اخبار الاردن – أسند مدعي عام محكمة امن الدولة القاضي العسكري العقيد فواز العتوم الاثنين لـ 14 متهما من بينهم ثلاثة سيدات، هن زواجات المقتولين (احمد هاشم النسور ، احمد عودة وضياء الدين الفواعير) في قضية “خلية السط الارهابية ” التي راح ضحيتها 6 شهداء من أجهزة امنية وعسكرية اضافة لعدد من المصابين ، 13 تهمة تصل في حال ثبوتها الى حكم الاعدام لعدد من المتهمين .
وحسب المدعي العام العتوم فأنه تم تبليغ المتهمين بما اسند اليهم من تهم والذين تم توقيفهم في مراكز اصلاح وتاهيل تمهيدا لمحاكمتهم امام محكمة أمن الدولة.
ويواجه المتهمون تهم هي (التدخل بالقيام باعمال ارهابية باستخدام اسلحة ومواد متفجرة افضت الى موت انسان، هدم بناء خاص بالإشتراك ( للمتهمين الاول والثاني والثالث والرابع عشر)، و( تصنيع مواد مفرقعة بقصد استخدامها للقيام بأعمال ارهابية بالاشتراك (للمتهمين الاول والثاني والثالث والرابع عشر)، ( حيازة مواد مفرقعة بقصد استخدامها للقيام بأعمال ارهابية بالاشتراك (للمتهمين الأول والثالث والرابع عشر)، (التدخل في تصنيع مادة مفرقعة بقصد استخدامها للقيام بأعمال ارهابية بالاشتراك (للمتهمين الرابع والخامس))، ( نقل مواد مفرقعة بقصد استخدامها للقيام بأعمال ارهابية بالاشتراك (للمتهمين الاول والرابع عشر))، (تصنيع اسلحة بقصد استخدامها للقيام باعمال ارهابية ( للمتهم الرابع )، (حيازة أسلحة بقصد استخدامها للقيام بأعمال ارهابية بالاشتراك (للمتهم الثالث)، (نقل أسلحة بقصد استخدامها باعمال إرهابية بالاشتراك (للمتهمين السادس والرابع عشر))، (بيع أسلحة وذخائر بقصد استخدامها على وجه غير مشروع ( للمتهم العاشر))، (تقديم أموال لجماعات إرهابية ( للمتهم الثاني))، (المؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية (للمتهمين الأول والثاني والثالث والرابع والخامس والسادس والسابع والتاسع والرابع عشر) )، (الترويج لافكار جماعة ارهابية (للمتهمين الأول والثاني والثالث والرابع والخامس والسادس والسابع والثامن والتاسع والحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر)، (الالتحاق بجماعات مسلحة وتنظيمات ارهابية ( المتهم الرابع عشر))، (عدم الإبلاغ عن معلومات اطلع عليها ذات صلة بنشاط إرهابي (للمتهمين الحادي عشر والثاني والثالث عشر).
وقالت لائحة الاتهام أن أحد المتهمين تربطه علاقة بصداقة بمتهمين آخرين والمقتولين احمد هاشم النسور ، وضياء الدين محمد عبد الفواعير ، واحمد محمد احمد عوده وخلال عام 2015 توجه المتهم الأول في رحلة عمرة الى السعودية وبعد عودته التزم دينيا وأخذ يتردد على المساجد ويلتقي بالمتهمين الثالث والرابع عشر، والمقتولين احمد هاشم وضياء الدين محمد وأحمد محمد وذلك في منزل المقتول أحمد هاشم في منطقة الميسة في مدينة السلط .
وكانوا يتداولون فيما بينهم اخبار تنظيم “داعش” الآرهابي في العراق والشام، ويطلعون على إصدارات التنظيم، واتفقوا جميعا على أن هذا التنظيم الإرهابي يعمل على تطبيق شرع الله، وأخذوا يقومون بالترويج لأفكار التنظيم ومبادئه فيما بينهم، من خلال الفيديوهات التي كانت تصلهم من التنظيم .
