات والفيصلي.. الأول قطع مشوار طويلا وبدأ يجهز نفسه للاحتفال بكأس الدوري للمرة 16 في تاريخه، ويحتاج الى 4 نقاط “فوز وتعادل” من مبارياته الثلاث أمام فرق العقبة واليرموك والجزيرة، والثاني عاد من بعيد ويحتاج إلى خدمة نفسه والتعويل على خدمات الآخرين لاعثار منافسه، وإن بدا مقتنعا الى حد كبير بأنه فقد فرصة الحفاظ على اللقب، حيث يحتاج إلى الفوز في مبارياته الثلاث على فرق الأهلي والمنشية والعقبة، وفي ذات الوقت عدم حصول الوحدات على أكثر من ثلاث نقاط في مبارياته الثلاث للوصول إلى مباراة فاصلة، أو نقطتين للفوز باللقب للمرة 34 وللموسم الثاني على التوالي!.
هل يمكن أن يحدث هذا “السيناريو” في المباريات المتبقية من عمر الدوري؟.. في المنظور الرقمي يبدو الوحدات مرشحا للحصول على العلامة الكاملة أو 7 نقاط على أقل تقدير، وبالنسبة له فإن كل مباراة تبقت له بوزن بطولة، والخطأ الذي وقع به امام الأهلي وأفقده نقطتين مهمتين، لا يفكر مطلقا بتكراره، وبالتالي سيلعب من اجل الفوز وحسم الصراع قبل الوصول إلى مقابلة الجزيرة في الجولة الاخيرة.
الفيصلي وإن بدا مقتنعا الى حد كبير بأن الاحتفاظ باللقب للموسم الثاني على التوالي غاية في الصعوبة، إلا أنه يتسلح بالتاريخ وبمنطق كرة القدم الذي لا يعترف بالمستحيل، وله فيما جرى خلال الموسم 2009-2010 حكاية وعبرة، فالتاريخ قد يكرر نفسه مع الفيصلي، وفي نفس الوقت فإن الوحدات مايزال يتألم من عضه على أصابع الندم.
والحكاية باختصار أن الجولة قبل الأخيرة من الدوري في الموسم 2009-2010، كانت تمنح الوحدات الافضلية عن الفيصلي بفارق نقطتين، وفي الجولة الأخيرة استعد الوحدات للاحتفال مبكرا وكأن الفوز على شباب الأردن كان في متناول اليد.. كانت جمعة حزينة بالنسبة لأنصار “الأخضر” صادفت يوم 16 نيسان (إبريل) من العام 2010، وعلى ستاد الملك عبدالله الثاني تذوق الوحدات مرارة الخسارة بهدفين لهدف، فقدم الشباب اللقب على طبق من ذهب لـ “الازرق”، ليقتنص الفيصلي الفرصة في اليوم التالي ويتغلب على الرمثا بهدفين لهدف ويتوج باللقب بفارق نقطة عن الوحدات “53 مقابل 52 نقطة”.
المركز الثاني طموح
من الواضح أن الجمع بين لقبي الدوري والكأس كما حصل في الموسم الماضي بالنسبة للفيصلي، لن يتكرر هذا الموسم مع أي فريق، والجزيرة وشباب الأردن المتأهلين للمباراة الختامية من الكأس لن يستطيع أي منهما التتويج بلقب الدوري، وبالتالي فإن بطل هذه المسابقة سيضمن مقعده بكأس الاتحاد الآسيوي الموسم المقبل.
لكن الصراع على وصافة الدوري لن يقل حدة، فالفيصلي يتقدم عن الرمثا بفارق نقطتين وعن الجزيرة بفارق ثلاث نقاط.. الرمثا سيواجه ذات راس والبقعة والأهلي، وقد خرج “نظريا” من حسبة المنافسة على اللقب، لأن الأمر يتطلب حدوث معجزة، فهو يبتعد عن القمة بفارق ثماني نقاط، ما يعني أنه بحاجة للفوز في ثلاث مباريات مقابل خسارة الوحدات والفيصلي مبارياتهما المقبلة، وهذا “السيناريو” لا يمكن أن يحدث حتى في “الافلام الهندية”، وكذلك الحال بالنسبة للجزيرة الذي يبتعد بفارق 9 نقاط عن القمة، ويحتاج للفوز في مبارياته الثلاث امام فرق اليرموك وذات راس والوحدات، شريطة خسارة الوحدات والفيصلي والرمثا للوصول الى مباراة فاصلة مع الوحدات، وعليه فإن الرمثا والجزيرة أخليا الساحة للفيصلي كي يطارد الوحدات على اللقب بفرصة ضعيفة لكنها ليست مستحيلة، فيما سيكون الصراع على المركز الثاني مستعرا، لعل بطل الدوري يفلح في مواصلة مشواره الى دور المجموعات بدوري ابطال آسيا الموسم المقبل، ما يفسح المجال امام ثاني الدوري للمشاركة بكأس الاتحاد الآسيوي الى جانب بطل الكأس، فيما ستكون المشاركة العربية من نصيب فريق آخر.
أرقام للذكرى
– إجمالي عدد الاهداف المسجلة 271 هدفا في 114 مباراة بنسبة 2.37 هدفا في المباراة
– مهاجم الفيصلي لوكاس يتصدر الهدافين برصيد 12 هدفا، متقدما على مهاجم الأهلي محمود الوادي “10 أهداف”.
– أصبحت الجولة 17 الاضعف تهديفيا بين كل جولات الدوري حيث لم يسجل فيها سوى 5 اهداف، بعد أن كانت الجولتان العاشرة والخامسة عشرة الاضعف “7 اهداف”، علما أن الجولة الرابعة شهدت العدد الاكبر من الاهداف حتى الآن “26 هدفا”.
– عدد حالات الفوز بلغ 78 مقابل 36 تعادلا منها 14 سلبية.
– يبلغ عدد حالات الطرد 15 حالة.
– يبلغ عدد الركلات المحتسبة توقف عند 29 ركلة نفذت 25 منها بنجاح وأصاب الفشل 4 أخرى.