استقرار أسهم وول ستريت وسط ترقب قرار الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة

استقرت أسهم وول ستريت عند مستوياتها القياسية يوم الاثنين. وأوضح المستثمرون أنهم في حالة ترقب لقرار الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع بشأن أسعار الفائدة.
وأضافت التقارير أن مؤشر ستاندرد آند بورز 500 استقر تقريباً في التعاملات المبكرة، حيث انخفض بنسبة 0.3 في المائة فقط عن أعلى مستوى له على الإطلاق الذي سجّله في أكتوبر الماضي. في حين ارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.3 في المائة حتى الساعة 9:38 صباحاً بالتوقيت الشرقي، وفقاً لوكالة أسوشييتد برس.
كشفت البيانات أن معظم الأسهم شهدت انخفاضاً، لكن سهم وارنر براذرز ديسكفري صعد بنسبة 7.8 في المائة بعد أن قدمت باراماونت عرضاً لشراء عملاق الترفيه مباشرة إلى المساهمين، متضمناً 30 دولاراً نقداً لكل سهم.
تحديات تنظيمية تؤثر على صفقة نتفليكس
أوضحت التقارير أن صفقة نتفليكس تواجه تحديات تنظيمية في الولايات المتحدة بسبب مخاوف من سيطرة شركة واحدة على قطاع البث. وأشار الرئيس دونالد ترمب إلى أن الصفقة قد تمثل مشكلة، حيث ارتفع سهم باراماونت سكاي دانس بنسبة 2.7 في المائة، بينما تراجع سهم نتفليكس بنسبة 2.4 في المائة.
في تطور آخر، قفز سهم كونفلوينت بنسبة 28.7 في المائة بعد إعلان شركة آي بي إم عن نيتها شراء الشركة مقابل 11 مليار دولار، في صفقة تهدف إلى تعزيز استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي بشكل أسرع وأكثر فعالية. وارتفعت أسهم آي بي إم بنسبة 1.8 في المائة.
كما ارتفع سهم كارفانا بنسبة 6.9 في المائة في أول تداول له بعد إعلان انضمامه إلى مؤشر ستاندرد آند بورز 500 في 22 ديسمبر. وأظهرت البيانات أيضاً ارتفاع سهم سي آر إتش المزود لمواد البناء بنسبة 5.3 في المائة.
ترقب المستثمرين لقرارات الاحتياطي الفيدرالي
على الرغم من النشاط في بعض الأسهم، كان التداول خارج هذه الأسهم القليلة المتحركة هادئاً نسبياً. ويُعد الحدث الأبرز هذا الأسبوع هو الإعلان عن أحدث تحركات مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة يوم الأربعاء.
وأشار المحللون إلى أن الأسهم وصلت بالفعل إلى مستويات قياسية وسط توقعات واسعة بخفض سعر الفائدة الرئيسي للمرة الثالثة هذا العام. ويُتوقع أن يدعم خفض أسعار الفائدة الاقتصاد والأسواق المالية، لكن له جانباً سلبياً قد يزيد من الضغوط التضخمية.
وأضافت التقارير أن التركيز ينصب على التلميحات التي سيقدّمها الاحتياطي الفيدرالي حول مسار أسعار الفائدة لاحقاً، في ظل استعداد وول ستريت لتصريحات قد تهدف إلى تعديل التوقعات بشأن المزيد من التخفيضات في عام 2026.
التضخم وتوجهات سوق السندات
ويظل التضخم أعلى من الهدف المحدد لدى الاحتياطي الفيدرالي عند 2 في المائة. وقد انقسم المسؤولون حول ما إذا كان ارتفاع التضخم أو تباطؤ سوق العمل يشكل أكبر تهديد للاقتصاد.
وفي سوق السندات، استقرت عوائد سندات الخزانة نسبياً، حيث ثبت عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات عند 4.14 في المائة، وهو مماثل لمستواه عند إغلاق يوم الجمعة.
على الصعيد العالمي، انخفضت المؤشرات في هونغ كونغ بنسبة 1.2 في المائة، بينما سجلت كوريا الجنوبية ارتفاعاً بنسبة 1.3 في المائة، محققة أحد أكبر المكاسب في العالم.














