اخبار الاردن – نقلت صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية مساء الإثنين عن مصدر سياسي إسرائيلي رفيع المستوى قوله: إن “إسرائيل طلبت من دول عربية تحمل مسؤولية قطاع غزة بعد القضاء على حكم حماس، إلا أنها رفضت”.
وأضاف المصدر، وفق ترجمة وكالة “صفا” الفلسطينية: “تلك الدول (لم يُسمّها) لم تُبدِ معارضة في قضاء إسرائيل على حكم حماس، ولكنها لا تريد تسلم زمام الأمور هناك”.
ولفت الى أن حكومة الاحتلال تأخذ كل الأبعاد في الحسبان حال اتخاذ القرار بالحرب، “لأن من يرسل خيرة أبنائه إلى القتال عليه أن يفعل كل ما بوسعه لمنع إعادتهم في توابيت، وأن يقنع الجمهور بأنه لم يكن هنالك خيار سوى الحرب”.
وذكر المصدر أن “الأشهر السبعة الأخيرة أوصلت إسرائيل إلى نقطة قريبة من النهاية، ولو توفر من هو مستعد لتحمل مسؤولية غزة بعد احتلالها كنا قمنا بذلك، ولكن أحدًا لا يريد القطاع”.
ولفت المصدر إلى ضرورة وجود جدوى من أي عملية عسكرية في القطاع “وطالما لا يوجد من يحل مكان حماس فلا جدوى حاليًا من عملية عسكرية”.
ورغم ذلك، زعم المصدر أن حكومة الاحتلال تسعى لمنع الحرب، قائلًا: “سنرسل أبناءنا إلى مكان لا يمكن العودة منه، وإذا رغبنا بإرسالهم إلى الموت يجب أن يكون لذلك مبرر”.
وأضاف “اشتركت في عدة حروب وأعرف ما هي الحرب، وأريد أن يكون هنالك جدوى منها. الدول العربية لا يهمها إذا ما قمنا باحتلال غزة، ولكنهم مع ذلك غير مستعدين لتسلمها”.
وفيما يتعلق بالحديث عن “اتفاق تسوية” (تثبيت وقف إطلاق النار) قال المصدر إنه: “لا يمكن عمل تسوية مع من يرغب في دمار إسرائيل، وإن حكومته ذاهبة مع الطرح القطري إلى حد معين ليس أكثر”.
وأشار إلى أن “المعركة المقبلة قد تُدخل جزءًا كبيرًا من إسرائيل في مرمى صواريخ غزة، وعندما نوجّه لهم الضربات فسيوجهون هم أيضًا ضربات”.
وختم حديثه: “أقول بعد سبعة أشهر من الاستنزاف (مسيرات العودة وكسر الحصار) إننا قريبون من نقطة تغيير، أو ذاهبون نحو التدهور”.
وتسعى أطراف دولية- أبرزها الأمم المتحدة ومصر- منذ أشهر لعقد اتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار بين المقاومة في غزة والاحتلال الإسرائيلي، يتمّ بموجبه رفع الحصار الخانق المفروض على القطاع منذ أكثر من 12 عامًا.