التوقعات الاقتصادية: رفع الفائدة محتمل ولكن ليس قريبا

سادت حالة من التفاؤل الحذر في أسواق الأسهم والسندات يوم الاثنين. مع ترقب المستثمرين قرار الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع، الذي يُتوقع أن يتضمن خفضا ضروريا لأسعار الفائدة. في واحد من أكثر الاجتماعات حساسية في الفترة الأخيرة.
وأشار مايكل فيرولي، كبير الاقتصاديين في جي بي مورغان، إلى احتمال خفض ربع نقطة مئوية لمدى الفائدة على الأموال الفيدرالية، حيث تتجاوز العقود الآجلة احتمال الخفض نحو 86 في المائة. وبالتالي، فإن تثبيت الفائدة سيكون بمثابة مفاجأة كبيرة للأسواق.
وأضاف فيرولي أن استطلاعاً لـرويترز شمل 108 محللين أظهر أن 19 فقط توقعوا التثبيت مقابل الغالبية التي رجحت الخفض. وأوضح أن هناك معارضتين على الأقل داخل اللجنة ضد التحرك، وأن غالبية ضئيلة من أعضاء الفيدرالي التسعة عشر سترى خفض ديسمبر خطوة مناسبة.
توقعات الأسواق وتعاملات السندات
وتاريخيا، لم تشهد لجنة السوق المفتوحة ثلاثة معارضين أو أكثر في اجتماع واحد منذ عام 2019. ولم يتكرر ذلك سوى تسع مرات منذ عام 1990. ويرى فيرولي أن الفيدرالي قد يُخفض مرة إضافية في يناير كخطوة احترازية لمواجهة ضعف سوق العمل.
ومع ذلك، لا تسعّر الأسواق سوى احتمال بنسبة 24 في المائة لخطوة في يناير، بينما لا يُتوقع تخفيف إضافي قبل يوليو. وتجمع البنوك المركزية في كندا وسويسرا وأستراليا هذا الأسبوع، مع توقعات بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير.
وتشير التوقعات إلى أن البنك الوطني السويسري قد يميل إلى خفض جديد لتعويض قوة الفرنك، إلا أنه متردد في العودة إلى المنطقة السلبية. بينما دفعت البيانات الإيجابية عن الاقتصاد الأسترالي الأسواق إلى التخلي عن أي رهان على خفض إضافي.
أسواق الأسهم والسلع
وساعدت توقعات التحفيز الأميركي المحتمل في دعم الأسهم خلال الأسابيع الأخيرة، حيث ارتفعت العقود الآجلة لمؤشري ستاندرد آند بورز 500 وناسداك بنحو 0.2 في المائة في التعاملات الآسيوية. وستختبر نتائج أوراكل وبرودكوم هذا الأسبوع شهية المستثمرين تجاه أسهم الذكاء الاصطناعي.
وفي آسيا، استقر مؤشر نيكي الياباني بعد ارتفاع بنسبة 0.5 في المائة الأسبوع الماضي. كما صعدت الأسهم الكورية الجنوبية بنسبة 0.8 في المائة بعد مكاسب بلغت 4.4 في المائة الأسبوع الماضي، بدعم من تأكيدات حول خفض الرسوم الجمركية الأميركية على صادراتها.
وارتفع مؤشر إم إس سي آي لأسهم آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان بنسبة 0.1 في المائة. كما صعدت الأسهم الصينية الكبرى بنسبة 1 في المائة، مع نمو الصادرات بنسبة 5.9 في المائة في نوفمبر، متجاوزة التوقعات البالغة 3.8 في المائة.
التوترات الإقليمية وتأثيرها على الأسواق
وزادت التوترات بين بكين وطوكيو بعدما نفذت مجموعة حاملة طائرات صينية عمليات جوية مكثفة قرب اليابان خلال عطلة نهاية الأسبوع. وفي جنوب شرقي آسيا، شنت تايلاند غارات جوية على مناطق حدودية متنازع عليها مع كمبوديا، مما زاد من حدة التوتر الإقليمي.
وفي أوروبا، تراجعت العقود الآجلة لمؤشري يوروستوكس 50 وفوتسي بنسبة 0.1 في المائة، فيما استقرت العقود الآجلة لمؤشر داكس دون تغيير يُذكر. وفي أسواق السندات، تتعرض السندات الأميركية طويلة الأجل لضغوط بفعل مخاوف من توجيهات متشددة من الفيدرالي.
واستقرت عوائد السندات الأميركية لأجل 10 سنوات عند 4.142 في المائة يوم الاثنين، بعد ارتفاعها 9 نقاط أساس الأسبوع الماضي. كما ساعدت زيادة عوائد الدولار على الاستقرار بعد أسبوعين من التراجع.














