أخبار الأردن – دعا مجلس الأمن الدولي، في قرار صدر مساء الأربعاء، إلى وقف “فوري” لهجمات جماعة “أنصار الله” (الحوثيون) على سفن في البحر الأحمر، مطالبًا كذلك كلّ الدول باحترام حظر الأسلحة المفروض على الجماعة اليمنية.
والقرار الذي صاغته الولايات المتّحدة واليابان واعتمده المجلس بأغلبية 11 عضوًا وامتناع أربعة أعضاء عن التصويت “يطالب بأن يضع الحوثيون فورًا حدًّا” للهجمات في البحر الأحمر.
وادعى القرار أن هذه الهجمات “تعرقل التجارة الدولية وتقوّض حقوق وحريات الملاحة وكذلك السلم والأمن في المنطقة”.
وفي تعليقه على قرار مجلس الأمن، قال القيادي في حركة أنصار الله الحوثيين، محمد علي الحوثي، إن “قرار الأمم المتحدة بشأن أمن الملاحة في البحر الأحمر لعبة سياسية وأميركا هي من تخرق القانون”.
فيما شدد المندوب الروسي في مجلس الأمن على أن “مشروع القرار الذي تقدمت به الولايات المتحدة بشأن البحر الأحمر ليس من أجل تأمين الملاحة بل لعسكرة المنطقة”.
وأوضح المندوب الروسي أن “معالجة الصراع في غزة هي الحل، ووقف الحرب يعالج الكثير من مخاطر التصعيد”، فيما قالت المندوب الأميركي إن واشنطن “عارضت التعديلات الروسية التي ربطت أحداث اليمن بالصراع في غزة”.
وفي وقت سابق الأربعاء، قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إن استمرار الحوثيين في شن هجمات على ممرات الشحن التجارية بالبحر الأحمر “سيكون له عواقب”.
وأضاف أن بلينكن في تصريحات صحافية أنه “حاولنا مرارا أن نوضح لإيران، كما فعلت بلدان أخرى، أن الدعم الذي تقدمه للحوثيين، وخاصة في هذه الأعمال، يجب أن يتوقف”.
بدوره، ادعى الناطق باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، أن الإدارة الأميركية لا تسعى إلى الصراع في البحر الأحمر، وتواصل اتصالاتها مع الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية.
وقال كيربي في تصريح صحافي، إن واشنطن “تتابع عن كثب هجمات الحوثيين في البحر الأحمر”، وأضاف “نواصل العمل بشكل وثيق مع أعضاء مجلس الأمن الدولي لإظهار التضامن الدولي بشأن قضية هجمات الحوثيين”.
وعن مشروع القرار الأميركي في مجلس الأمن، قال إن بلاده لا تريد زيادة التوتر في المنطقة وأنهم سيواصلون التشاور الوثيق مع الحلفاء بشأن الخطوات التالية المناسبة.
وتضامنا مع قطاع غزة الذي يتعرض منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي لحرب إسرائيلية مدمرة بدعم أميركي، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن في البحر الأحمر تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل.
وأعلنت الجماعة اليمنية، الأربعاء، في بيان، تنفيذها مساء الثلاثاء “عملية عسكرية مشتركة بعدد كبير من الصواريخ البالستية والبحرية وطائرات مسيرة استهدفت سفينة أميركية كانت تقدم الدعم للكيان” الإسرائيلي.
وفي 18 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، أعلن وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، تشكيل قوة مهام بحرية تضم عددا من الدول، بينها دولة عربية واحدة هي البحرين، بهدف مواجهة الهجمات الحوثية في البحر الأحمر.