المحلية

الرزاز: النشاطات الطلابية ستكون جزء من شهادة التوجيهي العام المقبل

اخبار الاردن – أكد وزير التربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز أن النشاطات الطلابية ستكون جزء من شهادة التوجيهي في العام المقبل 2019، حيث سيكون هناك علامات للطلبة المتميزين في مجالات الموسيقى والرياضة والقراءة وغيره، لاخراج طلبة متكاملين.

وقال الرزاز خلال لقاء حواري عقده للحديث عن خطة الوزارة لتطوير امتحان الثانوية العامة وقضايا تربوية، إن عدم تفعيل الحصص اللاصفية والانشطة الطلابية في المدارس والابتعاد عن المكتبات المدرسية، يتسبب بتوجه الطلاب للعنف.

واضاف الرزاز ان الوزارة تركز على محاور 3 بدأت تظهر نتائجها على أمر الواقع وهي المناهج والتخفيف منها والنشاط اللاصفي وادخال التكنولوجيا، مشيرا الى عمل الوزارة على محاور أخرى في ذات الوقت.

وبين انه لا بد من منظومة لمكافآة المعلمين المحفزين والمبدعين كل حسب توجهاته، مؤكدا ان في مدارس الحكومة معلمين ومعلمات يصنعون الفرق بتحفيزهم وتميزهم.

اضافة الى منظومة للمناهج وتطويرها ومنظومة للاستثمار بالطفل من عمر 4 و5 سنوات.

وعن تحديات مرحلة الثانوية العامة قال الرزاز ان هناك مثلث تتعامل معه التربية (التعليم، القلق، الاجبار)، مبينا ان التعليم يعتمد على التلقين من جهة المعلم والحفظ من قبل الطلبة وهذا هو التحدي الاول في الانتقال من التعليم الى التعلم، من خلال الاستنتاج والتحليل، الامر الذي لا يتم بكبسة زر، حيث تم ادخال 20% من الاسئلة التي تعتمد على فهم الطالب بشكل موضوعي هذا العام.

اما عن القلق المجتمعي فقال الرزاز إنه تسبب بالغش والتسيب في التوجيهي ما اثر بمصداقيته واجبر الوزارة على وضع الكاميرات والاجهزة الرقابية في القاعات، مؤكدا ان التربية وصلت لمرحلة متقدمة من طمأنة الطالب وذويه بان التوجيهي ليس مقياسا للنجاح والفشل في الحياة، إضافة الى السماح للمستنفذين حقهم باعادة المواد بعدد مفتوح من المرات، مشيرا الى ان 80% من الذين كانوا مسنفذين لحقهم بسبب مادة واحدة وهي الانجليزي.

وفي محور الاجبار قال الرزاز إن الطالب يجبر على التخصص منذ الصف العاشر بحسب معدله الامر الذي يعد منتهى الظلم له، ويستمر معه لما بعد التوجيهي حيث يجبر على دراسة التخصص الجامعي بحسب معدل الثانوية العامة دون الاخذ بعين الاعتبار رغبات الطالب وابداعه وتميزه في مجال معين.

واشار الى ان اخر الدراسات اظهرت ان 47% من الطلبة الاردنيين لا يرغبون بالمواد التي يدرسونها بسبب اجبارهم عليها نتيجة معدلهم الدراسي.

وروى الوزير احدى القصص التي تعامل معها لطالب مبدع في المواد العلمية وحصل على علامات مرتفعة بها الا انه لم يحصل على علامات جيدة في العربي والمواد الادبية تسببت بتحصيل متوسط له يمنعه من دخول التخصصات العلمية، وفي القبول الموحد للجامعات حصل على تخصص عربي في الجامعة الأردنية.

وأكد الرزاز أن خطة التربية تحتاج الى الوقت الكافي لانجازها ولا تنتهي بعام او عامين، الا انه بدأت تظهر نتائجها في بعض المحاور، وخاصة في الراحة النفسية لدى الطالب والاهل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *