+
أأ
-

البنك المركزي الأميركي يؤكد قوة سوق العمل ويؤجل خفض الفائدة

{title}

أعلن مسؤولون من مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أن سوق العمل في الولايات المتحدة لا تزال قوية، مشيرين إلى عدم وضوح تأثير السياسات الاقتصادية التي يتبناها الرئيس السابق دونالد ترامب على النمو الاقتصادي والتضخم، الذي لا يزال مرتفعًا. وفي الوقت ذاته، أكدوا على نهجهم المتأني في تعديل أسعار الفائدة.

وأشار تقرير وزارة العمل، الذي صدر يوم الجمعة، إلى معدل بطالة بلغ 4% في الشهر الماضي، مع إضافة 143 ألف وظيفة جديدة، مما يعكس قوة سوق العمل الأمريكية. ووفقًا لأدريانا كوغلر، رئيسة بنك الاحتياطي الاتحادي في ميامي، فإن هذه البيانات تدل على سوق عمل قوية ولا تشير إلى تباطؤ اقتصادي أو نمو تضخمي.

ومع ذلك، أكدت كوغلر على وجود "قدر كبير من عدم اليقين" بشأن تأثير السياسات الجديدة على الاقتصاد، حيث تراجع التقدم في كبح التضخم، الذي ما زال عند مستويات مرتفعة. فقد ارتفع معدل التضخم في الولايات المتحدة إلى 2.6% في ديسمبر، وهو أعلى من الهدف المستهدف من قبل الاحتياطي الاتحادي وهو 2%.

وفي هذا السياق، قال كوغلر إن "الخطوة الحصيفة تكمن في إبقاء سعر الفائدة كما هو لبعض الوقت" في ضوء التطورات الاقتصادية الحالية.

من جهة أخرى، أظهرت نتائج استطلاع جامعة ميشيغان أن توقعات المستهلكين بشأن التضخم ارتفعت بشكل ملحوظ إلى 4.3% في أعلى مستوى لها منذ نوفمبر 2023، مما ساهم في تراجع الأسهم في الأسواق المالية.

وفي تصريحاته، أشار جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي، إلى ضرورة عدم التسرع في اتخاذ قرارات بشأن أسعار الفائدة في الوقت الحالي، في ظل التحديات المستمرة التي يواجهها الاقتصاد، وحالة عدم اليقين السياسي بشأن السياسات الاقتصادية الجديدة.

وأكد باول على أنه قد يتحدث عن هذه التوقعات بشكل أكثر تفصيلًا خلال التقرير الذي سيقدمه بشأن السياسة النقدية إلى الكونغرس الأسبوع المقبل.

من جانب آخر، صرح نيل كاشكاري، رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في مينيابولس، بأن حالة عدم اليقين السياسي تضع البنك المركزي الأمريكي في موقف "الانتظار والترقب".