اخبار الاردن – قالت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام جمانة غنيمات بأن الاردنيين اعطوا الحكومة ‘عطوة’ لـ 100 يوم وبامكانهم محاسبتها بعد ذلك على تقصيرها وانجازها.
وقالت غنيمات حول مناطق خفض التصعيد في الجنوب السوري بأن الاردن يجري الان اتصالته مع الشركاء في هذا الجانب ولا يوجد اتصالات مع الجانب السوري، مؤكده بأن الايام المقبلة قد تحمل بعض التطورات في هذا الجانب.
واضافت غنيمات في لقاء مع برنامج ‘ستون دقيقة’ على شاشة التلفزيون الاردني بأن الاردن سيقوم بالعمل على حماية مصالحه.
وقالت غنيمات ان رئيس الحكومة عقد المؤتمر الصحفي في اليوم الثاني من عمر الحكومة لذلك قلنا ‘سوف’ وأنها رسائل تطمين بان الحكومة ستستمع للشكاوى وهي تقديم تعهدات للاردنيين، ونحن بدأنا فعلا خلال الايام الماضية من اصدار قرار مرضى السرطان.
وحول خفض الانفاق الذي تحدث عنه رئيس الحكومة عمر الرزاز في المؤتمر الصحفي قبل ايام قالت غنيمات بأن وزير المالية قدم قراءة لبنود الموازنة العامة، وهو من قدر حجم خفض النفقات بـ ١٥٠ مليون دينار وستكون على البنود التي لم تحقق الغاية المنشودة منها، وسيطال خفض الانفاق ثلاث بنود هي الانفاق جاري ونفقات تشغيلية وانفاق راسمالي.
وقالت غنيمات بأن وخفض الإنفاق جاء لنقول للاردنيين بان الحكومة شريك في تحمل الازمة الاقتصادية ومدركة لحجم المشكلة والأعباء التي يتحملها المواطن الاردني.
واضافت نحن موظفين لخدمة المواطن الاردني.
وحول استياء الراي العام من تشكيلة الحكومة اوضحت غنيمات بأن تشكيلة الحكومة لم تكن مريحة للاردنيين، واكدت بأن الحكومة هي حكومة وطنية لان كل عضو فيها مدرك لحجم الضغوطات والازمة في الداخل الاردني وبالتالي لا نستطيع التعامل مع هذه الضغوطات الا اذا كنا حكومة وطنية، مؤكده بأن المواطن الاردني اليوم يبحث عن امل وافق.
وشددت غنيمات على ان الحكومة لن تحدث معجزات كما لا يوجد وصفة سحرية لما يمر به الاردن، فالحكومة تسعى لإطلاق مشروع نهضة وطني، وخلال الـ ١٠٠ يوم ستكون الوصفة واضحة للتواصل مع المواطن ولن يكون فقط الكتروني بل حوار ايضا مباشر.
وحول حديث الحكومة عن الحوار اوضحت غنيمات بأن الحكومة ستعقد حوارا وطنيا حول قانون ضريبة الدخل ونظام الخدمة المدنية وبعض القضايا الخلافية ايضا، ولذلك ستشكل لجنة لدراسة حجم العبء الضريبي على المواطن، ودراسة العبء الضريبي ليكون توزيعه عادل، وكذلك ضرائب المحروقات ستكون ضمن اطار الحوار، فالمواطن الاردني يدفع الكثير من الضرائب ومن حقه ان يعرف اوجه تحديدها.
وعادت غنيمات لتوضح بأنه لا يوجد الى الان جدول زمني للحوار حول الضرائب وقد تكون خلال الفترة القادمة.
وحول اول قرارات الحكومة بعد سحب مشروع قانون ضريبة الدخل والمتعلق بمرضى السرطان وعلاجهم قالت غنيمات بأن الحكومة تنتظر ان يضع وزير الصحة اليه تنفيذ قرار الاعفاء لمرضى السرطان وسيكون يوم الاحد صورة واضحة لذلك.
واكدت جمانة بأنه امام كرامة الاردني وحقه في العلاج وامام هذه الشريحة تسقط فكرة النفقات وكم تكلف، قائلة بأنه من المعيب ان نزيد معاناة مرضى السرطان.
وحول نظام الخدمة المدنية وتعديلاته قالت غنيمات بأن القطاع العام يحتاج الى تطوير، لان تطوير كفاءة الأداء في القطاع العام ضعيفة ولذلك من الضروري علاج هذا الامر، فالتعديلات المقترحة على الخدمة المدنية تأتي لرفع كفاءة الموظف في القطاع العام، لا نسبة الإنتاجية متدنية تصل الى ٢٥٪.
وشددت غنيمات على ان التعديلات ليست لايقاع الضرر بالموظفين، بل هي تكريس لفكرة الحقوق والواجبات في القطاع العام، وعليه فأن الحكومة تدرس تشكيل لجنة لهذا النظام.
واعتبرت غنيمات سؤال الاردنيين حول تسعيرة المحروقات هو سؤال المليون وهي من التعقيدات التي تواجه الحكومة، لذلك فأنه من باب الشفافية والافصاح فالحكومة مطالبة بقول كم تكلف تسعيرة المحروقات بتفاصيلها ومن ضمنها الضرائب التي تحصل عليها الحكومة من هذا الجانب، وقالت علينا ان نقول الاردنيين كل فلس يأتي من المحروقات يدخل للموازنة العامة وأين يصرف.
وفيما يتعلق بموضوع تقاعد الوزراء قالت غنيمات بأنه واحدة من السبل لمعالجة احد تشوهات الموازنة العامة وهو نمو فاتورة التقاعد، وهو ايضا موضوع معقد لذلك تم تشكيل لجنة لهذه الغاية، فلا يجوز ان يأتي الوزير لمدة شهر وياخذ راتب مدى الحياة مما يعني خلل في المنظومة.
ملفات الفساد ايضا كانت جزء من الجوانب التي تطرقت لها غنيمات قائلة بأن الفساد موضوع مفتوح دائما، واعتبرت بأن تصريحات رئيس الحكومة حول صون المال العام جزء من محاربة الفساد وقد بدأت بقضية تم تحويلها للقضاء مؤخرا في اشارة الى ايقاف مدير ضريبة الدخل والمبيعات السابق.
وحول انتقالها من العمل الصحفي الى الحكومة قالت غنيمات بأنها لم تتغير بل العديد من الجوانب والقضايا التي كتبت عنها هي اليوم ستدافع عنها ومؤمنة بها.
وفي دعم الاعلام الرسمي وتطويره اكدت غنيمات بأن على الاعلام الرسمي ان يطور أداءه للاقتراب من المشكلات ويكون اداه رقابة على المسؤولين، وان يكون رديف لكل فكرة الإصلاح.
واكدت غنيمات بأنها تطمح كوزيره للاعلان ان يكون الاعلام الرسمي اعلام وطن وليس اعلام حكومة، ولذلك تعمل الان على الصورة الكبيرة للمشهد الاعلامي.
وختمت غنيمات بأن التلفزيون الاردني هو مؤسسة رئيسية في الاعلام الرسمي وسيكون له جزء كبير من اهتمامها لتغيير الصورة الانطباعية عنه وتقديم محتوى يحترم الناس لان المواطن واعي ودورالاعلام الرسمي ان يحترم عقله ويقدّم محتوى يحترمهم.