أخبار الأردن – قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال ابوزيد ان التفاصيل التي بثتها المقاومة حول عملية قنص ضابط الاحتلال يتهسار هوفمان المسؤول عن حصار واقتحام مستشفى الشفاء سابقا ، تؤكد ان المقاومة تركز على الاهداف عالية القيمة، حيث جاء توقيت نشر تفاصيل هذه العملية قبيل انطلاق مفاوضات الهدنة في الدوحة في مؤشر على ان قوات الاحتلال والمقاومة كلاهما يريد فرض سياسة التفاوض تحت ضغط العملية العسكرية ، الا ان المؤشرات على الارض تدل على ان المقاومة تفرض سيطرتها العملياتية بالنار على قوات الاحتلال التي تعاني من الخسائر ليس بالكم وانما بنوعية الخسائر التي بدأت تتركز على الاهداف عالية القيمة مثل كبار الضباط .
فيما يتعلق بالتعينات التي اعلن عنها وزير الدفاع يواف غالانت قال ابوزيد ان قائمة التعيينات قد تضم 52 من كبار ضباط جيش الاحتلال الامر الذي يؤكد ان هناك خلل في سلسلة اتخاذ القرار العسكري انعكست على ارباك ميداني واستعصاء في العملية العسكرية .
المفاوضات في الدوحة
فيما يتعلق بالمفاوضات التي تجري في الدوحة اكد ابوزيد الى ان فرص نجاح المفاوضات هذه المرة اكبر من فرص فشلها على الرغم انها لم تبنى على ارضية صلبة، حيث لا يزال نتنياهو يحاول المراوغة لاطالة امد العمليات وتحسين الوضع التفاوضي لحكومته.
واشار ابوزيد الى ان الهدنة قد يتم الموافقة عليها هذ المرة، لان الطرفين اصبحا بحاجة الى هدنة كلا له اسبابه وراء حاجنه لهذه الهدنة .
ملف رفح
فيما اشار ابوزيد ان رفح لا تزال ورقة تفاوضية يحاول من خلالها الاحتلال تحسين وضعه التفاوضي وانتزاع تنازلات من المقاومة وابتزاز المجتمع الدولي لاجباره على الضغط على حماس والفصائل من اجل القبول بشروط الاحتلال ، حيث تشير المعادلة التي يتبعها الاحتلال الى انه كلما اقتربت المفاوضات تصاعدت حدة استهداف المدنيين من قبل الاحتلال وتصاتعد حدة الخطاب الاعلامي حول عملية رفح ، معادلة من شانها وكما اشار ابوزيد الى فرض واقع تفاوضي يخرج الجانب الاسرائيلي من مستنقع غزة او على الاقل يحسن من وضعه التفاوضي او ينهي معادلة الصراع على نظرية ( لا غالب و لا مغلوب) .