اخبار الاردن – قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن جهازا خطيرا يقف وراء إعداد بيان منفذ الهجوم الإرهابي في نيوزيلندا.
جاء ذلك في مقابلة تلفزيونية مشتركة، الإثنين، مع قناتي “7” و”أولكه” المحليتين.
وأعرب أردوغان عن استغرابه من عدم صدور أي صوت من أوروبا حيال الهجوم الإرهابي.
وقال: “هل صدر أي صوت من أوروبا حيال الهجوم الإرهابي في نيوزيلندا؟ كلا.. الإعلام الغربي يتعاطى مع الموضوع بأسلوب خبيث”.
وأضاف أن الاتحاد الأوروبي لا يمكنه إيقاف مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد لأنه بحاجة إليها.
وأكد أردوغان أن مصادقة البرلمان الأوروبي على القرار لا وزن لها بالنسبة لتركيا. مضيفا “هم يطبلون وهم يرقصون”.
وأردف: “ليتهم يفعلوها ويوقفوا المفاوضات أو يبعدوا تركيا عن الاتحاد الأوروبي، ولكنهم لا يستطيعون لأنهم بحاجة إلى تركيا”.
والأربعاء الماضي، صوتت الجمعية العامة للبرلمان الأوروبي، في مدينة ستراسبورغ الفرنسية، على “تقرير تركيا 2018″، الذي يحمل صفة توصية وغير ملزم، وأعدته النائبة الهولندية كاتي بيري.
وتمت المصادقة على التقرير، الذي يضم مقترحا لـ”التعليق الرسمي لمفاوضات الانضمام بين تركيا والاتحاد الأوروبي”، بموافقة 370 صوتًا مقابل رفض 109 أصوات، وامتناع 143 نائبا عن التصويت.
وفيما يتعلق بالأوضاع في إدلب السورية، قال الرئيس التركي إن بلاده تواصل مفاوضاتها بشكل ناجح مع روسيا.
وأضاف أنه كان يمكن أن تدفع تركيا ثمنا كبيرا لو لم تبرم أنقرة اتفاقا مع روسيا لتهدئة الأوضاع في إدلب.
وتابع “المشكلة لم تنته بعد، ونواصل مباحثاتنا (مع روسيا)، وآمل أن نتوصل إلى أكثر حل مثالي”.
وفي 17 سبتمبر/ أيلول 2018، أبرمت تركيا وروسيا، اتفاق سوتشي، بهدف تثبيت وقف إطلاق النار في إدلب.
وسحبت المعارضة السورية أسلحتها الثقيلة من المنطقة التي شملها الاتفاق، في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2018
وبشأن هجوم أوتريخت، قال أردوغان إنه ينتظر إحاطة من جهاز الاستخبارات التركي هو الهجوم. مبينا أن بعض الجهات تشير إلى أن الهجوم وقع بسبب مشاكل عائلية.
وفي وقت سابق الإثنين، أسفرت حادثة إطلاق نار في مدينة أوتريخت عن مقتل 3 أشخاص، وإصابة 5 آخرين بينهم 3 في حالة حرجة.
يشار أنّ عائلة المشتبه به، كانت صرحت بأن “مشاكل عائلية وراء هجوم أوتريخت”.
وأوضحت الأسرة أن “تانيش” أطلق النار على قريب له في الترام، ومن ثم على أشخاص أرادوا مساعدة المستهدف.
واقتصاديا أكد أردوغان أن تركيا تأتي في المركز الأول من حيث الناتج الإجمالي المحلي بحسب منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
وأوضح أن المساعدات الإنسانية التي تقدمها تركيا تبلغ سنويا 8.5 مليار دولار.
وقال أردوغان إن حدود بلاده الجنوبية كانت ستخضع بالكامل لاحتلال الإرهابيين لو لم تقطع الممر الإرهابي عبر عمليتي “درع الفرات”، و”غصن الزيتون” شمالي سوريا.
وأشار إلى أنهم سعداء حيال تحقيق الوعد والبرنامج والخطة التي قاموا بتحديدها من أجل عفرين التي شهدت نضالًا عظيمًا للغاية من قبل الجنود الأتراك ومقاتلي الجيش السوري الحر.
وبيّن أن مسلحي تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” كانوا قد حفروا أنفاقًا كبيرة تحت الأرض في عفرين، بمساهمة كبيرة من أطراف داخل التحالف الدولي، وخاصة فرنسا التي لديها شركة إسمنت مشهورة هناك.
وأكّد أن الشركة المذكورة زوّدت الإرهابيين بالإسمنت اللازم لإنشاء تلك الأنفاق التي كانت تضم غرفًا للعمليات ومستودعات، ولكن القوات المشاركة في العملية العسكرية تمكنت من تدميرها فوق رؤوسهم.
وأشاد بالجهود التي قامت بها المعارضة السورية خلال العملية العسكرية في عفرين، قائلًا: “زارني فريق من قيادات الجيش السوري الحر، ورأيت في أعينهم حينها تصميمًا على إنجاز المهمة..”.
وأضاف: “طبعًا أنا لم أشرح هذا الأمر للأمريكيين. فالسيد (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب كان يقول لي عندما نتحدث، إن جنرالاته يقولون كذا وكذا.. لم يكن يصدق”.
وتابع: “قادتنا العسكريون قالوا إنهم قادرون على إنجاز المهمة في الرقة بالتعاون مع الجيش السوري الحر.. خاصة وأن (ي ب ك/ ب ي د) ليسوا موثوقين، إنهم إرهابيون بكل معنى الكلمة”، لكن الولايات المتحدة فضلت العمل مع “ي ب ك”، ويومًا ما ستعترف بخطئها.
وأوضح أن الولايات المتحدة أرسلت إلى الإرهابيين 23 ألف شاحنة محملة بالأسلحة والذخائر، من ضمنها الدبابات والمدرعات والصواريخ.
وأضاف أردوغان: “لو لم نغلق الممر الإرهابي (شمالي سوريا) وننفذ حملة قطعه من عفرين وجرابلس، لكانت حدودنا الجنوبية محتلة بالكامل من قبل الإرهابيين اليوم”.
وردًا على مزاعم حول عدم حماية تركيا للأكراد، قال الرئيس التركي إن هناك 300 ألف كردي من مدينة “عين العرب” السورية (كوباني) يتواجدون اليوم على الأراضي التركية.
وشدّد على أن تركيا ستواجه المشاكل في أي لحظة إذا لم تعلن المنطقة الآمنة في حدودها الجنوبية، وأنه في حال تنفيذ عملية عسكرية مشتركة في تلك المنطقة مع قوات التحالف الدولية، فإن ذلك سيضمن الأمن.