+
أأ
-

مهندسو الذكاء الاصطناعي يتصدرون قائمة تايم كأهم الشخصيات في 2025

{title}

اختارت مجلة "تايم" الأميركية مهندسي الذكاء الاصطناعي كأهم الشخصيات في عام 2025، حيث جاء في مقدمتهم جنسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة "إنفيديا". وأكدت المجلة أن الشركة أصبحت خلال العام الجاري الأعلى قيمة في العالم بفضل هيمنتها على الرقائق المستخدمة في تشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي.

وأضافت المجلة في تقرير موسّع أن هوانغ، الذي يبلغ من العمر 62 عاماً، قد تحول من مدير لشركة متخصصة في بطاقات الرسوميات إلى أحد أبرز قادة الثورة التقنية الحالية. موضحة أن نفوذ إنفيديا تجاوز المجال التجاري ليصبح عاملاً مؤثراً في السياسة الدولية وصناعة القرار، في ظل تصاعد الطلب العالمي على تقنيات الذكاء الاصطناعي.

ونقلت المجلة عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قوله لهوانغ خلال زيارة رسمية: "أنت تستولي على العالم". وأكدت أن عام 2025 شهد سباقا عالمياً كبيرا لنشر تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث تراجعت النقاشات المتعلقة بمخاطرها لصالح تسريع تبنيها.

تسارع استخدام الذكاء الاصطناعي

وأظهر هوانغ أن "كل صناعة وكل دولة تحتاج إلى الذكاء الاصطناعي"، واصفاً إياه بأنه "أكثر التقنيات تأثيراً في عصرنا". كما أشارت مجلة "تايم" إلى أن عدد مستخدمي تطبيق "شات جي بي تي" تجاوز 800 مليون مستخدم أسبوعياً. وأوضحت أن شركات التكنولوجيا الكبرى، مثل ميتا وغوغل وتسلا، قد اعتمدت على استثمارات ضخمة لتسريع تطوير النماذج الذكية وإدماجها في منتجاتها وخدماتها.

وأفاد بعض الخبراء بأن هذا التوسع في استخدام الذكاء الاصطناعي يمكن أن يوصف بأنه "ثقب أسود" يبتلع رؤوس الأموال العالمية. وفي سياق التحذيرات، حذر باحثون من تطور قدرات الأنظمة الذكية على الخداع والمناورة والابتزاز، مع تزايد استخدام الذكاء الاصطناعي في إنتاج المحتوى المضلل والمقاطع المزيفة.

وكشفت المجلة أن الشركات المطورة للنماذج الكبرى قد تبنت خلال العام الماضي أساليب جديدة لتدريب الأنظمة، حيث تقوم هذه الأساليب على السماح للنموذج بـ"التفكير" في الإجابة قبل إصدارها. مما ساهم في تعزيز قدراته المنطقية وزيادة الطلب على خبراء الرياضيات والفيزياء والبرمجة والعلوم المتخصصة لإنتاج بيانات تدريبية أكثر تعقيدًا.

تحولات في مسار الذكاء الاصطناعي

وخلص تقرير "تايم" إلى أن عام 2025 قد شكل نقطة تحوّل فارقة في مسار الذكاء الاصطناعي، بعدما أصبح محركاً رئيسياً في السياسة والاقتصاد والمجتمع. كما اعتبر التقرير الذكاء الاصطناعي أحد أكثر أدوات المنافسة تأثيراً بين القوى الكبرى منذ ظهور الأسلحة النووية.

في الختام، تؤكد هذه المعطيات أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد تقنية حديثة، بل أصبح جزءاً أساسياً من بنية الاقتصاد والسياسة العالمية، مما يستدعي المزيد من الدراسات والبحوث لفهم أبعاده وتأثيراته.