الهنداوي: أكاديمية " الفنتك" تمثل منارة إقليمية للابتكار المالي وتوفير التعليم المتخصص وبرامج التدريب

أوضح مدير معهد الدراسات المصرفية الدكتور رياض الهنداوي، أن أكاديمية التكنولوجيا المالية الأردنية "الفنتك" تأتي تحت مظلة معهد الدراسات المصرفية، كثمرة للتعاون بين البنك المركزي والمعهد لبناء جيل من الكوادر المؤهلة في التكنولوجيا المالية لقيادة المستقبل المالي للأردن.
وأشار الى ان الأكاديمية تعمل على تطوير برامج تدريبية متخصصة في التكنولوجيا المالية بالشراكة مع جهات دولية مرموقة، لسد الفجوات التعليمية والتدريبية في القطاع المصرفي والمالي.
وأضاف أن هذه الجهود تأتي في إطار رؤية البنك المركزي الأردني لتعزيز مكانة الأردن كمركز إقليمي للتمويل والتكنولوجيا المالية، لسد الفجوة المعرفية في مجال التكنولوجيا المالية والابتكار، تماشيا مع رؤية التحديث الاقتصادي للمملكة للأعوام (2023- 2033) التي جاءت بتوجيهات ملكية.
وبين أن الأكاديمية تمثل منارة إقليمية للابتكار المالي، وتوفير التعليم المتخصص وبرامج التدريب القوية في مجال التكنولوجيا المالية، اذ جرى تصميم هذه البرامج لتزويد العاملين في القطاع المالي والمصرفي وقادة المستقبل ورجال الأعمال والرياديين بالمهارات الأساسية للتطور ومواصلة التقدم في المشهد المالي الذي يتطور بسرعة كبيرة، كما تم بناء الأكاديمية على القيم الأساسية للتميز والابتكار.
كما أضاف: "خلال العام الماضي، نفذنا أكثر من 50 برنامجًا تدريبيًا بالتعاون مع جهات دولية مثل (البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية) ومانحين دوليين آخرين، حيث شملت شهادات مهنية معتمدة عالميًا، ما يعزز من فرص المتدربين في سوق العمل المحلي والدولي."
وبين الدكتور الهنداوي، أن الأكاديمية تستعد لتنفيذ خطة تدريبية طموحة لعام 2025، تتضمن أكثر من 75 برنامجًا تدريبيًا.
وقال " نعمل على توقيع اتفاقيات جديدة مع جهات دولية لتقديم شهادات معتمدة عالميًا، كما نركز على تطوير مهارات المدربين المحليين لضمان استدامة هذه البرامج."
وأشار إلى أن المعهد أجرى دراسة شاملة بالتعاون مع الـ"البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية" لتحليل احتياجات السوق الأردني في مجال التكنولوجيا المالية.
وقال "حددت الدراسة الفجوات التعليمية والتدريبية، والتي سيتم معالجتها بشكل كامل بحلول عام 2025، كما نستهدف تدريب ما لا يقل عن 1000 متدرب سنويًا، مع التركيز على الشباب والنساء."
وأكد أهمية التعاون مع الجهات الدولية، قائلًا " نعمل مع جهات مرموقة في سنغافورة وبريطانيا والولايات المتحدة لنقل المعرفة والخبرات العالمية إلى القطاع المصرفي الأردني، كما ندرب المدربين المحليين على المواد التعليمية المعتمدة دوليًا، لضمان أن تكون البرامج المقدمة ذات جودة عالية وتلبي المعايير العالمية."
وأضاف "نسعى إلى توسيع نطاق برامجنا لتشمل أسواقًا خارجية، حيث تعتبر الأكاديمية الوحيدة في المنطقة المتخصصة في التكنولوجيا المالية، وتم استقطاب متدربين من دول مجاورة مثل العراق وفلسطين، وعقدنا اجتماعات مع جهات عراقية لتنفيذ برامج تدريبية مشتركة."
وأشار الدكتور الهنداوي، إلى أن الأكاديمية تولي اهتمامًا كبيرًا بتعزيز الإبداع والابتكار بين المتدربين، قائلا "نشجع الشباب على تطوير أفكارهم المبدعة وتحويلها إلى مشاريع قابلة للتنفيذ، كما نقدم برامج تدريبية في التفكير التصميمي والابتكار، بالتعاون مع الجامعات المحلية."
وحول التحديات التي يواجهها المعهد، قال "نواجه تحديات تتعلق بالتكلفة العالية للبرامج الدولية، إلا أننا نحرص على تقديم أسعار معقولة للبرامج المحلية، كوننا مؤسسة غير هادفة للربح، ونقدم بعض الدورات مجانًا لتعميم الفائدة على القطاع."
وأشار في حديثه إلى الرؤية المستقبلية للمعهد قائلًا : " نعمل على تأهيل الكوادر المحلية لتلبية متطلبات العصر الرقمي، ونسعى إلى توسيع نطاق برامجنا لتشمل المزيد من الدول المجاورة، ونتعاون مع الجهات الدولية لضمان استمرارية التطور في هذا المجال الحيوي، ونساهم في بناء مستقبل مالي واعد للأردن وبناء جيل من الكوادر المؤهلة في التكنولوجيا المالية، لقيادة المستقبل المالي للأردن وتعزيز مكانته كمركز إقليمي للتمويل والابتكار".










