اخبار الاردن – تطفأ الأنوار بالمنازل، وتستخدم المحال التجاریة شموعا للإضاءة، في الأردن، وسیحل الظلام في العدید من المعالم الشھیرة حول العالم، إحیاء لـ“ساعة الأرض“، یوم السبت المقبل، بھدف لفت الأنظار للتغیر المناخي في العالم، والحفاظ على البیئة وحمایتھا عبر توفیر الطاقة.
ویعود تاریخ ھذا الحدث للعام 2007 ،إذ أطفأت مدینة سیدني الأسترالیة الأنوار لمدة ساعة، وشارك في الحدث نحو 2.2 ملیون منزل وشركة، وفي العام 2008 اتسع نطاقھ لیشمل العالم، وشارك نحو 50 ملیون شخص من 370 مدینة حول العالم.
وسیشارك مئات الشباب والشابات في مسیرة شموع تعبیریة، تنظمھا الجمعیة الملكیة لحمایة ّ الطبیعة، والتي تنطلق من بریة الأردن، ولتجوب في منطقة جبل عمان وشارع الرینبو، ولمدة ساعة واحدة، لنشر التوعیة بالمخاطر البیئیة، والاستخدام المسرف للطاقة، التي من شأنھا استنزاف الموارد الطبیعیة، وازدیاد مخاطر التغیرات المناخیة.
وجاءت تسمیة ساعة الأرض بعد سعي منظمیھا إلى إطفاء الأضواء على وجھ الأرض لمدة ساعة في الیوم المقرر، وحدد موعد ھذا الحدث العالمي في السبت الأخیر من شھر آذار، لأنھ یوم قریب من الاعتدال الربیعي الذي یتساوى فیھ اللیل والنھار، وذلك لضمان مشاركة معظم مدن العالم في وقت متقارب من اللیل في ھذه المدن، إذ تنتقل ساعة الأرض عبر المناطق
الزمنیة على التوالي.
ویعد ھذا الحدث الذي یقام في الاردن للعام الـ12 على التوالي بمنزلة انتخابات عالمیة حول الاحتباس الحراري وأثره على كوكب الأرض، بحیث یمكن لشعوب العالم المشاركة بالتصویت لصالح الأرض عن طریق إطفاء الأنوار.
وستشتمل الفعالیة، التي تنظمھا الجمعیة، على توزیع الشموع على المشاركین، وإضاءة الشعار الرسمي للحملة العالمیة المعروفة بـ (+60 ،(بالإضافة إلى عدة أنشطة بیئیة توعویة خاصة بكل أفراد العائلة، لتسلیط الضوء على خطورة التغیرات المناخیة، التي تتطلب وعیاً عالمیاً مشتركاً.
وتأتي فعالیة العام الحالي، بعد أن استطاعت الجمعیة دخول موسوعة جینیس للأرقام القیاسیة، خلال فعالیة ساعة الأرض العام الماضي، وبعد أن تمكنت من تشكیل أكبر لوحة فسیفسائیة لشعار ساعة الارض العالمي، مصنوعة من الشمع، والذي عبره تم إبراز الدور الكبیر التي تقوم بھ الأردن من خلالھا، على الصعید المحلي والدولي، في حمایة الطبیعة والإرث الوطني .
وخلال أعوام معدودة، نمت المبادرة الخاصة بساعة الارض، التابعة للاتحاد الدولي لحمایة الطبیعة WWF ،لتصبح حركة عالمیة تضم مئات الملایین من البشر من أكثر من 4500 مدینة وبلدة في 128 دولة عبر قارات العالم، بحیث اتحدوا جمیعاً على إطفاء مصابیحھم الكھربائیة في ساعة الأرض 2010.