وزيرا الاستثمار والبيئة يزوران شركة عمان للصناعة الدوائية لدعم التوسع وتعزيز الاستثمار

استقبلت شركة عمان للصناعة الدوائية، أمس الأحد، وزير الاستثمار، مثنى الغرايبة، ووزير البيئة، معاوية الردايدة، في زيارة تهدف إلى تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص ودعم استدامة القطاع الصناعي في المملكة.
وبحسب بيان صادر عن الشركة اليوم الاثنين، حضر الزيارة رئيس غرفتي صناعة عمان والأردن، المهندس فتحي الجغبير، حيث تم الاطلاع على أحدث التطورات في المصنع ومناقشة الخطط التوسعية المستقبلية للشركة.
مناقشة التحديات والفرص في القطاع الصناعي
بحث الوزيران مع إدارة الشركة أبرز التحديات والفرص في السوق المحلية والدولية، بالإضافة إلى مناقشة سبل تحسين بيئة العمل في القطاع الصناعي لتعزيز القدرة التنافسية للمنتجات الأردنية.
وأكد وزير الاستثمار، مثنى الغرايبة، أهمية قطاع الصناعات الدوائية في دعم الاقتصاد الوطني، مشيرًا إلى أن الحكومة تعمل على تحسين بيئة الاستثمار وتسهيل الإجراءات اللازمة لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية. كما شدد على التزام وزارة الاستثمار بتوفير جميع التسهيلات المنصوص عليها في قانون البيئة الاستثمارية لدعم المشروعات الاستثمارية، خاصة في قطاع الصناعات الدوائية، بهدف تجاوز أي تحديات قد تواجهها.
وأضاف الغرايبة أن قطاع الصناعات الدوائية يُعد أحد الركائز الأساسية في رؤية التحديث الاقتصادي للمملكة، حيث تسعى الحكومة إلى تعزيز مكانة الأردن كمركز إقليمي رائد في هذه الصناعة من خلال دعم الابتكار، وتوسيع الأسواق، وتحفيز الاستثمار في التكنولوجيا الحديثة.
كما أكد أن شركة عمان للصناعة الدوائية تُعد نموذجًا للابتكار والنجاح في السوقين الأردني والدولي، وهو ما يعكس إمكانيات القطاع الصناعي الأردني في تحقيق الريادة على المستوى الإقليمي والعالمي.
الشركة تواصل جهودها لتعزيز الأمن الدوائي
من جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة شركة عمان للصناعة الدوائية، الدكتور محمد الأطرش، أن الشركة ملتزمة بالمساهمة في تحقيق الأمن الدوائي تماشيًا مع توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، وذلك من خلال توفير الأدوية الحيوية وتعزيز الاعتماد على الذات في هذا المجال.
وأشار الأطرش إلى أن هذه الزيارة تعكس حرص الحكومة على تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص ودعم القطاع الصناعي، بما يحقق الأمن الدوائي ويعزز مكانة الأردن كمركز إقليمي رائد في هذه الصناعة.
نموذج للريادة والاستدامة
تأسست شركة عمان للصناعة الدوائية عام 1989، وهي حريصة على مواكبة التطورات الدوائية وإنتاج علاجات متطورة تلبي احتياجات المملكة وترتقي بالصناعات الدوائية الأردنية.
وتنتج الشركة حاليًا 180 مستحضرًا صيدلانيًا من مصنعها في مدينة الملك عبدالله الثاني الصناعية في سحاب، حيث حصلت على شهادة التصنيع الجيد (GMP)، وتصدر منتجاتها إلى 25 دولة. كما تتخصص في إنتاج علاجات العيون والأنف والجهاز التنفسي، وتوفر نحو 300 فرصة عمل للأردنيين، يشكل النساء 55% منهم.
وأشار الأطرش إلى أن الشركة تعتمد على الطاقة الشمسية في عمليات الإنتاج، ولديها مكاتب في عدة دول عربية، منها السعودية، الإمارات، تونس، والعراق. كما تمتلك 8 خطوط إنتاج وتضع خططًا مستقبلية للتوسع في استثماراتها داخل المملكة، مع التركيز على المسؤولية الاجتماعية والحاكمية.
وختم الأطرش قائلاً: "نحن فخورون بما أنجزناه حتى اليوم، لكننا ملتزمون بمواصلة الاستثمار في التكنولوجيا الحديثة والابتكار لتحقيق الريادة في صناعة الأدوية محليًا وإقليميًا".










