آنا بولسون تؤكد على أهمية سوق العمل وتوقعات التضخم في الاحتياطي الفيدرالي

قالت آنا بولسون، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا، يوم الجمعة، إن تركيزها الأساسي ينصب على وضع سوق العمل. وأشارت إلى أن السياسة النقدية الحالية لا تزال قادرة على إعادة التضخم إلى هدف "الاحتياطي الفيدرالي" البالغ 2 في المئة.
وأضافت بولسون، خلال كلمة ألقتها أمام اجتماع نظمته غرفة تجارة ولاية ديلاوير في ويلمنغتون، "بوجه عام، يقلقني ضعف سوق العمل أكثر من المخاطر المحتملة لارتفاع التضخم". موضحة أن "ذلك يُعزى جزئياً إلى أنني أرى فرصة جيدة لانحسار التضخم خلال العام المقبل مع تراجع تأثير الرسوم الجمركية، التي كانت المحرك الرئيسي لارتفاع الأسعار فوق المستوى المستهدف هذا العام".
وأوضحت بولسون أن سعر الفائدة الحالي على الأموال الفيدرالية، عند نطاق 3.5 في المئة إلى 3.75 في المئة، لا يزال يُعدّ تقييدياً إلى حد ما. وأشارت إلى أن هذا المستوى من الفائدة، إلى جانب التأثير التراكمي للسياسات الأكثر تشديداً في السابق، سيساعد على خفض التضخم إلى 2 في المئة.
توقعات سوق العمل والسياسة النقدية
ووصفت بولسون سوق العمل بأنه "مرن، لكنه لا انهار". مشيرة إلى أن خفض أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس خلال الاجتماعات الثلاثة الأخيرة يُعدّ "إجراءً وقائياً لمواجهة أي تدهور إضافي في أوضاع سوق العمل".
وكانت لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية، الجهة المسؤولة عن تحديد أسعار الفائدة، قد خفّضت، يوم الأربعاء، النطاق المستهدف بمقدار ربع نقطة مئوية إلى 3.5 في المئة - 3.75 في المئة. ويأتي ذلك في محاولة لتحقيق التوازن بين مخاطر ضعف سوق العمل ومستويات التضخم التي لا تزال مرتفعة.
ولم يقدم الاحتياطي الفيدرالي، الذي تأثر بإغلاق الحكومة وغياب بيانات اقتصادية أساسية، أي توجيهات واضحة حول احتمالات خفض الفائدة في يناير (كانون الثاني).
اجتماع نهاية يناير وتوقعات التضخم
وأشارت بولسون إلى أن البنك سيكون في وضع أفضل لمناقشة سياسة الفائدة مطلع العام المقبل، حين تنضم إلى لجنة السوق المفتوحة بصفتها عضواً مصوّتاً. وقالت: "بحلول موعد اجتماع نهاية يناير، ستكون لدينا معلومات أوفر بكثير. آمل أن تساعد على توضيح توقعات التضخم والتوظيف، إضافة إلى تقييم المخاطر المصاحبة".














