نمو الإنتاج الصناعي السعودي مدعوما بالأنشطة النفطية
قالت الهيئة العامة للإحصاء إن النمو في الإنتاج الصناعي السعودي جاء على الرغم من تراجع نموه على أساس شهري، حيث سجل 9.3% خلال سبتمبر الماضي. وأوضحت الهيئة أن نمو الأنشطة النفطية، التي تمثل 75% من وزن المؤشر، تسارع الشهر الماضي إلى 10.8%، مما يعكس زيادة طفيفة قدرها 0.8 نقطة مئوية عن سبتمبر.
وأضافت الهيئة أن نمو الأنشطة غير النفطية تراجع من 7.6% في سبتمبر إلى 4.4% في أكتوبر 2025. وبينت أن هذا التراجع جاء متأثرا بتباطؤ الصناعات التحويلية، وخصوصا في المنتجات الغذائية، التي هبط نموها من 13% إلى 1.9% فقط، وهو ما يعتبر أحد أبرز العوامل الضاغطة على المؤشر.
كشفت البيانات أن تراجع نمو الأنشطة غير النفطية يعكس تحديات تواجهها بعض القطاعات، مما يستوجب مراقبة الأداء الصناعي في الفترات القادمة. ويعكس النمو في الأنشطة النفطية استقرارا في السوق السعودي، رغم الضغوطات التي قد تواجهها الأنشطة الأخرى.
تحديات القطاع الصناعي السعودي
أكدت الهيئة العامة للإحصاء على أهمية متابعة الأداء الصناعي في المستقبل، حيث أن تراجع الأنشطة غير النفطية قد يؤثر على الاقتصاد بشكل عام. وأشارت إلى أن الاستدامة في النمو تتطلب تعزيز الصناعات التحويلية وتطوير المنتجات الغذائية بشكل خاص.
وذكرت الهيئة أن التحولات الاقتصادية في المملكة تتطلب استراتيجية مدروسة لدعم القطاعات المتنوعة وتخفيف الاعتماد على النفط. كما يجب تعزيز الابتكار والإنتاجية في الصناعات غير النفطية لضمان نمو مستدام.
أوضحت الهيئة أن البيانات تشير إلى حاجة ملحة لإعادة تقييم السياسات الصناعية، بما يضمن تحقيق توازن بين الأنشطة النفطية وغير النفطية. ويعتبر تحسين أداء القطاع الصناعي خطوة أساسية نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
