اخبار الاردن – قال فيصل الفايز رئيس مجلس الأعيان، مساء الاثنين، إن الملك عبد الله الثاني لم يكلف أحدا حتى الآن بتشكيل حكومة جديدة للبلاد.
جاء ذلك في تصريحات متلفزة، تعليقاً على ما تشهده المملكة من احتجاجات عارمة، أدت إلى قيام عاهل البلاد بإقالة حكومة هاني الملقي، في وقت سابق اليوم.
وعن رئيس الوزراء المكلف، لفت بأن الأسماء المطروحة “كثيرة”، مشددا أن الملك لم يكلف أحداً حتى الآن.
وكانت أنباء تحدثت في وقت سابق اليوم عن تكليف عمر الرزاز خلفاً له.
إلا أنه لم يصدر أي مرسوم ملكي، بتكليف الرزاز أو أية شخصية أخرى بتشكيل حكومة جديدة.
ودعا رئيس مجلس الأعيان الأردني (عدد أعضائه 65 يعينهم الملك) المحتجين في بلاده لعدم الخروج إلى الشارع.
وأضاف :”المطلوب أن نعطي فرصة لرئيس الوزراء المكلف، مؤكداً أن التظاهر حق مشروع”.
وشهد الأردن خلال الخمسة أيام الماضية احتجاجات عارمة، بعد أن أقرت حكومة الملقي في 21 مايو/أيار الماضي، مشروع قانون معدل لضريبة الدخل، وأحالته إلى مجلس النواب لإقراره.
ويحتاج مشروع القانون- وفق ما هو متبع في الأردن- كي يدخل حيز التنفيذ أن يتم مناقشته من قبل البرلمان بشقيه (النواب والأعيان)، ثم يرفع لعاهل البلاد ليصدر عبر مرسوم ملكي، ثم يعلن بالجريدة الرسمية، وبعدها بشهر يصبح قانونًا ساري المفعول.
وينص مشروع القانون على معاقبة التهرب الضريبي بفرض غرامات مالية، وعقوبات بالسجن، تصل إلى عشر سنوات، وإلزام كل من يبلغ الـ18 من العمر بالحصول على رقم ضريبي.
ويعفى من ضريبة الدخل كل فرد لم يتجاوز دخله السنوي 8 آلاف دينار (نحو 11.3 ألف دولار)، بدلًا من 12 ألفًا (نحو 17 ألف دولار).
كما يعفى منها كل عائلة يبلغ مجموع الدخل السنوي للزوج والزوجة أو المعيل فيها أقل من 16 ألف دينار (نحو 22.55 ألف دولار)، بدلًا من 24 ألف دينار (33.8 ألف دولار).
وتفرض ضريبة بنسبة 5% على كل من يتجاوز دخله تلك العتبة (8 آلاف دينار للفرد أو 16 ألف دينار للعائلة)، التي تتصاعد بشكل تدريجي حتى تصل إلى 25% مع تصاعد شرائح الدخل