أخبار الاردن – ترك منتخب الأردن الكثير من علامات الاستفهام، خلف ظهوره أمام طاجكيستان في افتتاح الدور الثاني للتصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم بكرة القدم 2026.
وكان منتخب الأردن في طريقه للخروج خاسراً أمام مضيفه الطاجكستاني في مواجهة جمعتهما أمس على ملعب دوشانبي، قبل أن يلعب مهاجمه يزن النعيمات دور المنقذ، ويحرز التعادل (1-1) في الدقيقة 90+3.
وأصبح منتخب الأردن يمضي نحو المجهول بقيادة عموتة الذي لم يستطع قيادة النشامى في خمس مواجهات متتالية إلى الفوز.
في هذا التقريرتسليط للضوء على السلبيات التي رافقت منتخب النشامى في مباراته أمام طاجكستان ، بحسب موقع كووورة :
المنظومة الدفاعية
صرح عموتة بعد نهاية المباراة، أن سرعة مهاجمي طاجيكستان تسببت بمشاكل دفاعية لدى منتخب النشامى.
وجانب الصواب عموتة في تصريحه هذا، فمن مقومات أي مهاجم بكرة القدم هي السرعة، لكن المدرب كان ينبغي أن يعترف أنه لم يحسن ايجاد الحلول للضعف الواضح الذي تعاني منه المنظومة الدفاعية منذ تسلم دفة القيادة.
ووفقاً لما سبق، فإن المشكلة لم تكن بسرعة مهاجمي طاجيكستان بقدر ما كانت بسوء اختياراته وطريقة وأسلوب اللعب، وعدم استقراره على قلبي دفاع منذ بدء المهمة مع النشامى.
ويعاني منتخب الأردن من ضعف واضح في المنظومة الدفاعية التي تبدأ من لاعبي خط الوسط وربما تشمل المهاجم ولا تنحصر بالخط الخلفي فحسب.
** تبديل واحد
خاض منتخب الأردن المباراة وسط أجواء باردة للغاية، وهذه الأجواء عادة ما تستنزف المخزون البدني للاعبين.
ولعل الغريب أن عموتة لم يجر أي تبديل إلا في الدقيقة “90” وتحديداً بعد تسجيل طاجيكستان لهدف السبق.
كان الأفضل لعموتة أن يجري عدة تبديلات مع تراجع المردود البدني للاعبي خط المقدمة تحديداً، لكنه لم يفعل ذلك، وبدا وكأنه راض كل الرضى عما يقدمه اللاعبون في أرض الميدان.
** تشتت الأفكار
وسبق التأكيد أن القائمة التي اختارها عموتة لخوض مباراتي طاجيكستان والسعودية، تظهر مدى تشتت أفكاره الفنية، حيث ضم لاعبين غير جاهزين ولا يشاركون في الدوري المحلي كأساسسين.
وفي طريقة إدارته للمباراة، فإن عموتة بقي يلعب دور المتفرج، فأداء المنتخب الذي ظهر متذبذباً منذ البداية، بقي كما هو حتى النهاية، ودون أن يكون للمدرب أي دور أو بصمة في تحسين جودة الأداء..!.
وافتقد النشامى للشكل الهجومي حيث اتسمت تحركات لاعبيه بالعشوائية، رغم أن قوة المنتخب تكمن بهجومه حيث محترفيه علي علوان وموسى التعمري ويزن النعيمات.
ويبدو أن عموتة كان متخوفاً من الخسارة أكثر من تفكيره بالفوز، وبخاصة بعد حملة الانتقادات التي طالته عقب خسارة 4 مباريات ودية متتالية، مما أثر عليه سلباً وشتت أفكاره في كيفية قيادة المباراة.
** تعادل أفضل من الخسارة
لم تكن نتيجة التعادل ملبية لتطلعات جماهير الكرة الأردنية، وهذه النتيجة تعد بطعم الخسارة على اعتبار أن النشامى يتفوق تاريخياً على طاجيكستان.
وبالعودة إلى ظروف المباراة، وإحراز طاجيكستان لهدف السبق في الدقيقة “89” وتمكن الأردن من تعديل النتيجة بالدقيقة “90+3″، فإن نتيجة التعادل هنا كانت بطعم الفوز بالنسبة للنشامى.
هذا التعادل يعد أفضل من الخسارة وتحديداً من الناحية المعنوية وقبل 5 أيام فقط من موعد خوض المواجهة الثانية أمام السعودية والمقررة الثلاثاء المقبل.