الرياضة

حسابات معقدة تواجه الوحدات لبلوغ المربع الذهبي الآسيوي

أخبار الاردن – ما يزال فريق الوحدات لكرة القدم، يقدم مستويات غير مقنعة لجماهيره في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي، رغم توافر العديد من نجوم المنتخبات الوطنية في صفوفه، والأبرز على الساحة المحلية، إلا أن الأداء غير المستقر يجعل مسألة التتويج باللقب الآسيوي أمرا صعبا يحتاج للعمل بجد في الفترة المقبلة.
وساهم فوز الوحدات على أهلي حلب السوري بهدفين نظيفين أول من أمس، في الجولة قبل الأخيرة من دور المجموعات، ببقاء “الأخضر” في دائرة المنافسة للتأهل للمربع الذهبي عن منطقة غرب آسيا، بعد أن استمر بفارق النقطة عن المتصدر الكهرباء العراقي، والذي فاجأ الجميع هو الآخر بتسجيل فوز خارج دياره على الكويت الكويتي بهدف دون رد.
وغابت الروح عن لاعبي الوحدات في معظم فترات اللقاء، إذ لم يقدم الفريق الأداء المنتظر رغم الوصول المتكرر لمرمى الأهلي، فيما استطاع صالح راتب تسجيل الهدفين والحصول على جائزة أفضل لاعب في المباراة بحسب الاتحاد الآسيوي، في مباراة شهدت عودة أنس العوضات بعد عقوبة فنية سابقة، والمهاجم بهاء فيصل العائد من إصابة ألمت به قبل عامين تقريبا.
وعلى الرغم من تواضع أداء المنافس، إلا أنه شكل خطورة على مرمى الوحدات في أكثر من مناسبة، وكاد أن يسجيل هدفا أو يعادل النتيجة لولا تألق الحارس العائد من جديد لحماية العرين عبد الله الفاخوري، والذي كان على الموعد وأثبت كفاءته في خلافة زميله أحمد عبد الستار.
وبعد مضي أكثر من 3 أشهر على تعيين العماني رشيد جابر على تولي القيادة الفنية للوحدات، لم يضع المدرب بصماته الفنية على أداء وشكل الفريق، رغم الطموحات الكبيرة من مجلس إدارة وجماهير النادي في تحسين الصورة الفنية، إلا أنه في الوقت ذاته لا يلعب الوحدات كثيرا على الصعيد المحلي بسبب التوقفات المستمرة، وغياب عدد كبير من لاعبيه والتحاقهم بالمنتخبات الوطنية.
ويواجه الوحدات حسابات معقدة في بلوغ الدور الثاني من البطولة، وذلك بعد انسحاب فريق جبل المكبر الفلسطيني من المجموعة الأولى، إذ تنص تعليمات الاتحاد الآسيوي على شطب نتائج الفرق التي تحتل المركز الرابع في المجموعات الثلاث، من أجل تحديد هوية أفضل وصيف من بين المجموعات.
وفي حال خسارة الوحدات أمام الكويت في 11 من شهر كانون الأول (ديسمبر) المقبل في عمان، سيودع ممثل الكرة الأردنية الوحيد في البطولة من دور المجموعات بشكل رسمي، حيث يتراجع للمركز الثالث، فيما ينافس الكويت على أفضل ثان، ويتأهل الكهرباء متصدرا للمجموعة بغض النظر عن مباراته الأخيرة أمام الأهلي.
وتعد نتيجة التعادل للوحدات مع الكويت إيجابية حال خسارة الكهرباء، حيث يصبح كل فريق لديه 10 نقاط، إلا أن فارق الأهداف يصب في مصلحة الوحدات ويتأهل وقتها متصدرا للمجموعة، بسبب تبادل الفريقين الفوز في البطولة بالنتيجة نفسها 3-1، وحال فوز الفريق العراقي، فإن الوحدات سينافس على التأهل عن المركز الثاني.
وفي حال فوز الوحدات وتعثر الكهرباء بالتعادل أو الخسارة، فإن “الأخضر” يضمن التأهل أيضا متصدرا  للمجموعة، أما فوز الكهرباء والوحدات، فيعني دخول الأخير في حسابات التأهل عن المجموعات المتنافسة كأفضل ثان، وشطب نتائجه مع الأهلي، أي أن الوحدات وقتها يصبح لديه 6 نقاط فقط.
ويحتاج الوحدات للتأهل عن مركز الوصافة في حال تعثر الفريقين المنافسين في المجموعتين الأولى والثالثة، بالخسارة أو التعادل بحسب ظروف المواجهات، ما يؤكد أن المهمة ليست سهلة للفريق الأردني في تحقيق تطلعاته بالوصول للدور الثاني، ومواصلة حلم التأهل للمشهد الختامي والتتويج باللقب للمرة الأولى في تاريخه.
وبعد ضمان النهضة العماني تأهله بشكل رسمي متصدرا للمجموعة الأولى، والرفاع البحريني عن المجموعة الثالثة، فإن الوحدات سيواجه النهضة ذهابا وإيابا حال تأهله كمتصدر، فيما سيواجه الرفاع حال تأهله كأفضل مركز ثان.

(الغد)