أخبار الأردن – قال ممثل قطاع الحج والعمرة في جمعية وكلاء السياحة والسفر بلال روبين، إن حجوزات الأردنيين لتأدية مناسك العمرة خلال شهر رمضان المبارك تكاد تكون معدومة، وهي من أضعف المواسم على الإطلاق، مرجعا السبب بالمقام الأول إلى انشغال الناس بالحرب على غزة، فضلا عن عدم وجود عطل جامعية ومدرسية في هذا التوقيت.
وبين روبين أن الاجتماعات والتنسيق بين وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية وجمعية وكلاء السياحة والسفر بخصوص الحج والعمرة معدومة تماما ولا يوجد تشاركية، مضيفا أن الوزارة لا تعترف بالجمعية رغم أنها المشغل الوحيد لقطاع الحج والعمرة وهي مرخصة حسب اللوائح والأنظمة، وذلك بعكس التشاركية الكبيرة مع وزارة السياحة والأثار.
ولفت إلى أن أعداد الحاصلين على تأشيرة الزيارة الشخصية إلى المملكة العربية السعودية تجاوز مئات الآلاف، بينما لم يتجاوز عدد الحاجزين لتأدية مناسك العمرة عبر الشركات 70 ألفا منذ الأول من مُحرم ولغاية الآن.
وقال إن أسعار الحج لهذا العام وصلت إلى ٣٢٥٠ دينارا برا، وهي أسعار مرتفعة جدا، ففي عام ٢٠١٩ كان الأردني يحج بهذا المبلغ حجا مميزا، مؤكدا انه قدم للوزارة مجموعة اقترحات لتخفيض السعر وعلى رأسها إبعاد مكان السكن إلى منطقة العزيزية التي يجمع خبراء الحج أنها من أفضل المواقع كونها قريبة إلى الحرم المكي والأقرب إلى المشاعر.
وقارن روبين بين ترتيبات الحج في كل من العراق والأردن، مشيرا إلى أن في ترتيبات الحج العراقي لا تتجاوز التكلفة ٢٣٠٠ دينار أردني، ويسكن في العزيزية ويمضي ثلاث ليالٍ في المدينة المنورة، ويحصل على ثلاث وجبات يوميا (فطور وغداء وعشاء)، بعكس الحاج الأردني الذي يحصل على وجبتي الفطور والعشاء فقط، مشددا على أن سعر الحج برا في الأردن يجب ألا يتجاوز سعر الحج في العراق إذا أخذت الوزارة باقتراحات جمعية وكلاء السياحة والسفر.
وأعرب روبين عن أمله في أن يكون استلام الأسرة من شركات الحج والعمرة مطابقا تماما لحصة الأردن من الحجاج/ الفئة العادية، لأن الزيادة في عدد الاسرة المستلمة من الشركات سيكبدها خسائر قد تصل إلى مليون ونصف دينار.
وقال روبين: “نحن حين نتحدث ونقدم النصائح عن موسم الحج وننتقد الإجراءات يكون ذلك من باب غيرتنا الوطنية والسعي لإصلاح الخلل من واقع خبرتنا.