تدشين أول مركز ابتكار للسيارات الكهربائية في السعودية

أعلنت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية (كاكست) ومجموعة لوسِد المُصنّعة للسيارات الكهربائية عن تدشين أول مركز ابتكار للسيارات الكهربائية في منطقة الشرق الأوسط داخل السعودية. وذلك في خطوة تعكس مساعي المملكة على توطين التقنيات المتقدمة في قطاع التنقل المستدام.
ويُقدَّم المركز الجديد الذي تم تدشينه بحضور رئيس كاكست الدكتور منير الدسوقي بوصفه منصة تجمع خبرات بحثية محلية وإقليمية وعالمية. بما يدعم توجه كاكست نحو الابتكار ويعزّز في الوقت نفسه ريادة لوسِد في تقنيات المركبات الكهربائية.
ويركّز المركز على رفع كفاءة السيارات الكهربائية ووظائفها وأدائها. بما يُسهم في تسريع تطوير المركبات وترسيخ مكانتها ضمن فئتها. إلى جانب تعزيز قطاع النقل المستقبلي في المملكة.
التزام لوسِد بتطوير تقنيات السيارات الكهربائية
وقال الرئيس التنفيذي المؤقت لشركة لوسِد مارك وينترهوف إن المركز يُجسّد التزام الشركة المستمر بتطوير تقنيات السيارات الكهربائية. لافتاً إلى أنه يدعم جهود السعودية في ترسيخ مكانتها مركزاً عالمياً للابتكار التقني.
وأضاف أن لوسِد ستواصل توسيع آفاق الإمكانات التقنية عبر الجمع بين خبراتها الهندسية والقدرات البحثية والتقنية المتقدمة في كاكست. إدراكاً للدور الحيوي الذي يؤديه البحث والابتكار في صياغة مستقبل التنقل المستدام.
من جهته، شدّد النائب الأول لرئيس كاكست للبحث والتطوير الدكتور طلال السديري على أن المركز يُمثل خطوة محورية لتمكين الكفاءات الوطنية من تطوير تقنيات المستقبل في مجالات السيارات الكهربائية والبطاريات والأنظمة الذكية. بما يُعزّز المحتوى المحلي.
تعزيز التعاون وتطوير التقنيات المستدامة
وأوضح السديري أن التعاون يدعم نقل وتوطين التقنيات المتقدمة عالية التأثير. وتأسيس سلاسل قيمة صناعية جديدة. وتعزيز التكامل بين منظومة البحث والتطوير والابتكار من جهة، والاستراتيجية الصناعية واستراتيجية الاستثمار من جهة أخرى. بما يسرّع تحويل المعرفة إلى منتجات وتقنيات ترفع تنافسية الاقتصاد الوطني.
بدوره، عَدّ رئيس لوسِد في الشرق الأوسط فيصل سلطان افتتاح المركز خطوة مهمة لتكريس التزام الشركة تجاه السعودية. مؤكداً أن الشراكة تُعزّز الحضور الإقليمي وتدعم تنمية المواهب المحلية.
وأفادت الجهات المعنية بأن المركز جرى تطويره بالتعاون مع كاكست. ليشكّل المرحلة الثانية من شراكة استراتيجية ممتدة بين الطرفين تستهدف دعم البحث العلمي والابتكار وتطوير التقنيات المستدامة بالاعتماد على الكفاءات السعودية المتخصصة.
مركز الابتكار ودوره المستقبلي في سوق السيارات
وحسب التفاصيل، بدأ المركز أعماله بوصفه منشأة مخصصة للاختبارات وعمليات التحقق. قبل أن يتطور ليغطي جميع مراحل تطوير السيارات الكهربائية. في نقلة نوعية لمسار التعاون بين الجانبين.
وسيكرّس المركز جهوده للأبحاث المتقدمة ودعم نشر تقنيات الشركة. ليكون رافداً أساسياً للبنية الوطنية للبحث والتطوير في المملكة. ومُسهماً في تحويل الابتكار إلى تطبيقات صناعية داخل السوق السعودية.














