توجهات التمويل العالمي في 2025: الاستدامة، الذكاء الاصطناعي، والدفاع في بؤرة الاهتمام

بدأ عام 2025 بشكل مختلف، حيث أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، أكبر حدث اقتصادي عالمي، رغبته في إنهاء الصراعات العالمية. ومع ذلك أكد فوتر فان ويرش، نائب الرئيس التنفيذي الدولي لشركة إيرباص، أن هناك زيادة كبيرة في طلب المنتجات الدفاعية حول العالم، خاصة من دول الناتو التي تفكر في زيادة حصتها من الناتج المحلي الإجمالي في هذا القطاع.
وفيما يتعلق بالتمويل العالمي لعام 2025، تثير عودة ترامب إلى البيت الأبيض تساؤلات حول تأثير سياساته على الالتزامات البيئية التي تم الاتفاق عليها منذ قمة باريس عام 2015، خصوصًا مع تصريحاته المثيرة مثل "الحفر عزيزي الحفر" التي تشير إلى زيادة إنتاج الوقود الأحفوري. رغم هذه المخاوف، يثق خبراء عالميون في أن الاستدامة والذكاء الاصطناعي سيظلّان من الأولويات في التمويل العالمي.
وفي مقابلة أخرى مع CNN الاقتصادية، قال ريتش ليسر، الرئيس العالمي لمجموعة بوسطن كونسلتينج جروب (BCG)، إن التمويل يختلف حسب المناطق الجغرافية، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي يعدّ المحور الأول عالميًا، مع تزايد الاستثمار في بناء القدرات. وفي بعض المناطق، يعدّ دعم تحول الطاقة جزءًا أساسيًا من استراتيجيات التمويل لضمان توازن بين أمن الطاقة والتكلفة والاستدامة.
وفي جانب آخر، تشير كريستالينا جورجييفا، مديرة صندوق النقد الدولي، في الجلسة الافتتاحية للقمة العالمية للحكومات، إلى أن ارتفاع الدين العام يعد من أبرز التحديات للدول العربية. كما يتوقع صندوق النقد الدولي أن يصل إجمالي الدين العام العالمي إلى 100% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030، مما يسلط الضوء على الأزمات المالية المتزايدة التي تواجه الدول النامية.
مع هذه التحديات، يبقى السؤال الأهم: من سيحظى بأولوية التمويل في 2025؟










