أخبار اأطلقت مديرية الأمن العام عملية أمنيّة موسعة في لواء الرويشد “لملاحقة مهربي المخدرات وتجّارها والقبض عليهم”، وذلك بعد أن “أفضت تحقيقات استخباراتية إلى معلومات جديدة حول نشاط العصابات الإجرامية” داخل المملكة وخارجها.
وأعلنت المديرية أن العملية في البادية الشمالية الشرقية التابعة لمحافظة المفرق تستهدف “القضاء على خارجين على القانون امتهنوا تهريب المخدرات والإتجار بها داخل المملكة، وارتبطوا بعصابات تهريب مخدرات وأسلحة إقليمية تنشط عبر الحدود”.
وأكدت المديرية أن ملف تهريب المخدرات بات “يهدّد الأمن الوطني ويستوجِب المعالجة”، لافتة إلى رصد “تحولٍ نوعيٍ في عمليات التهريب وسلوك المهربين، ما وضع الدولة أمام واجبها للتعامل بحزم وقوة”.
وأشارت إلى “تحديد مواقع متواطئين مع مهربين (..) يعملون على حماية عملية التهريب وإخفاء المخدرات والسلاح الذي كان يهرب لغايات حماية التجارة”.
تندرج المطاردات الأمنية ضمن “جهود الدولة للحفاظ على أمن المجتمع وسلامته، والوقوف بكل حزم في وجه عصابات المخدرات وضرب أوكارها”، بحسب المديرية، التي توّعدت ب”التصدي لكل من يحاول المساس بأمن الأردن وحدوده وسلامة أبنائه(..) بالتنسيق مع القوات المسلحة-الجيش العربي، والأجهزة المعنية”.
تأتي هذه العملية بعد أسبوع على إعلان الجيش العربي شنّه غارات ضد تنظيمات مسلّحة وحلقات تهريب في جنوب سورية والاشتباك معها بالتزامن مع إحباط محاولات تهريب أسلحة ومخدرات. ونتج عن تلك العملية اعتقال “9 مهربين، وضبط كميات كبيرة من الأسلحة والصواريخ والمتفجرات”.
وبحسب الأمن العام، “كان لا بد من ربط “الجهد العسكري على الحدود” بحملة أمنية لمطاردة “كل من يتعاون داخلياً مع شبكات تهريب خارجية، ويحمي مرورها بقوة السلاح”.
وأوضحت أن الاشتباكات على الحدود شهدت أخيرا “إطلاق نار تجاه قوات حرس الحدود من الداخل الأردني، في محاولة لمنعهم من القيام بواجبهم” في صدّ عصابات التهريب من خلف الحدود.
كما قادت “المعلومات الاستخباراتية إلى مخازن وبيوت خبئت فيها مخدرات وأسلحة”.
ويقطن لواء الرويشد 7500 نسمة ضمن تسعة تجمعات سكانية محاطة بحدوث ثلاث دول؛ سورية، العراق والسعودية. ويمتد اللواء على أراضٍ رعوية شاسعة في البادية الشمالية الشرقية بمساحة 21500 كم2؛ أكبر بثلاث مرّات من مساحة الضفة الغربية.
ويلتقي الجيش العربي ومديرية الأمن العام في التأكيد أن حملات المكافحة الحدودية والداخلية تستهدف “إفشال أجندات إقليمية لتحويل الأردن إلى دولة مخدرات”.