+
أأ
-

وول ستريت والتعريفات الجمركية.. هل تواصل الأسهم صعودها أم تواجه اضطرابات؟

{title}

منذ تولي دونالد ترامب منصبه، ظلت الأسواق تترقب سياساته الجمركية وتأثيرها المحتمل على الاقتصاد العالمي. رغم الحذر الأولي في سوق الأسهم، إلا أن المستثمرين استمروا في الشراء مع تزايد تعقيد القرارات السياسية وتأجيل تنفيذ بعض الرسوم الجمركية.

مخاوف المستثمرين من حرب تجارية

أعلن ترامب عن فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب والألمنيوم، بالإضافة إلى رسوم متبادلة على عدة شركاء تجاريين، مما أثار مخاوف من اندلاع حرب تجارية عالمية. ومع ذلك، ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 إلى مستويات قياسية، ما يعكس تفاؤل المستثمرين بشأن تخفيف حدة التعريفات.

أندرو سليمون، مدير المحفظة في مورغان ستانلي، أشار إلى أن "المستثمرين يدركون أن التعريفات قد تكون أقل تأثيرًا مما كان متوقعًا"، لكنه حذّر من هشاشة السوق وتأثره بأي صدمات جديدة.

زيادة التقلبات في الأسواق

يُظهر مؤشر عدم اليقين بشأن السياسة التجارية ارتفاعًا ملحوظًا، وهو ما يتزامن تاريخيًا مع زيادة تقلبات السوق. ويؤكد خبراء من LPL Financial أن المستثمرين لم يتخذوا حتى الآن إجراءات للتحوط من التقلبات، ما قد يجعل الأسواق أكثر عرضة للصدمات المفاجئة.

الشركات الأميركية والتوترات التجارية

تواجه كبرى الشركات الأميركية ضغوطًا متزايدة بسبب التعريفات الجمركية. على سبيل المثال، حذّرت فورد موتور من أن فرض رسوم بنسبة 25% على الواردات من المكسيك وكندا قد يُلحق ضررًا كبيرًا بصناعة السيارات.

التكنولوجيا تقود السوق لكنها تظل هشّة

رغم استمرار ارتفاع الأسهم، فإن السوق أصبح أكثر اعتمادًا على شركات التكنولوجيا العملاقة مثل أبل، إنفيديا، وتسلا، حيث شكّلت هذه الشركات أكثر من 40% من مكاسب مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بعد إعلان ترامب عن نيته فرض تعريفات متبادلة. ومع ذلك، فإن ارتفاع التقييمات وزيادة المنافسة في قطاع الذكاء الاصطناعي، خاصة من الصين، قد يعرّض هذه المكاسب لمخاطر مستقبلية.

التوقعات لسوق الأسهم في 2025

تحذر بنوك مثل غولدمان ساكس وبنك أوف أميركا من أن استمرار الضبابية في السياسات التجارية قد يؤدي إلى تذبذبات حادة في السوق. ويتوقع الخبراء مكاسب متواضعة للأسهم، مع احتمالات ارتفاع وهبوط متكرر مقارنة بعام 2024.