أخبار الأردن – لا تزال بعض أنظمة المراقبة مثل الكاميرات وأجراس الأبواب وغيرها من الأدوات المنزلية الذكية، الهادفة إلى جعل المنازل أكثر أمانًا، تُشكل بعض المخاطر الأمنية المتعلقة بانتهاك الخصوصية، في حال تم اختراقها.
وأمنياً، قد تساعد اللوائح والقوانين الجديدة بتحسين أمان بعض منتجات المنزل الذكي وتلبية بعض متطلبات الأمن السيبراني، لكن هذه الأمور تحتاج إلى وقت لتطويرها وسنها، وستسوء الأمور قبل أن تتحسن، ومع ذلك، لا توجد تداعيات تذكر على الشركات المصنعة المسؤولة عن الحفاظ على سلامة العملاء.
غياب الضوابط الأمنية
وتستهدف الأجهزة الرخيصة المشترين الذين يبحثون عن حلول أقل تكلفة مقارنة بالأسماء التجارية المعروفة، إذ إن الأجهزة الرخيصة لا تحتوي على ضوابط أمنية موثوقة، وتشكل نقاط ضعف كبيرة للعملاء، لأنه يمكن للمتسللين الوصول إلى غير الآمن منها للوصول إلى الشبكات المنزلية للأشخاص والأجهزة الأخرى، من الهواتف، وأجهزة الكمبيوتر، وأجهزة التلفزيون، ومكبرات الصوت، والأضواء، وأجهزة فتح الأبواب.
ومن المحتمل أن يحصل المهاجمون على معلومات حساسة حول مالكي الأجهزة، ويمكنهم أيضًا الاستيلاء على الأدوات الذكية وسرقة اللقطات والتسجيلات.
عندما يتم العثور على ثغرة أمنية، يمكن للشركات الكبرى أن تقوم بإصلاحها بسرعة، وهذا ليس هو الحال دائمًا بالنسبة للعلامات التجارية الصغيرة، ومع ذلك، فإن الخروقات الأمنية تؤثر على الشركات بجميع أحجامها.
أمثلة حية
ولاحظ الكثير من المستخدمين في الآونة الأخيرة أن الكاميرات الأمنية التي يمتلكونها من شركة معروفة توقفت عن العمل لفترة قصيرة من الوقت، وبعد حوالي 48 ساعة، تلقوا بريدًا إلكترونيًا من الشركة يفيد بأن الآلاف من عملائها فتحوا تطبيقاتهم وشاهدوا صورًا ولقطات فيديو من داخل منازل أشخاص آخرين.
وبحسب الشركة شاهد حوالي 1500 مستخدم الصور ومقاطع الفيديو من كاميرات أخرى، وعندما حاول المستخدمون الاستفسار من الشركة المصنعة، كل ما حصلوا عليه من إجابات هو “نحن نتفهم حقًا مخاوفك، ونأسف لأننا غير قادرين على تقديم معلومات مفصلة على أساس كل كاميرا أو تفاصيل حول كيفية تأثر المستخدمين”.
وفي حين يثير الحادث تساؤلات عما إذا كانت هذه الأجهزة الذكية تستحق المخاطرة، إلا أنه كشف أيضًا عن مشكلة متنامية تتعدى الكاميرات الأمنية وصولاً إلى الأجهزة الأخرى المتصلة بالإنترنت.
ويضع ذلك العبء في كثير من الأحيان على عاتق المستخدمين كي يتخذوا خطوات إضافية للحفاظ على منازلهم آمنة من الجهات الفاعلة السيئة والانتهاكات المحتملة.
والمشكلة أكبر بكثير من شركة واحدة، فبعد أقل من أسبوعين من تلك الحادثة، وجد تحقيق أن سلسلة من أجراس الأبواب الذكية رخيصة الثمن، التي تم بيعها على “أمازون” و”ولمارت” وغيرهما من تجار التجزئة المشهورين كانت بها عيوب أمنية، مما سمح للجهات الفاعلة السيئة باختراق الأنظمة بسهولة للوصول إليها ومشاهدة الصور واللقطات المخزنة على التطبيق الخاص بهذه المنتجات.
طرق الوقاية
ويمكن أن يساعد تثقيف المستهلك وتوعيته على حسن اختيار التقنيات الذكية لمنزله، كما تنشر العديد من الشركات الأمنية الموثوقة إرشادات حول كيفية قيام الأشخاص بالحفاظ على أمان المنازل الذكية، مثل التأكد من أن المستخدمين يسمحون للجهاز فقط بالعمل على شبكة باستخدام جهاز “Wi-Fi” آمن، واختيار كلمات مرور قوية للشبكة.
وتحث الشركات الأمنية الموثوقة المستخدمين على شراء الأدوات المتصلة بالإنترنت، إذ تتمتع بسجل غني بتوفير الأجهزة الآمنة، وإعداد الأجهزة للتحديث تلقائيًا مع الإصلاحات الأمنية.
ويمكن للأشخاص أيضًا إعادة النظر في عدد الأجهزة الذكية التي يحتاجون إليها بالفعل في المنزل، وأخذ القليل من الوقت الإضافي للتفكير وموازنة المخاطر المحتملة عند شراء المنتجات المتصلة.