أخبار الأردن – خاص
كشف تقرير نشرته القناة 14 العبرية عن تخوفات لدى سكان المستعمرات “الإسرائيلية” من التدريبات التي يجريها الجيش الأردني بالقرب من الحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة، خاصة وأن تلك التدريبات غير مسبوقة بحسب وصفهم.
وطرحت القناة العبرية تساؤلا في مقدمة تقريرها عما إذا كانت هناك مفاجأة جديدة ستتلقاها “إسرائيل”، في إشارة إلى احتمالية وجود سيناريو هجوم مباغت من الأردن كما حدث في السابع من اكتوبر، عندما قامت فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة بتنفيذ هجوم على المستوطنات والمواقع العسكرية في غلاف قطاع غزة.
وأشارت القناة 14 إلى أن هناك طلبات تقدم بها مستوطنون إلى الجيش “الإسرائيلي” بعد تكرر سماعهم إطلاق نار دائم من الجانب الأردني، خاصة في فترة المساء والليل.
ورصدت القناة في تقريرها منشورات ورسائل للمستوطنين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تحذر من اقتراب خطر، حيث نصت إحداها على ما يلي: “شهدنا في الأيام الأخيرة في مستوطنات الأغوار تدريبات ومناورات للجيش الأردني بجوار السياج الحدودي، إننا نسمع طوال الوقت إطلاق نار عبر الحدود، وتدريبات بالذخيرة الحية بمقربة شديدة منا، السكان هنا يعيشون منذ عقود ولا يتذكرون حدوث تدريبات على الرماية كهذه بالقرب من حدودنا”، بينما احتوى منشور آخر لأحد المستوطنين على ما يلي: “في البداية كان التدريب من وقت لآخر، لمدة نصف ساعة في المساء، أما الآن فتستمر طوال فترة المساء تقريبًا، وأحيانًا طوال الليل، وقد تصل حتى الصباح بعد شروق الشمس بوقت طويل، فنحن نبعد عن الحدود الأردنية أقل من 2كم، ويمكن للآلاف من جنود الكوماندوز الأردنيين عبور الحدود بسهولة، وذبح سكان الكيبوتسات والموشافيم لدينا، وارتكاب مذبحة وسفك دماء فظيع ضدنا”.
وحول ردة فعل الجيش “الإسرائيلي” على الشكاوى المتتالية من قبل المستوطنين اليهود، ذكرت القناة العبرية أن هناك تفاوت في الردود الواصلة إلى مقدميها، منها ما وصف بردود غير مبالية مثل” إنه إطلاق نار عادي”، وأخرى احتوت على تطمينات وصلتهم من الجيش “الإسرائيلي” عن توفر أجهزة مراقبة ورادارات على الحدود، إضافة إلى وجود وحدة مشتركة من الجيش والشرطة والشاباك تُخضع الحدود لمراقبتها وحراستها الشديدة.
وتركت القناة العبرية في تقريرها سؤالا مفتوحا مفاده، لماذا يطلق الجيش الأردني تدريباته ومناوراته على الحدود مع “إسرائيل” بالذات، وليس على حدوده مع السعودية أو سوريا، ومن هو عدوه في المنطقة؟
وعلق المتحدث باسم الجيش “الإسرائيلي” على تقرير القناة العبرية، بأنهم يأخذون جميع ما ورد في التقرير على محمل الجد، إذ يعمل الجيش بالتعاون مع قوات الأمن على تعزيز الجهود الدفاعية في المنطقة الحدودية من خلال تعزيز القوات المقاتلة بقوات إضافية مدعومة بوسائل تكنولوجية.
يذكر أن الأردن الرسمي أطلق تصريحات من أعلى مستوى في الدولة خلال الشهر الجاري محذرا من أية مخططات إسرائيلية تستهدف تهجير فلسطينيي غزة والضفة الغربية إلى مصر والأردن، إذ حذر الملك عبدالله الثاني من أي محاولة تهجير وقال: “لا يمكن استقبال اللاجئين في الأردن، ولا في مصر جراء الحرب على غزة، وهذا خط أحمر .. يمكنني أن أتحدث بقوة ليس فقط باسم الأردن ولكن أيضا عن الأشقاء في مصر”
كما أكد رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة بأن كل الخيارات مطروحة على الطاولة بالنسبة للأردن في إطار الموقف المتدرّج في التعاطي مع العدوان الإسرائيلي على غزة وتداعياته وأن أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من غزة أو الضفة الغربية خط أحمر وسيعتبره الأردن بمثابة إعلان حرب عليه. ولقيت تلك التصريحات ردة فعل غاضبة من الجانب الإسرائيلي. (ترجمة خاصة بتصرف)