اخبار الاردن – قالت صحيفة “يديعوت أحرنوت”، في ملحقها الاقتصادي “ممون” أمس الاثنين، إن نقل السفارة الأميركية الى القدس المحتلة، في منتصف الشهر الجاري، سيكون رمزيا، إذ أن من سينتقل هو السفير، وطاقم العاملين في مكتبه، بينما السفارة ستبقى لسنوات أخرى في تل أبيب، وذلك لأن بناء مبنى متكامل للسفارة سيحتاج حوالي ست سنوات. ما يعني أن النقل سيكون في هذه المرحلة سياسيا.
في الوقت ذاته نصب عمال تابعون لبلدية القدس الاسرائيلية في القدس أولى اللافتات التي تدل على اتجاه السفارة الاميركية التي ستفتح ابوابها في 14 من ايار(مايو) بعد قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب نقلها الى القدس والذي رحبت به اسرائيل وادانه المجتمع الدولي.
ومن المفترض أن يقع مبنى السفارة في القدس، على مقربة من خط التماس بين شطري القدس المحتلين من العامين 1948 و1967، على أرض تبلغ مساحتها 6 دونمات، وحيث تقع القنصلية حاليا، إلا أنها لن تكون كافية للمساحة التي تحتاجها الولايات المتحدة الأميركية، لذا فإن واشنطن ستستأجر أرض فندق “ديبلومات” المجاور، لتضمه إلى أرض القنصلية وتبني عليه المبنى.
وحسب الصحيفة، فإن المبنى الأول قد يكون ناجزا بعد ثلاث سنوات من الآن، في حين أن استكمال المبنى المطلوب، سيحتاج إلى 6 سنوات من الآن. وخلال هذه الفترة، فإن من سينتقل حاليا إلى القدس المحتلة، سيكون السفير ديفيد فريدمان، وهو من اليمين الصهيوني الاستيطاني. ومعه طاقم العاملين في مكتبه الخاص.
ورأى مصور فرانس برس عمالا يرتدون ملابس برتقالية اللون وهم ينصبون الاشارات في الشوارع المؤدية الى مقر السفارة الجديد، التي تقول “سفارة الولايات المتحدة” باللغات العبرية والعربية والانجليزية.
وقال رئيس بلدية القدس الاسرائيلية نير بركات في بيان “هذا ليس حلما، بل حقيقة” شاكرا الرئيس الأميركي على قراره “التاريخي”.
وبحسب بركات فإن “القدس هي العاصمة الأبدية للشعب اليهودي، والعالم في طريقه الى البدء بالاعتراف بهذه الحقيقة”.
وسيتم تدشين السفارة الاميركية في احتفال الأسبوع المقبل، يتزامن مع الذكرى السبعين “لقيام دولة اسرائيل”، في التقويم الغريغوري. وفي البداية، ستكون السفارة في مبنى القنصلية الاميركية في القدس، لحين تخطيط وبناء موقع دائم للسفارة، بحسب وزارة الخارجية الاميركية.
وشهدت العلاقات الفلسطينية الاميركية توترا شديدا بعد قرار ترامب، ويتزامن افتتاح السفارة مع الذكرى السبعين للنكبة، ذكرى تهجير أكثر من 760 ألف فلسطيني في حرب 1948.
ومن جانبه، طالب امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات في بيان أمس جميع ممثلي الدول بما فيهم أعضاء السلك الدبلوماسي ومنظمات المجتمع المدني والسلطات الدينية مقاطعة الحفل.
وقال عريقات ان “المشاركة في حفل الافتتاح يضفي الشرعية على قرار غير شرعي وغير قانوني، ويعزز الصمت على سياسات الاحتلال الاستعماري والضم” مؤكدا أن مشاركة أي دولة في حفل افتتاح السفارة الأميركية يجعلها “شريكة في جريمة انتهاك حق الشعب الفلسطيني بعاصمته السيادية واستباحة أرضه”.-(ا ف ب)