وحسب لائحة الاتهام فأن المتهمين اتفقوا ايضا على وجوب نصرة التنظيم، وشكلوا فيما بينهم عصابة إجرامية هدفها النيل من أمن واستقرار الاردن وبث الذعر، بين المواطنين الآمنين، بعد ان تشكلوا تلك العصابة الاجرامية بهدف تنفيذ العمليات العسكرية الارهابية على الساحة الاردنية .
وتنفيذا لذلك الاتفاق فقد شكل المذكورون خلية ارهابية، وتم تنصيب المقتول احمد هاشم أميرا لها، وتم تحديد الاهداف التالية، لتكون محلا لتلك العمليات العسكرية الارهابية، ( الحافلات التي تقل أفراد القوات المسلحة، الحافلات التي تقل أفراد الأمن العام، مبنى مخابرات السلط، مبنى استخبارات السلط، مبنى محافظة السلط، الدوريات التابعة للأمن العام).
وتم الاتفاق بينهم على أن يتم تنفيذ العمليات العسكرية ضد هذه الأهداف باستخدام الاسلحة النارية الاوتوماتيكية بغية قتل العاملين في الاجهزة والتي كانت بحوزة المقتول احمد هاشم والتي سبق وان اشتراها من المتهم العاشر وهي عبارة عن سلاحي كلاشنكوف وكمية من المخازن والذخائر.
كما اتفقوا على ان يتم الاستيلاء على الاسلحة التي بحوزة افراد الاجهزة الامنية بعد تنفيذ العمليات العسكرية ضدهم بغية تسليح باقي عناصر الخلية، وبعد ذلك الاتفاق وتلاقي ارادات المتهمين، قام المتهمان الأول والرابع عشر والمقتولين احمد هاشم، وضياء الدين واحمد، بمعاينة الدوريات الثابتة، العائدة للأمن العام في المناطق (جرش السلط الزرقاء) وبعد تلك المعاينة فقد تبين لهم صعوبة الفرار من مسرح الجريمة، بعد تنفيذ العمل الارهابي ، واستهداف الدوريات .
وبعد ذلك وعلى أثر الفتوى الصادرة من الناطق الإعلامي باسم تنظيم “داعش”، والتي تتضمن الطلب من عناصر التنظيم ومن المؤيدين له تنفيذ عمليات عسكرية باستخدام المفخخات والعبوات الناسفة، وذلك بعد ان صرح الإرهابي الناطق الإعلامي باسم تنظيم “داعش”، بان استخدام المفخخات انكى واوجع ، على إثر ذلك التقى المتهم الأول والثالث والرابع عشر والمقتولين احمد هاشم وضياء الدين وأحمد محمد، وقرروا تغيير الاستراتيجية واتفقوا على تنفيذ العمليات العسكرية، واستهداف الاجهزة الامنية من خلال العبوات الناسفة كما بدا المذكورون بمعاينة ورصد الاهداف التالية لتكون محلا لتنفيذ العمليات العسكرية لاحقا باستخدام المفخخات مبنى مخابرات البلقاء ، مبنى استخبارات البلقاء ومبنى المحافظة .
وعلى اثر ذلك فقد توجه المقتولان (احمد هاشم واحمد عودة) – وكلاهما عدايل- بواسطة سيارة نوع ستروين الى مدينة عمان وتمكنا من شراء المواد الاولية في تصنيع المتفجرات. كما قام المقتولان احمد هاشم واحمد عودة ، ومن خلال الانترنت التعلم على تصنيع المتفجرات من خلال الفيديوهات التي كانت تنشرها عصابة داعش الارهابية .وفي بداية عام 2018 توجه عدد من المتهمين في رحلة الى منطقة ارميمين، وهناك ألقى المقتول احمد هاشم خطبة على باقي المتهمين حدثهم من خلالها على مشروعية تنظيم داعش، وضرورة الجهاد الى جانب التنظيم كما اخذ يحدثهم عن تكفير الاجهزة الامنية في الاردن، كما اتفقوا جميعهم على تنفيذ عمليات عسكرية على الساحة الاردنية لاستهداف الاجهزة الامنية، كما كلف المقتول احمد هاشم المتهم الرابع على ضرورة تصنيع طائرة يتم التحكم بها عن بعد لزراعة المواد المتفجرة بداخلها لاستخدامها في العمليات العسكرية، كما طلب منه اجراء عمليات عليها بأضافة محرك سكوتر لتصبح قادرة على حمل كميات كبيرة من المواد المتفجرة، كما طلب من المتهم الرابع العمل على تصنيع كواتم صوت لاستخدامهم على اسلحة كلاشنكوف الاتوماتيكية، وقد تمكن الاخير من تصنيع تلك الكواتم وفي ذات الرحلة اتفق كلاهما على تنفيذ عملية عسكرية لاستهداف الاشخاص الذين يرتادون نادي الروتاري في منطقة ارميمين وذلك من خلال زرع عبوات ناسفة، واتفقا على أن يكون التنفيذ يوم الجمعة، وذلك بهدف الحاق الضرر وقتل أكبر عدد من مرتادي النادي .
