الرياضة

تحليل.. كيف استطاع الفيصلي الفوز وقلب الطاولة على الشارقة؟

أخبار الأردن- المحلل الرياضي رأفت العبادي

دخل الفيصلي المباراة وهدفه تحقيق فوز معنوي يعطيه الحافز للمنافسة المحلية، إذ بدأ المباراة بإسلوب 4-2-3-1 ولكن كان هناك تغيير بمراكز اللاعبين فكان ابو الذهب اليوم قلب دفاع وسالم ظهيرا أيسر وأراح إحسان وأشرك أمين بشكل أساسي، ربما هذه البداية هي التي كلفت الفيصلي التأخر أمام الشارقة الذي أحكم السيطرة على الفيصلي بنفس الأسلوب 4-2-3-1 من خلال بالعربي و لوكاس ومن أمامهم ماريجا الذين كانوا أخطر اللاعبين على نور ومن خلفهم بيانيتش بالتمريرات الطولية والبينية، وصل الفيصلي اكثر من مناسبة بالشوط الأول ولكن لم يحسن لاعبوه التعامل مع اللمسة الأخيرة.

في الشوط الثاني أشرك هايل إحسان بدلا من كلوب وزكريا بدلا من نزار بذلك أعاد الفيصلي سيطرته وقوته من خلال خط وسطه بتواجد إحسان بشكل مكثف مع الحاج.
وحاول الفيصلي في أكثر من مرة تعديل الكفة لكن تواجد الشارقة بالمناطق الخلفية وبأسلوب دفاع المنطقة صعب من مهمته إلى أن حدث منعرج المباراة في إصابة أمين القوية، التي أدت إلى حماس الجماهير واللاعبين ولعبهم بشل رجولي، على إثر تلك الإصابة قام هايل بالزج برفيق و لعب كراس حربة وانتقل بني هاني كجناح أيمن ومهاجم ثانِ في بعض الحالات وأبو شعيرة بالجهة اليسرى، هذه التغيرات أربكت دفاعات الشارقة بالدقائق الأخيرة وسجل التعادل عن طريق بني هاني إثر تسديدة من مشارف منطقة الجزاء سكنت بالزواية 90 في الجهة اليمنى، ما إن حقق الفيصلي التعادل تحمس وطمع في المباراة وأصبح يلعب على الهجمة المرتدة نظرا لتقدم الشارقة بحثا عن عن هدف الفوز من أجل التأهل وبهجمة مرتدة منظمة بثلاث تمريرات، حقق الفيصلي هدف التقدم والفوز، بصناعة من من رزق وتسجيل من رفيق، هذه التغييرات تحسب لهايل أما خسارة الشارقة يتحملها مدربهم الذي اكتفى بالهدف ولم يستغل سوء الفيصلي ببعض دقائق المباراة وأيضا تأخره بالتبديلات إلى حين التعادل مع أنه كان بحاجة إلى أوراق هجومية جديدة تمنحه الحيوية والسيطرة.

بالملخص هايل استغل الظروف وخطف الثلاث نقاط، وكوزمين تحفظ فخسر اللقاء.