+
أأ
-

البنك المركزي الأوروبي يطلب من بنوك اليورو تقييم المخاطر الجيوسياسية

{title}

أعلن البنك المركزي الأوروبي يوم الجمعة أنه سيطلب من 110 من أكبر بنوك منطقة اليورو تقييم كيفية تأثير الصدمات الجيوسياسية الكبرى على أعمالها والإجراءات المطلوبة للتخفيف من هذه المخاطر.

ويأتي هذا الإجراء في إطار ما يُعرف بـ "اختبار الضغط العكسي" المزمع تنفيذه في العام المقبل، حيث سيُطلب من البنوك تحديد نوع الصدمة السياسية التي قد تؤدي إلى انخفاض رأسمالها الأساسي من المستوى الأول بمقدار 300 نقطة أساس، وكذلك تقييم تأثيرها على السيولة وظروف التمويل، وفقاً لوكالة رويترز.

وتُعدّ إدارة المخاطر الجيوسياسية من أبرز أولويات البنك المركزي الأوروبي للسنوات المقبلة، إذ يسعى من خلال هذا الاختبار إلى تحديد نقاط الضعف لدى كل بنك ومراجعة افتراضات المقرضين بشأن تعرضهم لهذه المخاطر.

اختبار الضغط العكسي يعزز إدارة المخاطر

قال البنك المركزي الأوروبي في بيان: "ستقيّم هذه العملية مدى مراعاة البنوك للمخاطر الجيوسياسية في اختبارات الضغط التي تجريها". ويهدف هذا التمرين إلى تعزيز قدرة البنوك على إدارة المخاطر، لا سيما في اختبارات الضغط العكسي.

وأضاف البنك أنه يسعى من خلال الاختبار إلى تمكين البنوك من تصميم خطط رأسمالية وخطط تعافٍ فعّالة وحكيمة. ومن المقرر الإعلان عن نتائج الاختبار في صيف 2026.

ورغم أن النتائج لن تؤثر مباشرة على متطلبات رأس المال، فإن أي نقاط ضعف يتم كشفها ستُدرج في عملية المراجعة والتقييم الإشرافي للبنك المركزي الأوروبي، والتي تُستخدم لتحديد الحد الإضافي من رأس المال الذي يتعين على البنوك الاحتفاظ به بجانب الحد الأدنى التنظيمي.

نتائج الاختبار وتأثيرها على البنوك

أكد البنك المركزي الأوروبي أن هذه العملية تعتبر خطوة مهمة في مسار تعزيز الاستقرار المالي في منطقة اليورو. كما تسعى البنوك من خلال هذا الاختبار إلى تقييم استعدادها لمواجهة الأزمات المحتملة.

وأضاف البنك المركزي الأوروبي أنه من خلال هذا الاختبار، ستحصل البنوك على فرصة لتحليل استراتيجياتها الحالية في إدارة المخاطر الجيوسياسية. ويعتبر هذا الأمر ضرورياً للحفاظ على سلامة النظام المالي الأوروبي.

في النهاية، يظهر هذا الاختبار أهمية التعاون بين البنوك والمؤسسات المالية في مواجهة التحديات الجيوسياسية. كما يعكس التزام البنك المركزي الأوروبي بتعزيز استقرار النظام المالي في المنطقة.