أخبار الأردن – لوزان عبيدات
قال الخبير الاقتصادي منير ديه إن قطاع الألبسة يمر في ظروف صعبة وحالة من الركود غير المسبوق منذ بدء العدوان الاسرائيلي على غزة.
وأضاف دية لـ”أخبار الأردن”، الأربعاء، أن المواطنين تأثروا بحالة الحرب والمآسي والمجازر التي تقام هناك من الناحية النفسية والمادية وهو ما كان سببا رئيسيا في تراجع القطاع التجاري في المملكة.
وبين دية أن تراجع القطاعات “السياحية والعمل والنقل والمطاعم والفنادق وتأثر ايضا تجارة التجزئة والجملة والقطاعات الصناعية وأزمة الشحن في البحر الأحمر وزيادة أجور الشحن وارتفاع كلف النقل”، هذا كله تسبب في أزمة حقيقية للقطاعات المرتبطة بالشحن وبالتالي خلق أزمة وركود حقيقي في القطاع التجاري في الأسواق الأردنية.
ولفت إلى أن الحالة المادية للمواطنين وارتفاع فائدة القروض وتراجع الدخل جميعه انعكس على القوة الشرائية للمواطن وأصبح واضحا حالة الركود التي تعيشها القطاعات الاقتصادية الفترة الماضية.
وأكد أن القطاعات الاقتصادية باتت تعول على شهر رمضان لزيادة المبيعات والطلب وكذلك الاستهلاك، لافتا إلى أن رمضان الحالي يأتي في ظروف صعبة نتيجة استمرار الحرب وتأثيرها على الحالة النفسية والمالية للمواطن.
وشدد على ضرورة وجود إجراءات حقيقية من الحكومة للتخفيف عن المواطنين قُبيل شهر رمضان المبارك، مبينا أن عدم وجود إجراءات حقيقة سينذر بمخاطر عدة على القطاعات الاقتصادية المعتمدة في عملها على شهر رمضان.
وطالب دية الحكومة بإصدار قرارات تساعد المواطنين على تنشيط الحركة التجارية والاقتصادية في المملكة ومن أبرزها : ” تاجيل أقساط قروض شهر آذار والإسراع في صرف رديات ضريبة الدخل والمبيعات للمؤسسات والشركات لخلق سيولة مالية وتعزيز رأس المال التشغيلي لهذه المؤسسات حتى تتمكن من دفع التزاماتها ورواتب موظفيها، إضافة إلى إطلاق الضمان الاجتماعي برامج حماية للعاملين في القطاعات المتضررة جراء الازمة الحالية”.