المحلية

مهرجان الكرك: الأردن أكبر الخاسرين من تصفية القضية الفلسطينية

اخبار الاردن – نظمت الحركة الإسلامية في الكرك، السبت، مهرجاناً حاشداً نصرة للمسجد الأقصى للعام الثامن عشر على التوالي تحت عنوان “القدس عاصمة فلسطين الأبدية”.

وشهد المهرجان مشاركة حاشدة من أنصار الحركة الإسلامية وقياداتها وأهالي مدينة الكرك دعماً للمسجد الأقصى والقدس في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وقرارات الولايات المتحدة الداعمة له.

وفي كلمة له؛ شكر المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين، المهندس عبدالحميد الذنيبات، القائمين على المهرجان، مشيراً إلى أن الكرك هي بوابة الفتح المقدسي على مر العصور.

وقال الذنيبات إن المهرجان يأتي في وقت تتعرض في فلسطين عامة والقدس خاصة لواحدة من أشد الهجمات الصهيونية الأمريكية شراسة وفي مقدمة ذلك اتخاذ القدس عاصمة لدولة الاحتلال بمباركة أمريكية.

وأضاف أن هذا القرار تم وسط صمت العالم أجمع وفي مقدمتها بعض الأنظمة العربية المتواطئة، وهو ضمن حلقة في سلسلة إجراءات وقرارات اتخذها الاحتلال كقانون القومية اليهودية والتوجه الأمريكي لتصفية وكالة الأونروا التي تقدم الدعم والتعليم للاجئين الفلسطينيين.

وأشار إلى أنه قدر الأردنيين ومنهم الكركيين أن نعيش في هذا الزمان وأن نكون مع إخواننا في الأرض المحتلة رأس حربة في وجه المحتل وداعميه.

وأكد الذنيبات أن “القدس ليست مجرد مدينة أو قطعة أرض، إنها عقيدة وقرآن يتلى إلى يوم القيامة، القدس قبلتنا ومسرى نبينا ومعراجه”.

ودعا إلى إحياء المعرفة عن القدس وتاريخها وموقعها في عقيدتنا مطالباً الحكومة ممثلة بوزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي إلى إدخال علوم بيت المقدس لتكون مادة أساسية في المدارس والجامعات.

وقال الذنيبات إن قضية القدس وفلسطين هي قضية إسلامية وطنية بامتياز مبيناً أن أكبر الخاسرين من تصفية القضية الفلسطينية سواء بقضية نقل السفارة الأمريكية أو قانون الهوية القومية أو تصفية وكالة الأونروا، هو الأردن نظاماً وكياناً وشعباً.

وأكد أن التصدي لهذه القرارات واجب وطني على الجميع القيام به من قوى شعبية وأحزاب ونقابات وعشائر، مشيراً إلى أن الخطر يتهدد الجميع ولا بد من تشكيل جبهة وطنية من جميع المكونات دون إقصاء للتصدي لهذه المشاريع وتمتين الجبهة الداخلية، لمواجهة هذه القرارات بالإرادة السياسية.

وعبر الذنيبات عن دعم الجماعة للموقف الأردني الرسمي من صفقة القرن وتصفية الوكالة ووقوفنا جميعا صفا واحداً لإفشال المؤامرة وتثبيت الحقوق المشروعة على أرض فلسطين التاريخية، داعياً في الوقت ذاته لقطع العلاقات مع العدو ورفض جميع أشكال التطبيع.

وقال إن وحدة القرار الفلسطيني شرط أساس لإفشال هذه المخططات والالتفاف حول خيار المقاومة بأشكالها المختلفة بعد دفن الولايات المتحدة والاحتلال العملية السلمية وإخراجها القدس من المفاوضات وتحويل الشعب الفلسطيني في وطنه إلى رعايا.

وذكر أنه يجب أن يتوحد الموقف العربي والإسلامي حول قضية القدس والأقصى داعياً للبقاء فوق الخلافات فهي قضية الأمة المركزية فإن لم توحدنا القدس فما الذي يوحدنا.

وقال الذنيبات إن التاريخ لا يرحم وأمريكا تضحي بأصدقائها قبل أعدائها من أجل مصالحها فلا يحمي قادة الأمة بعد الله إلا الشعوب، داعياً للتصالح مع الشعوب وتقريب الصالحين وإبعاد المفسدين.

وأكد على ضرورة الضغط الشعبي العربي والإسلامي بكل الوسائل المتاحة لرفض هذه القرارات والضغط على الحكومات والزعماء المتخاذلين وإسناد المعارضين، مناشداً الجميع لتنظيم نشاطات تدعم القدس والأقصى وتحيي المقاطعة وترفض التطبيع.

