استقرار عوائد سندات منطقة اليورو وسط توقعات بتخفيض أسعار الفائدة

استقرت عوائد سندات حكومات منطقة اليورو يوم الثلاثاء. قال محللون إن المستثمرين أخذوا قسطاً من الراحة بعد استبعاد خفض أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي لعام 2026 يوم الاثنين.
وأضافوا أن مجموعة من البيانات الاقتصادية القوية، بالإضافة إلى تصريحات إيزابيل شنابل، صانعة السياسات في البنك المركزي الأوروبي، كشفت عن أن رفع أسعار الفائدة أكثر احتمالاً من خفضها. موضحين أن تكاليف الاقتراض لأجل 10 سنوات في منطقة اليورو ارتفعت إلى أعلى مستوياتها في عدة أشهر يوم الاثنين.
كما أشاروا إلى أنه خلال ذلك اليوم، سجلت عوائد السندات الألمانية لأجل 30 عاماً أعلى مستوياتها منذ أكثر من 14 عاماً. وأوضحوا أن الديون طويلة الأجل تعرضت لضغوط عالمية نتيجة المخاوف بشأن زيادة الإنفاق المالي وتوسّع المعروض من السندات.
تطورات عوائد السندات الألمانية
في جلسة الثلاثاء، انخفضت عوائد السندات الألمانية لأجل 10 سنوات - المعيار القياسي لمنطقة اليورو - بمقدار 0.5 نقطة أساس لتصل إلى 2.86 في المائة، بعد أن بلغت 2.876 في المائة يوم الاثنين، وهو أعلى مستوى لها منذ منتصف مارس (آذار).
بينما استقرت عوائد سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل 10 سنوات عند 4.17 في المائة، بعد ارتفاعها بمقدار 3.5 نقطة أساس يوم الاثنين. وأوضح المحللون أن المستثمرين يراقبون عن كثب صدور بيانات مسح فرص العمل ودوران العمالة بالولايات المتحدة في المائة المقررة في وقت لاحق من الجلسة لتقييم صحة سوق العمل.
كما ذكروا أن الاحتياطي الفيدرالي من المتوقع أن يخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس عند اختتام اجتماعه للسياسة النقدية يوم الأربعاء. وأشاروا إلى أن التركيز الأكبر سيكون على أي مؤشرات حول مسار السياسة المستقبلية، حيث يتوقع المتداولون حالياً 3 تخفيضات إضافية بحلول نهاية عام 2026.
توجهات السوق وعوائد السندات الطويلة الأجل
أيضاً، انخفضت عوائد سندات الخزانة الألمانية لأجل 30 عاماً، الأكثر حساسية للمخاوف المالية طويلة الأجل، بمقدار 0.5 نقطة أساس إلى 3.47 في المائة، بعد أن سجلت 3.478 في المائة يوم الاثنين، وهو أعلى مستوى لها منذ صيف 2011. في المقابل، ارتفعت عوائد السندات الألمانية لأجل عامين بمقدار 0.5 نقطة أساس لتصل إلى 2.17 في المائة.
وقد توقعت الأسواق احتمالاً يقارب 5 في المائة لخفض البنك المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة في الصيف المقبل، مقارنةً بصفر احتمال يوم الاثنين. وأكد المحللون أن هذه التوقعات تعكس حالة عدم اليقين في السوق وتوجهات السياسة النقدية.














