شراكة الحكومة الأردنية مع شركة تطوير العقبة تعزز مكانة الأردن على خريطة التجارة البحرية العالمية

عززت الشراكة بين الحكومة الأردنية و شركة تطوير العقبة و موانئ "اي بي ام تيرمينالز" مكانة الأردن الاستراتيجية على خريطة التجارة البحرية العالمية، بفضل الموقع الإستراتيجي لميناء العقبة الذي يعد بوابة رئيسية لتجارة المنطقة.
منذ توقيع اتفاقية الشراكة في 2006 وتحديثها العام الماضي، عملت الشركة على تطوير كفاءة العمليات التشغيلية في الميناء وتعزيز بنيته التحتية باستخدام أحدث الأنظمة التكنولوجية. هذا التحديث أسهم في جعل ميناء العقبة أحد الموانئ المفضلة تجارياً على مستوى المنطقة.
تعد هذه الخطوة جزءًا من الجهود المستمرة لتطوير البنية التحتية للنقل البحري في الأردن، وتعزيز دور ميناء حاويات العقبة كأداة رئيسية في التجارة الأردنية والعالمية. كما تركز رؤية التحديث الاقتصادي على تطوير ميناء العقبة وتزويده بأحدث المعدات لتلبية احتياجات التجارة الدولية.
الإنجازات والابتكارات في ميناء حاويات العقبة
هارولد نايهوف، الرئيس التنفيذي لميناء حاويات العقبة، أعلن عن انضمام الميناء إلى تحالف "جيميني" العالمي، الذي يجمع بين شركتي الشحن البحري العملاقتين "ميرسك" و "هاباغ لويد". هذا الانضمام يعزز قدرة الميناء التشغيلية ويضمن زيادة كفاءة النقل البحري.
الميناء جاهز للتعامل مع 1.4 مليون حاوية سنويًا واستقبال 3 بواخر عملاقة تحمل 16,000 حاوية لكل باخرة. كما تم استقبال 56 باخرة في شهر يناير 2025.
ميناء حاويات العقبة يتمتع بسمعة قوية في الأمان، حيث تم تصنيفه كميناء آمن عالميًا، مع الالتزام بالمعايير الدولية لأمن السفن والمرافق المينائية.
استدامة العمليات والتزام بالمسؤولية المجتمعية
الشركة تعمل على خفض انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 70% بحلول 2030، مع خطة للتحول إلى الطاقة المتجددة عبر استخدام الطاقة الشمسية والكهرباء للمعدات والآليات.
ميناء العقبة يوفر أكثر من 900 فرصة عمل، مع نسبة عالية من الكفاءات الأردنية التي تساهم في تصدير الخبرات الأردنية لموانئ العالم.
في إطار المسؤولية المجتمعية، بلغ عدد المستفيدين من برامج الشركة 70,000 شخص في العقبة خلال العام الماضي، مع شراكات مستمرة لتحسين جودة الحياة في المجتمع المحلي.
خدمات البحر الأحمر تعزز التنافسية العالمية
إطلاق الخدمة البحرية الجديدة ضمن تحالف "جيميني" يعزز من قدرة ميناء العقبة، ويعطي دفعة كبيرة لتجارة الأردن في الأسواق العالمية. تحالف "جيميني" يقدم 57 خدمة بحرية عبر 7 مسارات تجارية رئيسية، ويمتلك أسطولاً حديثًا مكونًا من 340 سفينة.
هذا التحالف يساهم في تقليص تكاليف النقل على المصدرين والمستوردين الأردنيين، ويعزز تنافسية المنتجات الأردنية، مما يفتح أبوابًا جديدة للاستثمارات الأجنبية في القطاع اللوجستي الأردني.