اخبار الاردن – قال مدير ادارة مكافحة المخدرات العميد انور الطراونة: إن ادارة المكافحة تعاملت مع 18400 قضية مخدرات خلال العام 2018 مقارنة مع 13900 بالعام 2017 بمعدل زيادة بلغ 32 بالمئة، وخلال العام الماضي ضبط 47 مليون حبة كبتاجون و105 كيلو هيروين و2 طن حشيش، مؤكدا ان 95 بالمئة من كميات المخدرات المضبوطة كانت معدة للتهريب خارج المملكة.
ورفض في ندوة نظمتها الجمعية الاردنية للفكر والحوار والتنمية بغرفة تجارة إربد امس ندوة حوارية بعنوان: آفة المخدرات في الاردن واقع وتحديات الربط المبالغ فيه من البعض بوجود علاقة طردية مباشرة بين معدلات الفقر والبطالة وتعاطي المخدرات، موضحا أن 78 بالمئة من الاشخاص الذين ضبطوا بقضايا مخدرات لديهم عمل.
وقال: إن الفقر ليس شماعة نعلق عليها المشكلة التي عزا الجزء الاكبر منها الى التقليد الاعمى الذي يمارسه الشباب، اضافة الى الاثر الذي تتركه مواقع التواصل الاجتماعي التي يستهلك الشباب جل وقتهم بمتابعتها.
واكد أنه يوجد اهتمام كبير من جلالة الملك لمحاربة المخدرات والقضاء عليها، اضافة لاهتمام سمو ولي العهد الذي حث على ذلك خلال زيارته للإدارة أخيرا، علاوة على اهتمام الحكومة الكبير والمتابعة الحثيثة من ادارة جهاز الامن العام وجهود القوات المسلحة بمواجهة هذه الآفة، وما ينتج عنها من مشاكل وتحديات اقتصادية وصحية ومجتمعية، لافتا الى أن الحرب على المخدرات لن تتوقف وستكون بلا هوادة.
واضاف انه يوجد ازدياد بقضايا المخدرات وارتفاع ملحوظ، ونحن نتعاطى مع ذلك من منظور ايجابي وليس سلبيا، حيث ان هذه الارقام والقضايا المكتشفة جاءت نتيجة جهود امنية جبارة ومتابعة امنية حثيثة، مثمنا جهود ودور الاجهزة الامنية في منع دخول المخدرات والحد من انتشارها ومنع تداولها.
واشار الى انه تم التعامل منذ بداية العام الحالي مع 3518 قضية مخدرات و5512 متعاطيا، مؤكدا ان هذه الارقام ليست كبيرة بل من اقل النسب بالعالم، وننظر لها على انها ارقام كبيرة بالأردن لأننا نسعى الى ان يكون الاردن خاليا من المخدرات والمتعاطين.
ونفى ضبط اي قضية داخل حرم الجامعات والمدارس لكنه دعا الى رفع مستوى العمل في مجال التوعية بشكل اكبر، خصوصا ان الشباب هم الفئة المستهدفة، وان 47 بالمئة من الذين ضبطوا بقضايا مخدرات العام الماضي هم من الفئة العمرية 18 الى 27 عاما.
وقال رئيس جمعية الحوار والفكر والتنمية الدكتور حميد بطاينة: إنه يوجد تزايد ملحوظ في عدد الاشخاص المتعاطين والمتاجرين بالمخدرات وهو امر له تداعيات سلبية وصحية على المجتمع والامن ما يتطلب بذل مزيد من الجهود لمواجهة هذه الآفة.
ونوه نائب رئيس جامعة اليرموك الدكتور فواز عبدالحق الى دور الجامعة في مجال المكافحة من خلال عقد واقامة المحاضرات والورشات للتوعية بالمخاطر السلبية التي تنجم عن المخدرات كاشفا عن توجه في الجامعة لاقتطاع مدة خمس دقائق من المحاضرات للتوعية بمخاطر هذه الآفة.
ودعا استاذ الاعلام في جامعة اليرموك الدكتور غالب شطناوي الى الانتقال لسياسة المواجهة وعدم الانكار لظاهرة المخدرات والتي انتقلت من دائرة السر للعلن، واضحت نمطا جماعيا بعد ان كانت سلوكا فرديا وهي الان حالة مرضية معدية.
وتطرق جراح الاعصاب والدماغ الدكتور حسام الشريدة، الى التأثيرات المباشرة للمخدرات على الجهاز العصبي ووظائف اجهزة الجسم المختلفة التي تتعرض للعطب او التلف جراء الادمان واحيانا تصل الى حد ايذاء النفس والغير.
وطالب المنتدون بتغليظ العقوبات الرادعة، لا سيما في قضايا الاتجار والترويج لخطورتها على الافراد والمجتمع.
بترا