المحلية

“الخطوط الحمراء وما دون ذلك خرط للقتاد”.. الخصاونة على “العربية”يستبق وضع ورقة ضغط في يد إسرائيل ويضبط تردد التصريح الأردني !

أخبار الأردن – سليمان الحراسيس

لم يخفي رئيس الوزراء بشر الخصاونة خلال مقابلة بثتها قناة العربية السعودية، أمس الثلاثاء، ما يشكله استقرار الضفة الغربية من أهمية وانعكاسات على الأردن، واضعا خطوط حمراء جديدة في الظروف الأمنية الحالية.

إنتاج ظروف، عنف المستوطنين المتصاعد، والمساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية، تشكل بالضرورة “خرط القتاد” وفق وصف الخصاونة، وخرط القتاد مثل شعبي عربي مشهور يراد به جعل المستحيل ممكنا، ضمن سياق حديث الرئيس عن إعلان ما يعتبره الأردن حربا عليه، لا كما يفهم شعبيا من تصريحات بعض المسؤولين عن مبادرة الأردن لإعلان الحرب.

“إعلان للحرب علينا” جملة كررها الخصاونة جاءت تصحيحا للمفهوم الشعبي بإعلان الأردن الحرب، وتشكل قطع طريق التأويل على جلالة الملك بإعلان الحرب، فالمملكة تربطها اتفاقية سلام مع إسرائيل، وبعض التصريحات التي يمثل أصحابها مراكز ثقل في الدولة قد تستخدم أوراق ضد الأردن في المحافل الدولية القانونية، ولجان الكونغرس الأمريكي، في ظل حكومة إسرائيلية يمينة متطرفة.

الخصاونة أزاح الستار عن منهجية تدرج الأردن في التعامل مع العدوان في غزة والتطورات الخطيرة في الضفة الغربية على أسس سياسية واضحة، غير باحث عن مظلة شكلة في التصريحات، ولا يزال في يده أوراق كثيرة، لإزالة الحصانة القانونية التي تتمتع بها إسرائيل، وضمن مساحات دبلوماسية مكنته من إيجاد ثلاث مستشفيات ميدانية، أشرف على إيصال أخرها إلى مطار العريش باللباس العسكري ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله، وبعد أيام قليلة من إصابة 6 عسكريين أردنيين يعملون في المستشفى الميداني الأول في غزة، بعد قصف محيطة من قبل قوات الإحتلال.

وفي إنتظار نتائج التقرير النهائي للقوات المسلحة الأردنية لحادثة قصف محيط المستشفى الأردني في غزة سيتحرك الأردن ويكشف عن أوراق جديدة ضمن نسق سياسي ودبلوماسي تصنعه غرفة واحدة يجلس فيها رجالات الدولة العسكريين والمدنيين والأمنيين بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني وولي العهد الأمير الحسين.

ويُتوقع أن يبقى التصريح عن الموقف الأردني في قادم الأيام محصورا بأربع رجالات هم الملك وولي العهد، يتبعهم لاحقا رئيس الوزراء بشر الخصاونة ووزير الخارجية أيمن الصفدي فقط.