اخبار الاردن – فيما تخيم الضبابية على مستقبل مشروع ناقل البحرين (الأحمر- الميت) الإقليمي، تستعد الحكومة لتنفيذ مشروع وطني، بينت مصادر حكومية؛ أنه “لن يكون بديلا عن المشروع الإقليمي الرئيس”.
وكشفت المصادر، التي فضلت عدم نشر اسمها، عزم وزارة المياه والري السير بـ”مشروع وطني؛ يهدف لتحلية مياه البحر الأحمر بصيغة أردنية، ولن يكون بديلا عن المشروع الإقليمي المشترك بين الأردن وفلسطين وإسرائيل”.
ويداهم الوقت البدء بمشروع ناقل البحرين الاقليمي، ووضع حجر الأساس له، إثر تلكؤ ومماطلة إسرائيلية، لأسباب عزتها أوساط سياسية لـ”عدم توقع اسرائيل جني فائدة اقتصادية من المشروع”، لذا جاء إعلان الحكومة القاضي بالسير في تنفيذ حلول غير تقليدية جديدة لتأمين كميات مياه إضافية عبر تحلية مياه البحر دون انتظار أحد؛ كون خيار التحلية حل دائم لمشكلة نقص المياه.
وعلى الرغم من ذلك، ما تزال الحكومة “متمسكة” بتنفيذ مشروع ناقل البحرين، إذ اجتهدت بالسنوات الماضية في إعداد الدراسات، وإيجاد مصادر تمويلية له، بالتواصل مع المجتمع الدولي.
وبالعودة للمصادر الحكومية، أكدت أن الوزارة، ستمضي بأي مشروع مياه استراتيجي يخدم تأمين الاحتياجات المائية المتزايدة، ويخفض العجز بين العرض والطلب والذي يفوق 350 مليون م3 سنويا، سيما وأن المشروعين ناقل البحرين والتحلية، لن يسدا أيضا العجز المائي، إذ ستكون الحاجة ملحة مستقبلا للمضي بمرحلتين ثالثة ورابعة؛ لسد ذلك العجز.
وأشارت إلى أن هذه المشاريع؛ تأتي تلبية لتطلعات الحكومة التي أكد رئيسها الدكتور هاني الملقي مؤخرا، ضرورتها عبر المضي بمشاريع تحلية مياه، حين قال “سنسير بمشاريع التحلية ولن ننتظر أحدا”، بتنفيذ مشاريع مائية؛ ستكون كفيلة بتلبية الاحتياجات المائية الأعوام المقبلة للاستخدامات كافة”.
وفي هذا الإطار؛ كشفت المصادر أن الأردن سيمضي بمشاريع توسعة إضافية لمشاريع تحلية المياه، في الوقت الذي تواجه فيه الطبقات المائية في الأردن؛ إجهادا وخطرا كبيرين.
وبينت أن تفاصيل مشروع تحلية مياه البحر الأحمر بمضمونه الجديد، والذي سينتهي تجهيز دراسات جدواه في الأشهر الأربعة المقبلة، تتضمن تحلية مياه البحر الأحمر على جانبه الشرقي، لتحلية نحو 80 مليون م3 مياه، ستنقل لموقع منطقة الديسي، وتجمع وتخلط مع مياه آبار مختلفة في الديسي، وآبار مشروع الديسي العاملة حاليا.
وأوضحت المصادر، أنه سيجري استخدام نحو 70 مليون م3 سنويا من مياه الآبار الجوفية، لتخلط مع مياه محلاة؛ تبلغ كميتها نحو 80 مليون م3، لتصل إلى 150 مليون م3 سنويا، وثم تنقل المياه جميعها إلى عمان، عبر خط مواز لخط مشروع الديسي وقابل للتوسعة (في حال زيادة القدرة الإنتاجية للتحلية مستقبلا).
وزادت أن قدرة الخط الناقل الذي سيخصص للمشروع، ستتراوح بين 200 إلى 220 مليون م3، أي بكمية تتراوح بين 50 إلى 70 مليون م3، ستخصص للتوسعة المستقبلية، لافتة إلى أن الوزارة ستنفذ مشروع التحلية عبر نظام البناء والتشغيل ونقل الملكية (BOT)، إذ ستمضي بكافة مراحله المعروفة، بعد الفروغ من دراسات جدواه، متوقعة أن يستغرق التنفيذ ثلاثة اعوام.
وأضافت أن البدء بهذا المشروع؛ لن يكون قبل العام 2020، مؤكدة أنه لن يكون بديلا بأي شكل عن ناقل البحرين، الذي يتضمن إنشاء محطة تحلية على الجانب الشمالي من العقبة.الغد