اخبار الاردن – أطلق وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي ووزير خارجية اليابان تارو كونو الجمعة، الجولة الأولى من اجتماعات الحوار الاستراتيجي التي اتفق البلدان على عقدها بين وزارتي الخارجية بشكل دوري لبحث آليات تطوير العلاقات الثنائية وتنسيق المواقف إزاء القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وبحث الوزيران خلال لقائهما في وزارة الخارجية وشؤون المغتربين سبل البناء على نتائج المباحثات المثمرة التي أجراها جلالة الملك عبدالله الثاني مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي والمسؤولين اليابانيين الآخرين خلال زيارته لطوكيو آواخر الشهر الماضي وبما يسهم في تعزيز التعاون في جميع المجالات.
وأكد الصفدي وكونو أن إطلاق الحوار الاستراتيجي يعكس أهمية العلاقات التي طورها الأردن واليابان ومركزية هذه العلاقات بالنسبة لهما وخطوة عملية لمأسسة التعاون والتشاور والمضي بهما إلى آفاق أوسع.
واتفق الوزيران على استمرار العمل من أجل تحقيق مستويات أعلى من التبادل الاقتصادي والتجاري والاستثماري والتعليمي وتكريس التعاون الدفاعي والأمني.
وأكد الصفدي على الأهمية التي توليها المملكة لتعزيز الشراكة مع اليابان وتثمينها للدعم الذي تقدمه طوكيو للاقتصاد الوطني والعملية التنموية.
وأكد كونو أن بلاده حريصة على تطوير الشراكة الاستراتيجية مع المملكة وعلى زيادة التنسيق والتشاور معها حول قضايا المنطقة وسبل تجاوز الأزمات التي تواجهها.
وأكد وزير خارجية اليابان أهمية الدور الأردني الفاعل والجهود التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني من أجل تعزيز الأمن والاستقرار وتحقيق السلام الشامل ومحاربة الإرهاب وبناء جسور التعاون مع المجتمع الدولي.
واستعرض الوزيران خلال اللقاء التطورات في المنطقة وخصوصا تلك المرتبطة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي والأزمة السورية والحرب على الإرهاب.
وثمن الصفدي موقف اليابان الداعم لحل الصراع الفلسطيني على أساس حل الدولتين وشكر لها زيادة الدعم المالي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا) ومشاركتها المملكة رعاية المؤتمر الذي نظمته في الأمم المتحدة شهر أيلول الماضي لتأكيد أهمية توفير المخصصات المالية للوكالة واستمرارها في دورها وفق تكليفها الأممي.
وشدد الوزيران ضرورة تفعيل الجهود المستهدفة كسر الجمود في العملية السلمية وتحقيق السلام الشامل الذي قال الصفدي إن طريقه الوحيد هو تلبية حق الشعب الفلسطيني في الحرية والدولة والعيش الكريم.
وحذر الصفدي من أن استمرار الاحتلال والفشل في إيجاد أفق حقيقي لإنصاف الشعب الفلسطيني وقيام دولته المستقلة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفق حل الدولتين يمثل الخطر الأكبر على أمن المنطقة واستقرارها.
واتفق الصفدي وكونو على أهمية التوصل لحل سياسي للأزمة السورية يحفظ وحدة سوريا واستقرارها.
وبحث الوزيران التطورات في مساعي التوصل لهذا الحل.
ووضع الصفدي نظيره الياباني في صورة الموقف الأردني الساعي لإيجاد مقاربات واقعية وتفعيل دور عربي إيجابي للتوصل لحل سياسي يقبله السوريون وينهي الأزمة ويوقف الدمار ويعيد لسوريا أمنها وعافيتها ومكانتها في المنطقة.
وشكر وزير الخارجية نظيره الياباني على الدعم الذي تقدمه بلاده للمملكة لمساعدتها على مواجهة عبء استضافة مليون وثلاثمائة ألف سوري، ولفت إلى تراجع المساعدات الدولية للاجئين والتبعات السلبية لذلك عليهم وعلى الأردن.
وشدد الصفدي على ضرورة تثبيت الاستقرار في سوريا، وخصوصا في الجنوب السوري وعلى أهمية ضمان إيصال المساعدات الإنسانية والحياتية.
وثمن كونو الدور الإنساني الكبير الذي تقوم به المملكة إزاء اللاجئين رغم الضغوط الناجمة عن ذلك.
وأكد الصفدي وكونو استمرار التعاون في مكافحة الإرهاب خطرا مشتركا يجب مواجهته فكريا وأمنيا وثقافيا.
ورحب الوزيران بالاتفاقات التي أنتجتها مشاورات السويد حول اليمن خطوة هامة على طريق إيجاد حل سياسي للأزمة.
واتفق الوزيران علي عقد الجولة الثانية للحوار الاستراتيجي في اليابان العام القادم وأشادا بالمستوى المتقدم للتنسيق والتعاون بين البلدين .