كتّاب

بين شيحان رياض الحروب وبلاد نايف الطورة

تربطني بنايف الطورة خمس سنوات من العمل الصحفي كنت خريجا جديدا وكان ناشرا لصحيفة البلاد بدات حياتي الصحافية في شيحان والتي كان لنايف الطورة دور كبير في أن تصبح الأسبوعية الاولى في الاردن وهذا شئ لا يستطيع أحد نكرانه على الاطلاق حتى رياض الحروب نفسه.

ما يدفعني لكتابه منشورين عن نايف الطورة هو توضيح لمرحلة عايشتها مع الزميل ابو طارق قبل الهجرة القصرية لبلاد العم سام وسبب آخر ان صورة نايف الصحافي ما زالت ليست واضحة عند الكثيرين ؛ وهذا ما رايته في كثير من التعليقات التي تقصدت ابو طارق في بعض منشوراته..

لانني فعليا لم التقي ابو طارق بعد الهجرة إلا في اتصالين هاتفيين عندما تغربت في الولايات المتحدة ..عندما خطت يدي اول خبر عند الزميل نضال منصور وقام بتمزيقه ورميه وصاح باعلى صوته ” مش هيك بنكتب الخبر يا حمار” كانت تلك انطلاقتي في المهنة ولم يكن نايف الطوره انذاك في المشهد الشيحاني بل كان يعد العدة للانطلاق بمشروعه الصحافي ” اسبوعيه البلاد” التي كان اول رئيس تحرير لها الزميل رائد صالحه والذي يقيم هذه الايام ايضا في امريكا ولاننا كنا ” فزعة لبعضنا ” فقد كنا عونا لزملائنا في البلاد الصحيفة في صدور اول عدد حتى انني اتذكر أن الزميل صالحه قام بحمل الجريدة وبيعها مثله مثل بياعين الجرايد والاخطر مما اذكره أن الراحل الحسين كان بالصدفة في جولة له متخفيا يقود سيارته دون حراسات اشترى نسخة من الصحيفة بمبلغ عشرين دينار من رائد صالحه ولم يكتشف الاخير أن من يشتري منه الصحيفة هو الملك نفسه.
انطلقت البلاد وبدأت فعليا بمزاحمة شيحان بالبيع والمنتج وكنا في شيحان نستشعر الخطر القادم من صحيفة تملك نفس الادوات الصحافية من موظفين وصحافيين واسلوب كتابة يتسم بالجراة والسقف العالي..ولكن هذا الخطر لم يكن يعني أن لا تكون المنافسة شريفة فاغلب العاملين في الصحيفتين خريجي نفس الجامعة اليرموك..ولن استطيع هنا ذكر جميع اسماء الزملاء ومعظمهم الان في مراكز إعلامية متقدمة سواء في الاردن او الخارج..بلغت المنافسة اشدها في العامين ٩٥ و٩٦ وهما العامين اللذين شهدا احداثا كثيرة في الاردن والاستقطاب السياسي للصحيفتين ايضا بلغ اشده حتى جاءت قضية رفع اسعار الخبز التي سجن فيها زملاؤنا في البلاد وهم خالد الكساسبه الذي اصبح رئيس تحريرها وكذلك طه ابو ردن ونقيب الصحافيين الحالي راكان السعايده..وبعدها جاءت قصة حبس الزميل الطوره في قضيه الدولارات المزوره وهي قصة كانت لها اثر كبير في وقف تمدد أسبوعية البلاد هجرة صاحبها الزميل ابو طارق الى امريكا..القصة المفبركة كيف بدات وكيف انتهت في منشور قادم.

جهاد ابو بيدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *