المحلية

حماية أمنية لمدير “البشير”

اخبار الاردن – طلب وزير الداخلية سمير مبيضين من مدير عام مستشفى البشير د. محمود زريقات؛  العودة لممارسة عمله كالمعتاد، بعد تعرضه للتهديد؛ إثر كشفه “قضية تتعلق بموظفي شركة الخدمات في المستشفى”.
جاء ذلك في نطاق كشف زريقات لـ”قضية كبيرة”، تتعلق بقطاع الخدمات لديه، وأن “موظفي الخدمات المحتجين، لا يمارسون أعمالهم، ويتقاضون رواتب بلا عمل”.
وقالت مصادر مطلعة؛ إن ما “كشفه زريقات لوسائل الإعلام حاليا حول قضايا فساد كبرى، تتعلق بشركة خدمات في المستشفى، هو أمر مسكوت عنه لسنوات خلت، ولم يسبق وأن أقدم مسؤول على فتح هذا الملف، الذي يشكل عبئا على مستشفى البشير”.
وفي تصريحات له قال زريقات إن “هناك 800 موظف مدرجين على قوائم عمال الخدمات، يتقاضون رواتب 300 دينار لكل منهم، دون أن يحضر أو يدخل أي منهم المستشفى للقيام بما هو منوط به من أعمال”.
وبين أن “الشركة تدرج 1200 موظف على قوائمها في قطاع خدمات النظافة والغسيل والكوي وغيرها من الخدمات”؛ وبعد التحقيق في القضية، اكتشفت أن هذا العدد وهمي وغير حقيقي”.
ولم يكد زريقات ينتهي من إطلاق تصريحاته حول هذه القضية عبر وسائل الإعلام؛ حتى ضج عمال في قطاع الخدمات بالمستشفى، وفقا لفيديو انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ما استدعى تدخل الأمن ووزير الداخلية لحمايته من جهة، ولوضع حد لأي عمليات “تخريب محتملة لمرافق المستشفى؛ قد تنشأ جراء ذلك، من جهة أخرى.
وقال زريقات إنه “ومنذ الثلاثاء الماضي، يرافقه أربعة رجال شرطة وضابط؛ لأنني احتاج للحماية بعد تهديدات وجهت لي”، وكان زريقات ناشد وزير الصحة والجهات الأمنية حمايته، لوجود “تهديد مباشر” له، مضيفا أنه “لم يتوجه إلى عمله صباح أمس”.
تحذيرات زريقات؛ وجدت آذانا صاغية بعد أربعة أيام من إطلاقها لدى الوزير مبيضين؛ إذ طلب اليه الوزير ممارسة مهامه في المستشفى كالمعتاد، وذلك خلال لقائه به في مكتبه بالوزارة، بحضور محافظ العاصمة سعد شهاب وقائد أمن إقليم العاصمة ومدير شرطة شرق عمان.
واستمع  مبيضين لتفاصيل وحيثيات الأمر “وما وجه له من تهديدات، وعدم استجابة الجهات ذات العلاقة في المستشفى لنداءاته الأيام الماضية”.
وغادر الزريقات مبنى الوزارة؛ برفقة شهاب، وقائد أمن الإقليم ومدير شرطة شرق عمان متوجها إلى مركز عمله بالمستشفى.
مبيضين أكد لزريقات؛ أنه مثلما توفر الدولة الأمن لمواطنيها؛ فإن واجبها أيضا توفير كامل الحماية للمسؤولين وهم على رأس عملهم؛ لتمكينهم من تأدية وظائفهم في أجواء يسودها الأمن والاستقرار، مؤكدا أن الوزارة والأجهزة الأمنية، ستقوم بواجبها المتمثل بالحفاظ على الأمن والنظام العام وتطبيق أحكام القانون.
وأضافت المصادر أن الفيديو المبثوث على صفحات وسائل تواصل اجتماعي؛ لم يشر إلى أن “المدير مهدد”؛ معتبرة أن ما حدث يشكل خطأ كبيرا، بينما حاولت “الغد”؛ الاتصال مرارا بوزير الصحة د. محمود الشياب للإجابة على التساؤلات، لكنها لم تفلح بالحصول على أي رد برغم الاتصالات الكثيرة.
من جهته؛ قال الناطق الإعلامي للوزارة حاتم الأزرعي أن “الأردن دولة قانون ومؤسسات، وقد عبر عن ذلك وزير الداخلية في تصريحاته أمس؛ وأن مدير المستشفى يؤدي مهامه كالمعتاد، والمستشفى كذلك، والملف برمته اليوم بين يدي الجهات المعنية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *