الرياضة

النشامى: أبوعابد يشهر سلاح الخبرة وعودة شفيع و‘‘سياج‘‘ قادم من أميركا

اخبار الاردن – “بعض الأسماء قد تثير الكثير من التساؤلات، إلا أن النظرة كانت في 23 لاعبا تتوزع بين الحالية والمسستقبلية، وهناك اعمدة رئيسية نركز عليها إلى النهائيات الآسيوية”.
كلمات قالها المدير الفني للمنتخب الوطني جمال أبو عابد، وهو يعلن خياراته لفترة الاستعداد الحالية لمنتخب “النشامى”، الذي يبدأ بالتجمع الأول الذي ينطلق اليوم، تحضيرا لملاقاة قبرص في المباراة الودية التي تقام يوم الأحد المقبل في عمان، استعدادا لنهائيات كأس آسيا بالإمارات 2019.
الجدل دائما، يعتبر صاحب الظل الذي يرافق خيارات المدراء الفنين المتعاقبين على قيادة المنتخب الوطني، وآخرهم جمال أبو عابد، ودائما شلاله لا يتوقف في الصالونات الرياضية، وهناك المؤيد والمعارض من النقاد والمتابعين لمسيرة المنتخب الوطني، وإن كانت الإجابات مضت بين سطور كلام المدير الفني خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في مقر اتحاد الكرة أمس لهذه الغاية، بحضور الأمين العام لاتحاد الكرة سيزار صوبر، وعضو الهيئة التنفيذية الجديد رئيس نادي الجزيرة محمد المحارمة، بين تلميحات ورسائل عديدة، أكدت ان تثبيت التشكيلة النهائية للمنتخب الوطني ستكون خلال شهر أيلول (سبتمبر) المقبل، لمقارعة منتخبات مجموعته التي تضم استراليا، سورية وفلسطين، وحملت أيضا رسائل ضمنية إلى اللاعبين انها ليست الخيارات الآسيوية النهائية، وأن باب المنتخب ما يزال مفتوحا على مصرعيه للدخول والخروج، وأخرى توجهت إلى “المستبعدين” أو الطامحين بالوصول إلى خيارات أبو عابد، بأن يجتهدوا ويطوروا من قدراتهم وإمكاناتهم لنيل شرف الدفاع عن الوان الوطن.
الخبرة تسربت في خيارات أبو عابد، وهي سياسة اتبعها اغلب المدربين المتعاقبين على إدارة دفة المنتخب الفنية في سنوات سابقة، ولا سيما الخبير الكروي الراحل محمود الجوهري، وسلفه عدنان حمد، وربما نقف عند هذين المدربين بوصفهما أصحاب أفضل النتائج مع المنتخب الوطني في النهائيات القارية 2004 و2010، وإن مضت طموحات أبوعابد نحو الوصول إلى الادوار النهائية في الإمارات، وربما هو ما جعله يستنجد بلاعبي الخبرة، ولا سيما التي فرضت عودة “السد المنيع” حارس المرمى عامر شفيع بعد غياب، وهو الذي له علاقة حميمية مع البطولات القارية بوصفه “حوت آسيا”، لينضم الى جانب العملاقين نظرائه معتز ياسين واحمد عبد الستار، اللذان يعتبران أفضل حراس المرمى حاليا، والأخير ساهم في تحقيق كرة الجزيرة انجازا غير مسبوق لـ”الشياطين الحمر” بكأس الاتحاد الآسيوي بالنسخة الحالية.
وندور في فلك جديد المدير الفني أبو عابد، والذي عودنا على رصده اسماء جديدة خارج حدود الوطن، ليقدم المهاجم الشاب جيمي سياج ابن الـ23 ربيعا، القادم من تجربة احترافية في الملاعب الأسبانية، وتمثيله شباب ريال مدريد وختافي، ويخوض تجربة احترافية حاليا في صفوف اوكلاهوما سيتي في ملاعب الكرة الأميركية، إلى جانب عودة حمزة الدردور في المقدمة الهجومية.
خيارات أبو عابد جاءت اعتيادية في خط الدفاع، حين قدم براء مرعي، أنس بني ياسين، يزن العرب، طارق خطاب، محمد الدميري، إبراهيم دلدوم، إحسان حداد وعدي زهران، وإن كان شابها بعد الانتقادات لا سيما في غياب قلب دفاع فريق الجزيرة زيد جابر، تبعا لخبرته الدولية ومساهماته مع رفاقه بالبطولة القارية حاليا، وايضا صبغت بالخبرة التي مرت منها إلى غرفة العمليات وهي التي دارت حول بعض اسمائها الغرابة التي كانت تسربت من كلمات أبو عابد بداية المؤتمر، ولا سيما إلى خياراته التي اعتمدت على الخبرة أكثر من الجاهزية، وتمثلت خياراته في بهاء عبدالرحمن، خليل بني عطية، يوسف الرواشدة، يوسف النبر، ياسين البخيت، موسى التعمري، رجائي عايد، عبيدة السمارنة، احمد سمير ويزن ثلجي، وإن تسربت منها المهارة في بعض الأوراق المهارية المعروفة، إلا انها افتقدت بعض الأوراق اللافتة بالدوري لا سيما احمد الياس، محمد طنوس، واخرى أجابت عليها نظرة الخبرة وحتمية وجود اعمدة رئيسية، تلك التي بانت في حديث ابو عابد خلال المؤتمر الصحفي.
ذكاء أبو عابد كان حاضرا ودبلوماسية الإجابة، حينما استبق فيها اسئلة رجالات الإعلام، حين أكد أن غياب سعيد مرجان بسبب تواجده خارج البلاد بالفترة الحالية، وكذلك مصعب اللحام المنشغل بامتحاناته الجامعية في فصل تخرجه، وكذلك جوناثان التميمي ومالك عبد الهادي الذي اشار عدم وجودهما ضمن الخيارات الأساسية لانشغالهما مع فرقهما خلال الفترة الحالية، وهو ذات الذكاء الذي تعامل معه في طرح أسباب تأجيل وتأخير موعد المؤتمر الصحفي الذي كان مقررا السبت الماضي إلى أول من أمس، وما شاع من عدم رضى اللاعبين حول مباراة الصين، حين أكد أبو عابد إلغاء مباراة المنتخب الوطني أمام الصين، وأن الانشغال في مفاوضات اقامة المباراة وفق اصرار الجانب الصيني على اقامتها في مكان لم يناسب الجانب الأردني، وعند الانتهاء من تلك المفاوضات تم الإعلان عن المنتخب الوطني مرجحا انه سبب تأجيل المؤتمر موضحا اسباب الغاء ودية الصين.
وأكد المدير الفني محمود، انه صاحب الصلاحيات الكاملة في اختيار الجهاز الفني المعاون، وتقديم خياراته من اللاعبين واخرها القائمة الحالية التي تضم 23 لاعبا، خاصة فيما دار مؤخرا عن تسمية مدرب عام ومدرب حراس مرمى الى الجهاز الفني، وهو ما أكده أبو عابد بتسمية البلجيكي بيتال مدربا عاما أو مساعدا للمدرب، وهو ذات الأسم خلال تواجده في المنتخب البلجيكي في كؤوس أوروبا 2014 و2016، السلوفاكي الكسندر فينسيل، مؤكدا أن الهدف يتلخص في الذهاب بعيدا في نهائيات كأس آسيا بالإمارات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *