اخبار الاردن – اكدت كتلة انجاز الصناعية التي يرأسها المهندس فتحي الجغبير حرصها على تطوير وتنظيم قطاع الصناعات الانشائية ضمن خطط وبرامج واضحة تسهم في دعم ونمو هذا القطاع.
وقال المرشح عن تمثيل القطاع في غرفة صناعة الاردن علاء ابو صوفة خلال اللقاء الذي نظمته الكتلة بحضور حشد من العاملين بالقطاع وأعضاء الكتلة، اننا نقف اليوم على أبواب دورة جديدة لغرفة صناعة الأردن، فاننا أمام فرصة لدراسة الوضع الحالي لقطاع الصناعات الانشائية و الوقوف على ما يواجهه هذا القطاع من تحديات قائمة، و تحديات مستقبلية، والبحث عن فرص التطوير و ايجاد الحلول لما يواجهه القطاع من تحديات.
وبين ابوصوفة ان القطاع بتفريعاته الاربعة ” الحديد والباطون والرخام والزجاج ” يعد من أهم القطاعات الاقتصادية فهو يشكل نحو 18% من الناتج المحلي وبحجم استثمارات يصل الى نحو 1.7 مليار دينار، ورغم ذلك فهو يعاني من مشكلات عامة مثل كل الصناعات الأخرى من مشاكل الطاقة والعمالة، اضافة الى ما سيواجهه نتيجة اقرار مشروع قانون ضريبة الدخل المنتظر، ونتيجة توقف حركة المشاريع الحكومية وركود المشاريع الاسكانية الخاصة نتيجة العديد من الانظمة والقرارات، وهو يعاني أيضا من مشكلات وتحديات أخرى خاصة بقطاع الانشاءات ناهيك عن أنه قطاع يجد صعوبة كبيرة في التصدير، فبضاعتنا غير قابلة للتصدير.
وعرض ابو صوفة أبرز التحديات ورؤيته وبرنامجه لمواجه وايجاد الحلول العملية لتجاوزها، ومنها صغر حجم السوق بحيث تقدر صادرات القطاع بـ 60 مليون دينار تقريبا و هو رقم ضئيل جدا مع ملاحظة ان الأسواق العراقية مغلقة تماما امام المصانع الأردنية، ارتفاع الكلف الشحن حيث كان سابقا يتم استيراد البضائع من خلال ميناء ” طرطوس “مرورا بنصيب وحدود جابر وصولا الى عمان، وهذه الطريق بالتأكيد أوفر بكثير مما هي عليه الآن عبر ميناء العقبة قادمة من تركيا وغيرها، الأمر الذي زاد من الكلف علينا، ونحن الآن نتطلع الى حلول خاصة بعد فتح المعبر مع سوريا أو من خلال العقبة، ولكن سنعمل جاهدين لتقليل كلف المناولة وأعتقد أن ذلك ممكنا.
وقال ابوصوفة لا بد لنا من اتخاذ اجراء للحد من رفع أسعار الفائدة المستمرة من البنك المركزي الذي يؤثر بطريقة مباشرة على شح السيولة في الأسواق و هذا الامر بدا واضحا خلال هذا العام و جميعنا لمسناه في الأسواق, فيجب ان يقوم البنك المركزي بوضع فائدة تفضيلية للصناعيين و بنسب منخفضة لرفد الأسواق بالسيولة اللازمة.
وبين ان قطاعنا الانشائي يضم و يقوم بتشغيل 142 مهنة و 18 الف عامل علينا أن نعترف جميعا بأن قطاعنا يعاني من المنافسة غير الشريفة، وأن هناك مصانع كبيرة تضررت، وما زالت متضررة ” على سبيل المثال ” أن ينافس شخص يتضمن منشارا ، أن ينافس مصنعا كبيرا دون رادع أو ضوابط تنظم العمل في هذا القطاع، لذلك لا بد من ضمانات لمنع مثل هذه المنافسات غير الشريفة، وسوف نقوم بتشكيل لجنة للشكاوى، من خلال غرفة الصناعة – متى حالفنا الحظ بنيل ثقتكم – لاستقبال شكاوى المصانع التي تعاني من المنافسة غير الشريفة لمساعدتها واتخاذ الاجراءات اللازمة للحد من هذه الظاهرة.
واضاف انه لدينا نشرة استرشادية لاسعار الحديد، ونشرة اخرى لاسعار الاسمنت تصدران عن غرفة صناعة الاردن، ولكن لا بد من العمل على ان تكون الاسعار المعلنة في هاتين النشرتين متوافقة قدر المستطاع مع اسعار السوق- وبما لا يتعارض مع قوانين المنافسة الشريفة – وبشكل تكون فيه النشرتين معيارا صادقا لاسعار السوق.
واشار ابوصوفة ان قطاعنا عانى في السنوات السابقة من ضعف التمثيل في غرفة الصناعة، ولم يتمثل تمثيلا يعكس أهمية وقوة هذا القطاع الذي يحتاج الى قوة وجرأة ومسؤولية في الدفاع عن حقوقه وبشكل يليق بحجم هذا القطاع ، ولذلك كان قراري بأن أكون واحدا من فريق ” كتلة انجاز “، هذا الفريق المميز برؤيته ورسالته وبرنامجه وفريقه الذي يمزج بين الخبرة والشباب.