ودعا علماء الأمة إلى أخذ دورهم في توعية الأمة قيادة وشعوباً نحو النصر والتمكين.

عقل: صفقة القرن لا تساوي الحبر الذي تكتب به عند الأردنيين

وفي كلمة له، أكد نائب الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي، محمد عقل، أن القضية الفلسطينية كانت وما زالت وستبقى القضية المركزية للأمة أما في الأردن فهي شأن داخلي للأردنيين.

وقال: “خسئ ترامب ومن معه وعلى شاكلته من أن يمرروا مخطط استهداف القدس وعروبيتها وإسلامها فالقدس هي القدس مهما تآمر المتآمرون”.

وأوضح عقل أن صفقة القرن لا تساوي عند الأردنيين الحبر الذي تكتب به وسنمزقها بدعم صمود شعبنا في فلسطين.

ودعا المسؤولين في الأردن إلى تغليب مصلحة الوطن وينخرطوا في صفوف الشعب، مبيناً أنه لا يستفيد أحد من انتشار الفقر وخفوت آمال الناشئة إلا الاحتلال الصهيوني.

العرموطي: من مصلحة الدولة أن نكون شركاؤها في صناعة القرار

وفي كلمة له، قال النائب عن كتلة الإصلاح، صالح العرموطي، إن الحركة الإسلامية الراشدة لم تكن يوماً إلا مع الوطن وأمنه واستقراره وسيادته ولم تفرط بشبر من تراب فلسطين.

وأضاف العرموطي أنه لا يوجد جهة في الدنيا سواء الولايات المتحدة أو غيرها أن تنزع الحركة الإسلامية من النسيج الأردني والدولة الأردنية، لأن مثل هذا يكون عملا لإضعاف الأردن ودولته.

وأشار إلى أن الحركة الإسلامية محاربة بقوة ولكنها نجحت في الانتخابات النيابية والانتخابات البلدية واللامركزية.

وأكد العرموطي أن من مصلحة الدولة في ظل الظروف السياسية الصعبة وحدة الصف وأن نكون لكم شركاء في صنع القرار.

وقال إنني سألت وزير الخارجية عن صفقة القرن فأجابني بأنه لا يعرف تفاصيلها حتى الآن، رغم إنه يتم الضغط على الأردن اقتصادياً لأجل هذه الصفقة.

ولفت إلى أن يهودية الدولة أخطر من صفقة القرن، لأنها تعني عدم الاعتراف بالفلسطيني على كل تراب فلسطين.

المصري: لن تمر صفقة القرن ما دامت المقاومة على وجه الأرض

وفي كلمة له عبر الهاتف، حيا القيادي في حركة المقاومة حماس، مشير المصير، جماعة الإخوان المسلمين وجبهة العمل الإسلامي وأهالي محافظة الكرك الذين وقفوا دائما مع القضية الفلسطينية.

وأضاف المصري أن الشعب الفلسطيني في الداخل لا يقف في مواجهة الاحتلال بل إن هناك شعوب عربية حية تقف معه في معركته وخاصة الشعب الأردني الشقيق.

وقال إننا نقف وأنتم تؤكدون مواقفكم على أن القدس عاصمة أبدية لفلسطين، مشيراً إلى أننا نقف في مرحلة تاريخية يراد فيها أن تمرر ما يسمى بصفقة القرن، بدء من قرار الإدارة الأمريكية باعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال.

وأكد المصري أننا نقف على أرض غزة في مسيرات العودة الكبرى لنؤكد أن الشعب الفلسطيني في كل شرائحه يقف في وجه هذا المشروع وأن غزة قدمت في يوم نقل السفارة 160 شهيداً لتقول إنه يوم معبد بالدماء والأشلاء.

وأوضح أننا أوصلنا رسالة أننا نقدم الدماء والأشلاء دفاعاً عن القدس، مبيناً أن الفلسطينيين وحركة حماس والمقاومة تقف شوكة في حلق المتآمرين وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وقال إن قرارات ترامب المتصهينة تعجل بسقوط الاحتلال الصهيوني، مشيراً إلى أن المقاومة قد صنعت معادلة الردع المتثملة بمعادلة القصف بالقصف والدم والدم.

وأكد أنه في حال قصفت غزة فإن الاحتلال سيتم قصفه، هذا عهدنا لشعبنا وللأمة العربية والإسلامية.

وأضاف أنه رغم حالة الضعف التي تمر بها الأمة الإسلامية ورغم المؤامرة على المسجد الأقصى إلا أننا أكثر ثقة في لحظة النصر المرتقبة، لافتاً إلى أن المقاومة توحدت في سابقة ضمن غرفة عمليات مشتركة.

وشمل المهرجان على عدة فقرات إنشادية وشعرية، فيما كرم المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين أهالي شهداء قلعة الكرك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *