المحلية مناسبات

“الاصلاح الاسري” محاضرة قيّمة في جمعية سيدات مرصع

اخبار الاردن – بالتعاون مع جمعية سيدات مرصع الخيرية القى امين مكتب الاصلاح الاسري التابع لمحكمة عين الباشا الشرعية الدكتور عادل حجات محاضرة قيّمة في مقر محطة معرفة مرصع حضرها جمع غفير من كلا الجنسين تطرق فيها الى الخلافات الاسرية والاساليب الحديثة لعلاجها واهمية مكاتب الاصلاح الاسري التي انشئت مؤخرا في المحاكم الشرعية ودورها في حقن الخلافات وتقريب وجهات النظر بين الزوجين المختلفين واسرتيهما مشيرا الى شعار “التراضي قبل التقاضي” .

المحاضرة التي كانت بعنوان “الخلافات الاسرية اسبابها وطرق علاجها” اشار حجات الى ان الخلافات بين الزوجين قد لا يخلو بيت منها وهي امر طبيعي مشيرا الى انها ملح الحياة الزوجية اذا كانت من نوعية المشكلات الاعتيادية التي تنتج عن تقلبات الامزجة واختلاف الطباع بين الازواج واهليهم محذرا من خلافات من نوع اخر قد تهدد الحياة الاسرية برمتها.

وقسم الدكتور حجات اسباب المشاكل العائلية الى ثلاثة محاور اولاها من وجهة نظر الزوج وثانيها من وجهة نظر الزوجة بينما عزا المحور الثالث الى اسباب مشتركة.

في المحور الاول يدعي الزوج عدم تقدير الزوجة لأعباء زوجها وواجباته الاجتماعية “طبيعة عمله” وعدم مراعاة الزوجة لاوضاع زوجها المالية واختلاف ميول الزوجة ورغباتها عن الزواج واهمال المرأة لشؤون الاسرة.

وفي المحور الثاني وبحسب وجهة نظر المرأة اشار الى الصراع بين الزوجة وأم الزوج وتدخل الزوج في الشؤون البيتية اكثر مما ينبغي وبقاء الزوج فترة طويلة خارج البيت والتلفظ امام الاطفال بكلمات غير لائقة اضافة الى عدم توفيق الزوجة بين العمل ومتطلبات الاسرة.

بينما المحور الثالث عزاه حجات الى تحكيم العاطفة او المصلحة المادية عند اختيار الزوج او الزوجة وسوء فهم كل من الزوجين لطباع الاخر والاختلاف المستمر في الاراء ووجهات النظر اضافة الى المشكلات العاطفية وتباين اسلوب كل منهما في تربية الابناء والمسائل المادية وكذب احدهما على الاخر ناهيك عن تدخل اهل الزوج او الزوجة في كل ضغيرة وكبيرة تتعلق بالاسرة بشكل غير مناسب اضافة الى العناد والغيرة الشديدة وفارق العمر وانعدام الحوار والرغبة في انجاب الكثير من الابناء وعدم تحمل المسؤولية وعدم فهم كل طرف لشخصية الاخر وافشاء اسرار البيت وانفاق المال في غير محله والتلسط والخيانة.

واكد حجات ان مما سبق من المشاكل والخلافات يمكن ان تتلاشى حين يعيها الزوجان مطالبا مؤسسات المجتمع المدني التدخل في ظل عدم اهتمام المراكز الاسرية الحكومية المنوطة بهذا الدور محذرا من ان مشاكل الاسرة لدينا تتفاقم كما تبدلت نوعية القضايا التي تطرح امام المحاكم وكذلك تغيرت صدور الاحكام مشيرا الى ان مفاهيم الناس تغيرت نحو صياغة العلاقات الانسانية في الاسرة او مجال العمل.

ولم يغفل الدكتور عادل ديننا الاسلامي السمح وكيف ارسى قواعد العلاقة الزوجية على اسس ثابتة وواضحة توزع الحقوق والواجبات على طرفي عقد الزوجية مستشهدا بآيات من القرأن الكريم كـ” الرجال قوامون على النساء” اي بالولاية والرعاية والنفقة والمسكن وكذلك “وعاشروهن بالمعروف” اي بالصحبة الجميلة وكف الأذى وبذل الندى كذلك “ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف ، وللرجال عليهن درجة ، والله عزيز حكيم” فكما ان على المراة حقا لزوجها فان لها حقا عليه ، الا ان حقه اعظم لما عليه من القوامة.

وفي نهاية المحاضرة دعا حجات الزوجين الى تحقيق مرحلة التوازن وحفظ المجتمع فالحفاظ على كيان الاسرة وحفظها من التفكك والضياع هو لبنة هامة في بناء الجيل القادم والذي عليهما حمايته من الانزلاق في متاهات الجريمة والعدوانية والانحراف الاخلاقي والاظطراب النفسي مشيرا الى ان اليوم سوف تضيع اسرة وغدا سوف يضيع مجتمع بأكمله لذا على الزوجين تحقيق توازن المجتمع من خلال حياتهما وان احتواء الخلافات الاسرية مشؤولية الاب والام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *