+
أأ
-

مستقبل الفحم في الهند بعد قرار راجستان برفض محطة فحم جديدة

{title}

قالت ولاية راجستان، شمال غربي الهند، إن قرارها برفض إنشاء محطة فحم جديدة يأتي في إطار جهودها للحفاظ على البيئة. وأوضحت أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى إعادة تقييم مزيج الطاقة في البلاد، التي تعد أكبر منتج للطاقة الشمسية. وأشارت بلومبيرغ إلى أن هذا القرار قد يشعل الجدل حول مستقبل الطاقة في الهند، الدولة الأكثر سكانا في العالم.

وأضافت بلومبيرغ أن هذا الرفض يمنح ولايات أخرى مبرراً لإعادة التفكير في خطة الهند الوطنية لإضافة نحو 90 غيغاواط من طاقة الفحم خلال العقد المقبل. وأكدت أن هذه الخطة تهدف إلى إحياء قطاع الفحم رغم الانتقادات البيئية.

تأثير قرار راجستان على مزيج الطاقة

كشفت بلومبيرغ أن الفحم لا يزال الوقود المهيمن في الهند، إذ يوفر حوالي 75% من الكهرباء. وأوضحت أن الاستهلاك يرتفع ليصل إلى مليار طن سنويًا، مع تقديرات تشير إلى أن الاحتياطيات ستكفي لعقود قادمة. مما يجعل أي تحول سياسي سريع في هذا القطاع أمرًا غير مرجح.

وأشارت الوكالة إلى أن قرار راجستان برفض مشروع محطة فحم بقدرة 3.2 غيغاواط يعد ضربة واضحة لخطط توسيع استخدام الفحم. وأوضحت أن المنظمات المعنية طالبت بإعادة تقييم احتياجات الطاقة في ضوء التوسع المخطط لأنظمة تخزين البطاريات، مما يشير إلى أن الفحم لم يعد الخيار الوحيد.

وأوضحت بلومبيرغ أن أسعار العطاءات لمحطات الفحم تجاوزت 6 روبيات لكل كيلوواط/ساعة، أي ما يعادل 67 دولارًا لكل ميغاواط/ساعة. في حين أن هذه التكلفة أصبحت أعلى من مشاريع الطاقة المتجددة المرفقة بالتخزين، مما يؤكد أن الفحم لم يعد الخيار منخفض التكلفة.

البدائل المتاحة والمنافسة في قطاع الطاقة

أضافت بلومبيرغ أن تكلفة أنظمة تخزين الطاقة بالبطاريات انخفضت بشكل كبير، مما جعلها خيارًا أكثر جاذبية. ومع ذلك، فإن الهند تدرك حساسية الاعتماد على الصين، التي تهيمن على سلسلة توريد البطاريات، وهو ما لا ترغب نيودلهي في الخضوع له.

وأشار المنظمون في راجستان إلى أن محطات الفحم الحالية تعمل دون طاقتها القصوى، مؤكدين أنه من الحكمة التركيز على الاستخدام الأمثل للأصول الحرارية القائمة قبل التفكير في إضافة قدرات جديدة.

ومن جهة أخرى، تعتبر الهند ثالث أكبر مُصدِر لانبعاثات الغازات الدفيئة في العالم، ومع وجود ولايات تتمتع بإشعاع شمسي هائل مثل راجستان، تصبح حجة بناء محطات فحم جديدة أقل إقناعًا.