اللائحة- فانه بتاريخ 10-8-2018 تمكن المقتول احمد هاشم والمقتول ضياء الدين والمقتول احمد محمد من تنفيذ عملية عسكرية ضد احدى دوريات الامن العام والدرك اللتين كانتا بوظيفه رسمية في المنطقة المحيطة بمهرجان الفحيص وذلك من خلال زرع عبوة ناسفة متفجرة تحتوي على مسامير في المكان المخصص لاصطفاف الدوريتين الذي أدى إلى استشهاد كل من الرقيب علي عدنان والشرطي احمد ادريس من مرتب قوات الدرك واصابة عدد اخر من افراد الدرك كما لحقت أضرار المركبتين العائدة للدرك والأمن العام.
بعدها غادر المقتولون مسرح الجريمة حيث توجه المقتول ضياء الدين الى منزله وقام بإخبار زوجته المتهمة الحادي عشر بأنه قد تمكن وبرفقته المقتولين من تفجير العبوة في منطقة الفحيص.
كما أن المتهمة الثانية عشر كانت تشاهد زوجها المقتول احمد هاشم ومعه المتهم الأول والمتهم الرابع عشر والمقتول ضياء الدين والمقتول احمد محمد يقومون بعملية تصنيع المتفجرات حيث كانت تشاهد الجالونات البلاستيكية داخل الغرفة وعصي وأسلاك وقصدير وتم نقل تلك المواد من المنزل ورغم ذلك لم تقم المتهمتين بالإبلاغ عن تلك المعلومات ذات صلة بالنشاط الإرهابي التي يقوم بها المتهمين الأول والرابع عشر والمقتولين.
في 11-8-2018 توجه المقتولون احمد هاشم وضياء الدين واحمد محمد الى منزل المقتول أحمد هاشم في منطقة نقب الدبور في مدينة السلط وكان بحوزتهم كمية كبيرة من المتفجرات والاسلحة الرشاشة والذخائر وعلى إثر ذلك وردت معلومات لإدارة المخابرات العامة حول تواجد تلك العناصر في منزل المقتول احمد هاشم والذي يقع ضمن بناية في منطقة السلط نقب الدبور حيث تم مداهمة المنزل من قبل الاجهزة الامنية وفور عملية المداهمة بدا المقتولون احمد هاشم وضياء الدين و واحمد محمد باطلاق الاعيرة النارية باتجاه فريق الاقتحام وجرى تبادل لإطلاق النار وأثناء ذلك انفجر المبنى الذي كان يقيم به الارهابيون الامر الذي أدى الى هدم ذلك المبنى ونتيجة لذلك فقد استشهد كل من الرائد معاذ خميس فرج ،والجندي محمد أحمد سليمان ، والجندي محمد خالد معروف، والعريف هشام عبد الرحمن ضيف الله وإصابة عدد من فريق الاقتحام.
كما أدى ذلك الى مقتل العناصر الارهابية، وبعد الانفجار بلحظات اتصلت إحدى المتهمات مع متهمة أخرى واستفسرت منها عن زوج الأخيرة فيما اذا كان برفقة زوجة المقتول أحمد هاشم في المنزل الذي حصل فيه الانفجار فردت عليها، الله يرحمهم، ورغم ذلك لم تقم بالإبلاغ عن ذلك حيث جرى بعدها إلقاء القبض على باقي عناصر الخلية.