وقال ان رؤيتنا في ” كتلة انجاز” لحل مشاكل القطاع، تنطلق بمجملها من المحاور السبعة التي يتضمنها برنامج ” كتلة انجاز ” ، وما ذكرناه تفصيل لبعض ما يختص به قطاعنا عن باقي القطاعات، مؤكدا ومذكّرا ، ومعيدا على مسامعكم التزام ” كتلة انجاز ” بالسعي الحثيث لتقديم أفضل خدمة للقطاع الصناعي، وابتكار حلول حقيقية للتحديات التي يواجهها من أجل النهوض به للمستوى الذي نطمح اليه، في أردننا الغالي، مؤمنين دائما بأن – قوتنا في صناعتنا “، وأتعهد أمام الهيئة العامة ببذل الجهد لتنفيذ برنامجنا وبالتشاور معكم ووضع خطة جاهزة للتنفيذ اعتبارا من بداية عام 2019باذن الله.
ومن جانبه قال المرشح عن تمثيل قطاع صناعات التعدين في غرفة صناعة الأردن الدكتور شفيق الاشقر ان قطاع التعدين يعد من القطاعات الصناعية ذات المجال الواسع والذي يلبي احتياجات المجتمع من التوظيف كونه يعتمد على العمالة بشكل كبير.
وبين الاشقر الذي يشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة مناجم الفوسفات ان التلاحم بين قطاع الانشاءات ما بين التعدين والاسمنت والكسارات مشيرا الى العمل خلال الفترة الماضية بمحاولات جادة في التوفيق ما بين شراكات الاسمنت وإنقاذ هذا القطاع عندما حدث هبوط كبير في مستويات الاسعار.
وبين ان فريق كتلة انجاز الصناعية الذي يضم اشخاص من اصحاب الخبرة والكفاءة ولديهم خطة عمل للنهوض ودعم الصناعة الوطنية والسعي الى تذليل العقبات التي تواجهها.
وحث الاشقر الهيئة العامة الى اختيار جميع اعضاء فريق كتلة انجاز حتى يكون فريق العمل متجانس وفريق واحد بين اعضاء غرفتي صناعة عمان والأردن.
خلال اللقاء قال رئيس كتلة انجاز الصناعية المهندس فتحي الجغبير ان الصناعة الوطنية هي قاطرة ورائدة النمو الاقتصادي بالمملكة وهي المشغل الرئيسي والاكبر للايدي العاملة الاردنية، فيما تعتبر صادراتها المساهم الاكبر في تخفيض العجز التجاري ، ودعم خزينة الدولة ، ومخزون الاحتياطيات من العملات الاجنبية.
واضاف ” ان قوتنا الاقتصادية وامننا الاقتصادي يتحقق من خلال دعم صناعتنا الوطنية، التي اثبتت قدرة عالية على تحمل الظروف الاستثنائية التي تمر على الاردن، واستطاعت المحافظة على حصتها في اسواق التصدير، رغم ما واجهته من اغلاقات وتحديات في العديد من الدول.
واكد الجغبير ان الكتلة تضم فريقا متجانسا من الصناعيين الحريصين على الارتقاء بمكانة القطاع الصناعي وتوحيد مؤسساته، ويمزجون ما بين الخبرة والشباب ، وتمثيل مميز للقطاع النسائي.
وبين ان كتلة (انجاز) التي ترفع شعار ” قوتنا في صناعتنا ” اعدت برنامجا شاملا يرتكز على سبعة محاور اساسية : اولها تعزيز القدرة التنافسية للصناعة الوطنية، وتأمين فرص دعمها فيما يركز المحور الثاني على تمثيل القطاع الصناعي التمثيل المناسب لدى الجهات الرسمية.
وحسب الجغبير يتناول المحور الثالث التشاركية الحقيقية مع الهيئة العامة لغرفة صناعة عمان فيما يتضمن المحور الرابع زيادة قدرة المنشآت الصناعية على التصدير في حين يركز المحور الخامس على التدريب والتشغيل وزيادة الاهتمام بالتدريب بمختلف التخصصات وبما يواكب التطور التكنولوجي بالعديد من القطاعات الصناعية.
ولفت المهندس الجغبير الى ان المحور السادس يركز على تحسين مستوى الخدمات التي تقدمها غرفة صناعة عمان للصناعيين، في حين يتضمن المحور السابع من برنامج كتلة(انجاز) الانتخابي العمل على الاستفادة من برامج التعاون مع المنظمات والدول الاجنبية.
واكد الجغبير السعي الحثيث لتقديم أفضل خدمة للقطاع الصناعي، وابتكار حلول حقيقية للتحديات التي يواجهها من أجل النهوض به للمستوى الذي نطمح اليه.
وتضم الكتلة عن مجلس ادارة غرفة صناعة عمان الى جانب المهندس الجغبير كلا من: المهندس موسى الساكت، وسعد ياسين، واحمد الخضري، وديما سختيان، وتميم قصراوي، والمهندس نضال السمّاعين، والمهندس اسماعيل زهران، وعاهد الرجبي.
وتضم الكتلة مرشحين عن القطاعات الصناعية لمجلس ادارة غرفة صناعة الاردن وهم: الدكتور بسام بيطار- قطاع الكيماويات، ومازن طنطش – قطاع الصناعات العلاجية واللوازم الطبية، ومحمد جيطان – قطاع الصناعات التموينية والغذائية والزراعية والثروة الحيوانية ، والمهندس محمد الحاج حسن- قطاع الصناعات الهندسية والكهربائية.
كما تضم المهندس عادل طويلة عن قطاع الصناعات الجلدية والمحيكات، ونزار ماضي – قطاع الصناعات الخشبية والاثاث، وعلاء ابو خزنة- قطاع الصناعات البلاستيكية والمطاطية، والدكتورة ريم بغدادي عن قطاع التعبئة والتغليف والورق والكرتون واللوازم المكتبية ، وعلاء ابو صوفة عن قطاع الإنشاءات والدكتور شفيق الاشقر عن قطاع التعدين.
