ما جرى ولازال يجري في البلاد العربية والإسلامية من تدمير لمقدرات البلاد والتنكيل بشعوبها من قتلٍ وتعذيب وتشريد وتهجير وإثارة الفتن والنعرات. كل ذلك نتيجةً لمخطط صهيوني أعدّ ونفّذ بكلّ خبثٍ ودهاء لفرض إملاءاتهم وشروطهم لتصفية القضية الفلسطينية بما يتناسب وتكريس الاحتلال الصهيوني، وجعل دولة الاحتلال الصهيوني المهيمن الوحيد في منطقة الشرق الأوسط ونهب ثروات البلاد العربية. متجاهلين أن حق العودة والتعويض العادل لكل أردني وفلسطيني وتحرير فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. حق مشروع تجيزه العقيدة الدينية والمواثيق الدولية والأعراف الإنسانية. وأن الشعب الفلسطيني لو ملكته الأرض وما عليها مقابل التنازل ولو عن شبر واحد من فلسطين لا يمكن أن يرضى به. وهذه عقيدة ترسخت في الدم واللحم ونسيج العظم. وبذلك ستفشل كافة المخططات الصهيونية والداعمين لها مهما كانت قوتهم لأن قوة الله مع الحق والعدالة ومن ثم إرادة الشعوب صاحبة الحق الشرعي أقوى من كل قدراتهم.
لا بد من صحوة عربية إسلامية لتجاوز الخلافات وتوحيد الصفوف وتوجيه البوصلة نحو عدوٍّ واحد وهو المحتل لفلسطين والبحث عن أصدقاء وحلفاء ووسطاء محايدين بعيداً عن الدول التي أوجدت هذا الكيان المغتصب ولا زالت تدعمه بكافة الإمكانيات بلا قيود أو حدود ومكّنته من امتلاك كافة أنواع أسلحة الدمار الشامل التي أصبحت محللة له ومحرّمة على غيره. حتى أنها تقف سنداً منيعاً ضدّ أي قرار دولي عادل ولو مجرّد الإدانة أو اللوم لجرائم وإرهاب المحتل الذي أوجد الإرهاب العالمي بأسماء ومسميّاتٍ عدة ويدعمه بكافة الإمكانيات كما أعدّ وهيّأ أعداءً وهميين للأمة العربية والإسلامية. وجعل منها شعوباً وقبائل متناحرة معتمداً سياسة فرّق تسد خدمةً لتكريس احتلاله وغطرسته وإرهابه.
خلـــف وادي الخوالـــدة
wadi1515@yahoo.com
0777743374
