أخبار الاردن-قال المدير العام للمستشفيات في غزة، محمد زقوت، الأربعاء، إن مستشفى الشفاء تعرض لـ 8 اعتداءات كبيرة من قوات الاحتلال الإسرائيلي في القطاع المحاصر.
وطالب، خلال مؤتمر صحفي، بإدخال عاجل للوقود إلى مجمع الشفاء الطبي وباقي المستشفيات في القطاع، مشيرا إلى أن المنظمات الدولية لم تستطع التنسيق لإخراج الأطفال الخدج خلال الاعتداء على المستشفى.
وحمّل زقوت الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة المرضى والطواقم المدنية والنازحين والكوادر الطبي في المجمع الطبي، موضحا أن الأطفال الخُدّج في المستشفى تركوا للموت بعد انقطاع الأكسجين عنهم.
وقال إن الاحتلال لا يزال موجود في هذه الأقسام لعشر ساعات متواصلة حيث قام بتفتيش الكوادر الطبية والمرضى والمرافقين وقام بتجريد بعضهم من ملابسهم وقام باعتقال الآخر وإلى الآن ما زال موجود في هذه الأقسام.
“هذا الاقتحام جاء بعد 8 أيام من الحصار المطبق على مجمع الشفاء الطبي ومنع من خلالها الاحتلال الدواء والغذاء والماء والوقود عن المستشفى بشكل كامل” وفق زقوت
وقال: “خلال هذه الفترة تعرض مجمع الشفاء الطبي إلى 8 اعتداءات كبيرة على أقسام مختلفة كان أبرزها قسم العناية المركزة وقسم الولادة والعيادة الخارجية وساحات المستشفى”.
وأضاف زقوت أن الاحتلال أقدم على هذا الاقتحام وعلى هذا الاعتداء على حرمة المستشفى بعد الصمت الدولي الرهيب وبعد المجازر المتعددة التي كانت بحق المستشفيات والتي كان أبرزها مجزرة المستشفى المعمداني والتي لم يحدث بعدها شيء اتجاه هذا المحتل.
“المنظمات الدولية وعلى رأسها الصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة خلال هذه الفترات من الحصار على المستشفى لم تستطع أن تحرك ساكنا وتعمل تنسيق، وطلبنا منهم تنسيق لإخراج الجرحى والأطفال الخدج في الحضانات والبالغ عددهم 36 طفلا لم يستطيعوا التنسيق لإخراجهم، وطالبنا بتنسيق آمن لهؤلاء الجرحى والمرضى والأطفال وليس بالإخلاء القسري كما حدث في المستشفى الرنتيسي سابقا حيث قام الاحتلال بطرد الأطفال والمرضى ومرافقيهم والطاقم الطبي من المستشفى مشيا على الأقدام وتركوا 3 أطفال على التنفس الاصطناعي واجهوا الموت المحتم والاحتلال يعلم ذلك.” بحسب زقوت
وشدد على أن مجمع الشفاء الطبي هو أكبر مؤسسة صحية في قطاع غزة والآن يحتوي على 650 مريضا و22 حالة في العناية المركزة و36 طفل حضانات، وبه ما لا يقل عن 400 من الطواقم الصحية وما لا يقل عن 2000 من النازحين وهؤلاء بحاجة إلى رعاية صحية وإخلاء آمن لهم.
وحمل زقوت الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة المرضى والطواقم الطبية والنازحين المدنيين الموجودين في مجمع الشفاء الطبي.
وطالب بإخلاء آمن لهم عبر سيارات الإسعاف إلى مصر للعلاج في دول العالم العربي والإسلامي وبما يضمن أمنهم وسلامتهم.
وطالب زقوت أيضا بإدخال عاجل للوقود إلى مجمع الشفاء الطبي وباقي المستشفيات الآخذ بالنفاد ولتوقف الخدمات تماما في هذه المستشفيات
واقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأربعاء، مجمع الشفاء الطبي بعد فرض حصار مشدد عليه منذ أيام عدة، قصف خلالها أكثر من خمسة مباني داخل المجمع وأطلق النار والقذائف على الجرحى والنازحين والطواقم الطبية الموجودين داخل المجمع، في “جريمة حرب واضحة وضد الإنسانية”.
فيما نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن جيش الاحتلال الإسرائيلي، بـ “عدم وجود أي مؤشر على وجود محتجرين داخل مستشفى الشفاء”، موضحا أن عمليات التمشيط مستمرة في المستشفى.
مراسل “المملكة” من قطاع غزة، قال إن قوات الاحتلال الإسرائيلية تتجول داخل أقسام مجمع الشفاء الطبي، بعد أن اقتحمته ليلا وحاصرته من جميع الجوانب.
وأضاف أن وزارة الصحة في القطاع وشهود عيان في المستشفى، أكدوا أن قوات الاحتلال بدأوا بإجراء تحقيق مع الكوادر الطبية الموجودة في المستشفى وتستجوبهم، بعد أن تنقلوا بين الأقسام وفتشوا القبو”.
ونقل مراسل “المملكة” عن مسؤولي وزارة الصحة في القطاع المحاصر، تأكيدهم عدم وجود أي مسلح داخل المستشفى، موضحا أن “رغم ذلك باشر جنود الاحتلال بإطلاق النار داخل الأقسام مما تسبب بحالة خوف وهلع بين المرضى والجرحى والنازحين”.
نقل تلفزيون “فلسطين” الرسمي، عن مشرف الطوارئ في مستشفى الشفاء الطبي، أن الاحتلال الإسرائيلي احتجز العديد من النازحين من داخل المجمع الطبي، وهم معصوبو الأعين ومجردون من ملابسهم واقتادهم إلى جهة غير معلومة.
وأشار التلفزيون الرسمي، إلى أن جيش الاحتلال فجر مستودعا للأدوية والأجهزة الطبية داخل المستشفى، بعد حصاره.
قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إن اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي لمجمع الشفاء الطبي “جريمة حرب” و”جريمة أخلاقية” و”جريمة ضد الإنسانية”، محذرا من ارتكاب مجزرة جديدة في المجمع الطبي “الأكبر في غزة”.
المملكة