اخبار الاردن – التقى جلالة الملك عبدالله الثاني، في قصر الحسینیة الیوم الاثنین، مع رؤساء وزراء سابقین، في اجتماع جرى خلاله مناقشة عدد من القضایا المحلیة والمستجدات الإقلیمیة.
وضم اللقاء رؤساء الوزراء السابقین زید الرفاعي، وأحمد عبیدات، وطاھر المصري، والدكتور عبدالسلام المجالي، وعبدالكریم الكباریتي، والدكتور فایز الطراونة، وعبدالرؤوف الروابدة، والمھندس علي أبو الراغب، والدكتور عدنان بدران، والدكتور معروف البخیت، وسمیر الرفاعي، وعون الخصاونة، والدكتور عبدالله النسور.
وأكد جلالة الملك، خلال اللقاء، أن الحدیث عن الإصلاح السیاسي لیس شعارا، وإنما ھناك إرادة حقیقیة لتطویر الحیاة السیاسیة في المملكة، لافتا جلالته إلى رؤیته بھذا الخصوص التي تضمنتھا الأوراق النقاشیة.
وأوضح جلالة الملك أن تطویر الحیاة السیاسیة یحتاج إلى تعاون الجمیع، لا سیما النخب السیاسیة، لافتا جلالته إلى أن لقاءاته الأخیرة مع الكتل النیابیة ومؤسسات المجتمع المدني ھدفت إلى تحفیزھم على تقدیم الأفكار والمقترحات وتحدید الأولویات السیاسیة والاقتصادیة والاجتماعیة للسنوات المقبلة.
وأكد جلالة الملك أن الجمیع شركاء في تحقیق التقدم من أجل مصلحة الوطن، وأمامھم مسؤولیة في التعامل مع الأوضاع الحالیة والتحدیات التي تواجه المملكة، مشددا جلالته على الدور المھم لرؤساء الوزراء السابقین.
وبالنسبة للأوضاع الاقتصادیة، أكد جلالة الملك أھمیة المضي قدما في عملیة الإصلاح الاقتصادي إذا أردنا أن نصل لمرحلة الاعتماد على الذات.
ولفت جلالته إلى أھمیة انعقاد مؤتمر مبادرة لندن نھایة الشھر الحالي كمحطة مھمة لدعم الاقتصاد الأردني، وللتأكید على أن الأردن یسیر على طریق اقتصادي سلیم.
وفي إطار الحدیث عن جھود مكافحة الفساد، أكد جلالته أن لا تھاون في مكافحة الفساد، لافتا إلى أن استغلال الوظیفة مرفوض وغیر مقبول من الموظف بغض النظر عن درجته الوظیفیة.
وعلى الصعید الإقلیمي، شدد جلالته على موقف الأردن الثابت تجاه القضیة الفلسطینیة الذي لن یحید عنھ مھما بلغت الضغوطات ، والتأكید على الدعم الكامل للأشقاء الفلسطینیین بنیل حقوقھم المشروعة في إقامة دولتھم المستقلة على ترابھم الوطني وعاصمتھا القدس الشرقیة.
اللقاء تناول تطورات الأوضاع على الساحة السوریة، حیث أكد جلالته ضرورة التوصل إلى حل سیاسي للأزمة السوریة یحفظ وحدة سوریا أرضا وشعبا ویضمن عودة آمنة للاجئین.
كما تناول الزیارات التي قام بھا جلالة الملك مؤخرا إلى العراق وتركیا وتونس، والتي ھدفت إلى تعزیز التعاون بین الأردن وھذه الدول، خصوصا في المجالات الاقتصادیة.
من جانبھم، أكد رؤساء الوزراء السابقون، خلال اللقاء، أھمیة طرح القضایا المختلفة ومناقشتھا ضمن نھج تشاركي للخروج بحلول لمواجھة التحدیات، سواء كانت سیاسیة أو اقتصادیة أو اجتماعیة.
كما أكدوا أھمیة دعم المشاریع الصغیرة والمتوسطة التي من شأنھا تخفیف مستویات الفقر والبطالة وتوفیر فرص العمل. وتم التطرق، خلال اللقاء، إلى أھمیة المحافظة على ھیبة الدولة ورمزیتھا.
وأشادوا بالدور الذي یضطلع به جلالة الملك إقلیمیا ودولیا للحفاظ على المصالح الاستراتیجیة الوطنیة العلیا، وكذلك السعي لتحقیق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وحضر اللقاء رئیس الدیوان الملكي الھاشمي، ومستشار جلالة الملك، مدیر مكتب جلالته.