كتّاب

يــــوم الأرض يوم الصمود والعز والكبرياء

• أثبت الشعب الفلسطيني للعالم بأسره. أنه لو عرضت عليه الأرض وما عليها مقابل التنازل ولو عن شبر واحد من أرضه الطهور لن يرضى به. وهذه عقيدة دينية وطنية ترسخت في دمهم ولحمهم ونسيج عظمهم ستتوارثها الأجيال جيل بعد جيل. وما لوقفات الصمود والعز والكبرياء للحشود الغاضبة التي انتفضت من كافة أرجاء الأرض المحتلة في ذكرى يوم الأرض إلا أكبر دليل على ذلك.
• هذه المواقف المشرفة للشعب الفلسطيني العظيم أفشلت كافة مخططات الارهاب الصهيوني لإقامة طقوس الغزاة المستطونين لدياناتهم المزعومة في ساحات المسجد الأقصى. وستفشل كافة مخططات الغدر والارهاب ومنها ما يسمى بصفعة العصر وغيرها من المخططات الصهيونية التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية على حساب الآخرين والتنصل من كافة الحقوق الشرعية لأهلها وتكريس الاحتلال والارهاب للعصابات الصهيوينة الغازية.
• لو كان هذا الصراع ومنذ بداياته مع عصابات الكيان الصهيويني لوحدهم. لجرى تطهير كامل الأراضي الفلسطينية من دنسهم منذ زمن بعيد. ولحلّ الأمن والأمان والسلام ربوع المنطقة والعالم بأسره. لكن سبب الصراع العالمي والكوارث المأساوية لتدمير البلاد العربية والاسلامية والتنكيل بشعوبها بحجج واهية وبأسماء ومسميات عدة. كل ذلك ما هو إلا من خلال مخطط صهيوني تدعمه وتشرف على تنفيذه دول عظمى. هي من أوجدت هذا الكيان المحتل. ولا زالت هذه الدول تدعم المحتل بلا قيود أو حدود. حتى أنها تقف سداً منيعاً ضد أي قرار دولي ولو مجرد الإدانة أو الشجب لهذا المغتصب وما يمارسه من إرهاب وقتل وتعذيب وتهجير وتشريد لأهل الأرض. وتدمير الأرض والحجر والشجر. حتى أن إرهابهم طال الأطفال والنساء والشيوخ والعجزة الذين يتلقون رصاص الغدر والارهاب بصدورهم العارية.
• الشعب الفلسطيني المرابط على أرضه كلّ وملّ ويئس وأحبط من مسلسلات الشجب والادانة والاستنكار والتطبيل والتزمير الاعلامي. دون أن يلمس على أرض الواقع حلاً عادلاً لقضيته المقدسة.
• إذا كان هنالك إرادة حقيقية لدعم هذا الشعب العظيم الصابر المناضل المرابط الذي يدافع عن أرضه وعرضه والمقدسات الاسلامية والمسيحية نيابة عن الأمة بأسرها لابد من اتخاذ الاجراءات الفورية التالية:
1. البناء على مواقف جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين الذي استطاع استقطاب كافة شعوب ودول العالم للوقوف مع قضيتنا العادلة ومتابعة هذه الجهود الخيره في كافة المحافل الدولية لإلزام المحتل بالانصياع للقرارات الدولية الداعية إلى حل عادل ودائم وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف
2. تأسيس صـندوق مالي يسمى “صندوق الصمود الفلسطيني” يجري تمويله من قبل أصحاب القضية مالكي القصور الفارهة والشركات العملاقة والأرصدة بالملايين والمليارات. ومن ثم مساهمة الدول العربية والاسلامية بهذا الصندوق. في حال تحقيق ذلك وضع هذا الصندوق في أيدي تتمثل فيها الأمانة والنزاهة ليجري من خلاله صرف مبلغ مجزي شهرياً لكل فرد من المرابطين على أرضهم لتعزيز صمودهم وتثبيت وجودهم للمحافظة على ما تبقى من الجغرافيا والديموغرافيا والهوية الفلسطينية في الداخل والخارج التي يحاول المحتل طمسها نهائياً. وهذا من أسمى معاني الجهاد للدفاع عن فلسطين وهويتها وحتى تحريرها.
• تحية إجلال وإكبار وثناء وتقدير. إلى كافة المجاهدين المرابطين على أرض فلسطين الطهور. المدافعين عن الأرض والعرض وكرامة الأمة بأسرها.
خلــــف وادي الخوالــــدة
 0777743374
wadi1515@yahoo.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *