فن و منوعات

في عامه المئة لا يزال كيسنجر شخصية مثيرة للجدل

في عيد ميلاده المئة، ما زال وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر يلقى آذانا صاغية من كبار قادة العالم ويقدم نصائحه بمهارة في القضايا الجيوسياسية، وما زال يثير إعجابا بقدر ما يسبب انقساما.

يعتبر بعضهم الرجل الذي يحتفل بمئويته السبت صاحب رؤية بينما يرى آخرون أنه “مجرم حرب”، لكن “الحكيم” بقامته المحنية ونظارتيه الشهيرتين بإطارهما الكبير الداكن، ما زال نشيطا.

وشارك وزير الخارجية الأسبق الثلاثاء في حفل تكريم بمناسبة بلوغه من العمر مئة عام في نادي نيويورك الاقتصادي النخبوي جدا حيث أطفأ شموعا على كعكة من الشوكولاتة.

وبالتأكيد، لم يعد يظهر علنا إلا نادرا وغالبا عن طريق الفيديو كما حدث في دافوس في كانون الثاني الماضي، ولكن بالنسبة للرجل الذي ترك بصمته على السياسة الخارجية للولايات المتحدة في النصف الثاني من القرن العشرين، تبقى هذه الاستمرارية استثنائية.

ويحتفظ مكتبه في نيويورك وشركته الاستشارية “كيسنجر أسوشيتس” بمكانة كبيرة نسبيا لدى النخبة في واشنطن والخارج، بما في ذلك بين الديمقراطيين مثل وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون التي قالت في أحد الأيام إنها “تعتمد على نصائح صديقها”.